ثابت

تفاقم أزمة مياه الشرب في قطاع غزة.. والأونروا تحذّر

شبكة الخامسة للأنباء - غزة

تواصل إسرائيل خنق وحصار الفلسطينيين في قطاع غزة من كل الجوانب، وذلك من خلال استهداف منازلهم، وقصف وتدمير البنية التحتية، بالإضافة إلى غلق المعابر الحدودية ومنع دخول المساعدات الإنسانية الأساسية.

شح الغذاء ومياه الشرب

وقالت مصادر صحفية من شمال قطاع غزة، إن الشمال يعاني أوضاعًا مأساوية، حيث تمنع إسرائيل دخول المساعدات والمواد الغذائية الأساسية، بالإضافة إلى تدمير قوات الاحتلال أبار المياه التي يلجأ إليها المواطنون للشرب.

وأضافت أن شح المياه يدفع المواطنين إلى شرب مياه غير صالحة للاستخدام الآدمي، ما يهدد حياة الكبار والصغار.

كما أشارت إلى أن قوات الاحتلال تمنع أيضا دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، حيث تعاني المستشفيات نقص حاد في المستلزمات الطبية، فضلا عن عدم وجود كهرباء بها بسبب نقص الوقود اللازم لتشغيلها.

بلدية غزة تحذر 

وقالت بلدية غزة إن أزمة نقص المياه ستستمر في عدد كبير من مناطق المدينة بسبب تضرر خط مياه «ميكروت» بفعل توغل قوات الاحتلال الإسرائيلي في بعض المناطق الشرقية للمدينة.

وأوضحت بلدية غزة أن الطواقم الفنية لم تتمكن من إصلاح الخط بسبب خطورة الأوضاع في المنطقة، بالإضافة إلى صعوبة الوصول للمحابس الرئيسية في شارع صلاح الدين وآبار الصفا المركزية، وتشمل المناطق التي تأثرت بنقص المياه أحياء:

1- الدرج والتفاح

2- أجزاء من حيي الشجاعية والزيتون

3- منطقة السرايا

4- الفوايدة

5- شارع منير الريس (المغربي)

6- شارع الأقصي (الصناعة)

وقالت البلدية في وقت سابق إن «أجزاء واسعة من مناطق شمال غرب المدينة تعاني من أزمة مياه حقيقية ولا تصلها المياه بسبب تدمير الاحتلال لمصادر وشبكات المياه التي تغذي المنطقة ومنها آبار المياه ومحطة التحلية في شمال غرب المدينة».

وأضافت أن المناطق الجنوبية الغربية تعاني أيضاً من عدم توفر المياه بسبب تدمير الاحتلال للشبكات التي تغذي المنطقة، كما أن أضرار الشبكة تحد من وصول المياه لبعض المناطق في مختلف أحياء المدينة.

وبينت البلدية أنها تقوم حاليا بتشغيل 31 بئراً من المياه لساعات محدودة في اليوم فقط وفق ما يتوفر لها من وقود وأن الاحتلال الإسرائيلي دمر نحو 40 بئراَ للمياه تدميرا كاملاً و16 بئرا دماراً جزئياً، بالإضافة إلى تدمير نحو 70 ألف متر طولي من شبكات المياه الرئيسة والفرعية بأقطار مختلفة.

وأشارت بلدية غزة إلى عودة إمدادات الوقود نسبيا بعد انقطاع دام لأشهر بعد جهود كبيرة بذلتها سلطة المياه وكذلك مصلحة مياه بلديات الساحل غير أنها كميات محدودة.

وطالبت بلدية غزة الجهات المعنية بضرورة العمل على تحسين أوضاع المياه وزيادة كميات الوقود بالإضافة إلى إدخال الآليات الثقيلة والمعدات وأنابيب المياه والقطع اللازمة لصيانة آبار المياه المتضررة وشبكات المياه المدمرة في مختلف أنحاء المدينة.

وفي ذات السياق أكدت البلدية أن طواقمها لم تتمكن من الوصول لمحابس المياه في شارع صلاح الدين بسبب توغل الاحتلال الإسرائيلي في بعض الأحياء الشرقية للمدينة لاسيما حيي الشجاعية والتفاح الشرقي وحالة الخطر الشديد في المنطقة، ما أدى لعدم فتح هذه المحابس وتوصيل المياه لأحياء الدرج والزيتون والتفاح الغربي وبعض المناطق المجاورة الأخرى.

وقالت البلدية إنها ستعمل على توصيل المياه وتحويل المحابس لهذه المناطق فور توفر الظروف وتحسن الأوضاع.

الأونروا تدق ناقوس الخطر

على جانب آخر، دقت وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين المعروفة باسم «أونروا» ناقوس الخطر بشأن مياه الشرب.

وقالت الأونروا في بيان على منصة إكس تويتر سابقا :«تضطر الأسر الفلسطينية إلى النزوح والانتقال إلى مناطق صغيرة ومكتظة بشكل متزايد، حيث يحتمي المواطنون على الشاطئ، ويبنون جدرانًا رملية لحماية أنفسهم من ارتفاع المد ويستخدمون مياه البحر للغسيل والتنظيف وحتى للشرب».

تجدر الإشارة إلى أن دولة الإمارات العربية المتحدة، شرعت أمس في توزيع المياه الصالحة للشرب على سكان مدينة خان يونس، في ظل شح المياه بالقطاع.

وبلغ عدد المسفتيدين من المبادرة الإماراتية 50 ألف مُستفيد، إذ تُوفر 116 ألف لتر من المياه التي يتم تعبئتها يوميًّا.

وأطلقت مؤسسة إمارات زايد الخير، حملة كبرى لتوزيع المياه الصالحة للشرب على سكان خان يونس في خطوة إنسانية طارئة، وفي ظل توقف محطات تحلية المياه وانعدام مقومات الحياة الأساسية.

ونفذت عملية الفارس الشهم 3 حملة كُبرى لتوزيع المياه الصالحة للشرب على العائلات الفلسطينية النازحة في مختلف مناطق خان يونس للتخفيف من معاناتهم في ظل شُح المياه، والوضع المأساوي وانعدام البنية التحتية نتيجة الأوضاع المأساوية في قطاع غزة.

وتوجهت عشرات السيارات المحملة بصهاريج معبأة بالمياه إلى مدينة حمد بخان يونس بالتعاون مع مصلحة مياه وبلديات الساحل، لتزويد السكان بالمياه الصالحة للشرب، في خطوة هدفها الحد من أزمة المياه التي يعانيها الآلاف نتيجة انعدام وتدمير خطوط المياه جراء العدوان الإسرائيلي على القطاع، وتوفير الاحتياجات الأساسية وتحسين الظروف المعيشية في مراكز الإيواء.

وفي إطار دعم العائلات الفلسطينية النازحة بالمياه الصالحة للشرب أسهمت دولة الإمارات العربية المتحدة في تركيب خزانات مياه بمخيمات النازحين ومراكز الإيواء بمدينة خان يونس، وبلغ عدد المستفيدين من المشروع 50 ألف مُستفيد، إذ تُوفر 116 ألف لتر من المياه التي يتم تعبئتها يوميًّا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى