تقديرات إسرائيلية: ترامب سيعرض على نتنياهو جدولًا زمنيًا لإنهاء الحرب
شبكة الخامسة للأنباء - غزة
يترقب المشهد السياسي الإسرائيلي اللقاء المرتقب بين رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو والرئيس الأمريكي دونالد ترامب، المقرر عقده يوم الاثنين المقبل في نيويورك، وسط تقديرات تفيد بأن ترامب سيطرح على نتنياهو جدولًا زمنيًا واضحًا لإنهاء الحرب على غزة.
وبحسب تقارير إعلامية عبرية، فإن ترامب، الذي كان يؤكد في السابق على التنسيق الكامل مع نتنياهو، بدأ يغير من لهجته، مشيرةً إلى أن الرئيس الأمريكي سيشدد على أن الحرب يجب أن تنتهي خلال فترة زمنية محددة.
لا ضم للضفة
مسؤولون إسرائيليون كبار أكدوا أن ملف ضم الضفة الغربية لم يُطرح خلال محادثات الرجلين، رغم تصريح ترامب العلني قبل أيام بأنه لن يسمح لإسرائيل بضم الضفة الغربية. ووفقًا للتقديرات الإسرائيلية، فإن نتنياهو لم يكن أصلًا بصدد الدفع بهذا الخيار خشية تهديد “اتفاقيات أبراهام”.
ويرى محللون أن السؤال الأبرز يتمثل في كيفية تعامل وزيري الحكومة اليمينية المتطرفة، بتسلئيل سموتريتش وإيتمار بن غفير، مع رفض ترامب القاطع لسيناريو الضم.
خطة ترامب “21 نقطة”
في السياق ذاته، كشفت شبكة CNN الأمريكية مساء الجمعة تفاصيل إضافية من خطة إدارة ترامب المكونة من 21 بندًا، أبرزها:
*إطلاق سراح جميع الأسرى الإسرائيليين خلال 48 ساعة.
*ضمان عدم مهاجمة إسرائيل لقطر مجددًا.
*منع سيطرة حماس على قطاع غزة، ونقل السلطة بدايةً إلى هيئة دولية، ثم لجنة فلسطينية انتقالية.
*انسحاب تدريجي للجيش الإسرائيلي من القطاع دون تحديد جدول زمني واضح.
*إدخال مساعدات إنسانية واسعة عبر آلية تشرف عليها الأمم المتحدة.
*رفض أي تهجير قسري لسكان القطاع.
وأكدت الخطة أنها لا تعترف بقيام دولة فلسطينية، لكنها في الوقت ذاته تضع قيودًا واضحة على خيارات إسرائيل العسكرية والدبلوماسية.
الموقف العربي والفلسطيني
وبحسب مصادر دبلوماسية، فقد طُرحت الخطة على قادة عرب خلال الأسبوع الجاري، إلا أن الحماس لها كان محدودًا، مع إبداء بعض الدول موافقة مبدئية على المضي بها لإنهاء الحرب سريعًا.
ولم يتضح بعد ما إذا كانت حركة حماس قد اطلعت على تفاصيل المقترح، وسط توقعات بأن قطر ستقوم بإحالته مباشرة إلى وفد الحركة المفاوض في الدوحة.
مواقف متباينة
من جانبه، أعرب ترامب عن تفاؤله بقرب التوصل إلى اتفاق، مؤكداً أن “الطرفين قريبان جدًا من الحل”، في حين شدد نتنياهو على أنه سيواصل الحرب حتى القضاء على حماس، ما يعكس فجوة واضحة بين مواقف واشنطن وتل أبيب إزاء مستقبل الحرب.
