الخامسة الرياضية

تفاصيل اللحظات الأخيرة والوصية المؤثرة لأمح الدولي قبل وفاته

وسط حالة من الحزن العميق خيّمت على جماهير النادي الأهلي ومحبيه في مصر والوطن العربي، ودّع الوسط الرياضي المشجع الأهلاوي الأشهر محمد أحمد عبدالغني، المعروف بلقب «أمح الدولي»، بعد صراع مع المرض، انتهى بوفاته صباح اليوم الاثنين.

رحلة أمح الدولي مع الألم بدأت قبل أشهر، حين تعرض لسقوط عنيف تسبب في كسر بالفقرتين الحادية عشرة والثانية عشرة من العمود الفقري، الأمر الذي أدى لاحقاً إلى إصابته بشلل نصفي، ليخوض بعدها رحلة علاجية شاقة شملت عمليات دقيقة وعلاجات طبيعية، لكنها لم تخلُ من أخطاء زادت معاناته، بعدما خضع لجلسات بدائية أضرت بحالته الصحية وأفقدته القدرة على الوقوف والحركة لفترة طويلة.

ورغم محاولات العلاج، ازدادت الأمور سوءاً بعد إصابته بتسمم في الدم، نتيجة مضاعفات الجراحة، قبل أن تتفاقم حالته لاحقاً بإصابته بالتهاب رئوي حاد وجلطة دماغية، أدخلته إلى غرفة العناية المركزة وسط مطالبات من عائلته بنقله إلى مستشفى قصر العيني بمصر لتلقي الرعاية اللازمة.

وفي أيامه الأخيرة، كان أمح الدولي يصارع الألم في صمت، وكشفت تقارير صحفية أن أمح الدولي أجرى اتصالاً هاتفياً مع لاعب الأهلي السابق محمود كهربا قبل وفاته بأيام قليلة، شكا خلاله من شعوره بالوحدة، ودخل في نوبة بكاء بعدما عبر عن حزنه لغياب بعض اللاعبين عن زيارته.

قناة واتس اب الخامسة للأنباء

ولم تكن أمنيات أمح الدولي معقدة أو بعيدة المنال؛ فقد كان حلمه الأخير بسيطاً للغاية، حين طلب الحصول على عضوية النادي الأهلي، الذي أفنى سنواته في تشجيعه ودعمه، وكان يتمنى أن يستطيع الوقوف مجدداً على قدميه دون مساعدة، كما صرح في آخر لقاء تلفزيوني له قبل وفاته بأسابيع قليلة.

برحيله، اختار أمح الدولي أن يكون الختام وفياً كما كانت حياته، حيث أوصى عائلته أن يُدفن بجوار والدته في مدافن منطقة السيدة عائشة بالعاصمة المصرية القاهرة، وقد لبّت الأسرة وصيته، وشُيعت جنازته من مسجد السيدة عائشة بحضور شخصيات رياضية بارزة وجماهير وفية، في مشهد مؤثر عبر عن حب الجميع له.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى