ثابتطوفان الأقصى

تفاصيل اللقاء بين ويتكوف والسيدة الفلسطينية داخل مركز المساعدات في غزة

شبكة الخامسة للأنباء - غزة

في لحظة عابرة، تحوّلت سيدة فلسطينية بسيطة تُدعى سلوان الدويك إلى محط أنظار وسائل الإعلام المحلية والدولية، بعدما جمعها القدر وجهاً لوجه مع ستيف ويتكوف، المبعوث الأمريكي الخاص للشرق الأوسط، داخل أحد مراكز توزيع المساعدات في قطاع غزة.

“ركضتُ لأجل عائلتي فوجدت نفسي أمام ويتكوف”

في حديثٍ مع السيدة سلوان الدويك، كشفت عن تفاصيل لقائها النادر مع المسؤول الأمريكي، والذي وقع أثناء زيارتها المعتادة لمركز توزيع المساعدات التابعة لمؤسسة “غزة الإنسانية”. تقول سلوان:

“أنا مثل أي أم في غزة، أركض يومياً عشرات الكيلومترات فقط لأجلب الطعام لعائلتي. في ذلك اليوم، لم أكن أعرف أنني سأقابل مبعوثًا أمريكيًا. وجدت نفسي فجأة أمامه أروي له معاناة النساء في طوابير المساعدات”.

قناة واتس اب الخامسة للأنباء

صدفة تحولت إلى رسالة باسم نساء غزة

وفقاً لرواية سلوان، كان كل شيء معدًا لاستقبال ويتكوف، حيث أُجبرت النساء على التراجع وفتح الطريق أمام الوفد الأمريكي. لكن ما لم يكن مُعداً، هو ما سمعه ويتكوف من سلوان:

“شرحت له أننا نُخاطر بحياتنا للحصول على كيس طحين، وأن نساء غزة لا يحصلن على شيء إلا بعد العناء والركض والزحام. طلبت منه أن يخصص يومين أسبوعياً لتوزيع المساعدات على النساء فقط، بعيداً عن عنف الزحام والصراع”.

ردة فعل ويتكوف: صدمة ووعد

بحسب سلوان، أبدى المبعوث الأمريكي صدمة واضحة بعد أن سمع تفاصيل المعاناة:

“قالوا له إن المساعدات تصل بشكل منظم، لكنه لم يكن يعرف الحقيقة، لم يرَ النساء ينحنين لجمع فتات الطحين عن الأرض، أو يعدن خاليات الوفاض بعد يوم من الانتظار”.

وقطَع ويتكوف وعداً لسلوان بالنظر في الأمر، والعمل على تخصيص يومين أسبوعيًا لتوزيع المساعدات على النساء، كخطوة أولى لمعالجة الفجوة بين الواقع والتقارير الرسمية.

اتهامات بالخيانة… ورد سلوان: لا يهمني سوى الوفاء بالوعد

رغم ما نالته من دعم واسع على منصات التواصل الاجتماعي، حيث لُقّبت بـ”سفيرة نساء غزة” للمبعوث الأمريكي، إلا أن سلوان لم تسلم من الانتقادات، بل واجهت اتهامات بـ”التطبيع” و”الخيانة”.
لكنها ترد بحزم:

“لا يهمني من يهاجمني، يهمني فقط أن يفي ويتكوف بوعده. أنا لا أُمثّل إلا أمومتي وأمومة كل النساء في غزة”.

أيام مرّت… والوعد لا يزال معلقًا

رغم مرور أيام على اللقاء، تؤكد سلوان أن شيئًا لم يتغير:

“لم أحصل على طرد غذائي منذ ذلك الحين، ولا أعلم إن كان ويتكوف قد نسي وعده أم لا. لكن الأمل باقٍ، لأن لا خيار لنا سوى الأمل في حياة أكثر عدلاً”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى