تفاؤل حذر في إسرائيل حول اتفاق محتمل لإنهاء حرب غزة وسط تحذيرات من تفاقم أزمة الأسرى
شبكة الخامسة للأنباء - غزة
تسود إسرائيل حالة من التفاؤل الحذر بشأن إمكانية التوصل إلى اتفاق لإنهاء الحرب في غزة، مدفوعة بعوامل متعددة تشمل قلق حركة حماس من تركها وحيدة أمام تصعيد إسرائيلي محتمل بعد وقف إطلاق النار في لبنان، إضافةً إلى دعم الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب لمحاولات إدارة جو بايدن لتحقيق اتفاق قبل انتقال السلطة في البيت الأبيض في يناير القادم.
وذكرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” أن ترامب أوصل رسالة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تدعو إلى إنهاء الحرب قبل تغيير الإدارة الأمريكية.
كما أشارت الصحيفة إلى الإرهاق الذي أصاب جميع الأطراف نتيجة استمرار الحرب، مما يزيد من فرص التوصل إلى اتفاق.
من جهتها، أفادت هيئة البث الإسرائيلية “كان” بأن تقدمًا محدودًا قد تحقق في بعض النقاط الخلافية خلال الاتصالات مع مصر، مع تأكيدها على إصرار حركة حماس على إنهاء الحرب كشرط للوصول إلى أي اتفاق.
وفي السياق ذاته، حذر جيش الاحتلال الإسرائيلي من خطورة الأوضاع التي يعاني منها الأسرى الإسرائيليون في قطاع غزة نتيجة الجوع ونقص المواد التموينية.
وأوضح اللواء نيتسان ألون، المسؤول عن ملف الأسرى، أن حالة بعض الأسرى خطيرة للغاية، مشيرًا إلى أن عدد الأسرى الأحياء يُقدَّر بأقل من نصف العدد الإجمالي المحتجز في غزة.
وأضافت القناة الـ13 الإسرائيلية أن الجيش يرى ضرورة استغلال اللحظة الحالية لإبرام صفقة تبادل، في ظل ما وصفته بـ”الإنجازات” التي حققها في القطاع.
في المقابل، نقلت “يديعوت أحرونوت” عن مصدر مطّلع على المفاوضات قوله إن المشكلة تكمن في إسرائيل، مشيرًا إلى ضرورة توسيع الخيارات التفاوضية لتبرير إنهاء الحرب.
وأكد المصدر أن حركة حماس لن تقبل أي اتفاق دون ضمانات واضحة لإنهاء الحرب بشكل كامل بعد المرحلة الأولى من التفاوض