الرئيسيةطوفان الأقصى

تقرير أمريكي: أربع عوامل تجعل الجولة الجديدة من حرب إسرائيل على غزة أكثر دموية وتدميرًا

توقعت وكالة “أسوشيتد برس” أن تكون الجولة الجديدة من الحرب الإسرائيلية على غزة أشد فتكًا وتدميرًا، إذ تعود إسرائيل إلى العمليات العسكرية في القطاع بأهداف أوسع ودون قيود تُذكر، وسط دعم كامل من إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب وقوة متزايدة لحكومة بنيامين نتنياهو.

1. غياب الضغوط الدولية

تشير الوكالة إلى أن إدارة ترامب لم تفرض أي قيود على إسرائيل خلال الحرب، على عكس إدارة بايدن التي حاولت في وقت سابق الحد من الخسائر المدنية عبر تجميد بعض شحنات الأسلحة والضغط لوقف إطلاق النار. ومع ذلك، منحت إدارة ترامب الضوء الأخضر لإسرائيل لشن هجمات واسعة النطاق، بما في ذلك إغلاق المعابر واستهداف مناطق مدنية، ما يساهم في تصعيد الحرب بشكل غير مسبوق.

 

قناة واتس اب الخامسة للأنباء

 

2. حكومة إسرائيلية أكثر تشددًا

تخوض إسرائيل هذه الحرب بقيادة حكومة نتنياهو التي تعد الأكثر تطرفًا في تاريخها. فقد عزز نتنياهو ائتلافه مع شخصيات يمينية متشددة مثل إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش، اللذين يدعمان استمرار الحرب وتهجير سكان غزة فيما يُطلقون عليه “الهجرة الطوعية”. وفي الوقت نفسه، أزاح نتنياهو أي أصوات داخل الحكومة تميل إلى التفاوض أو تقديم تنازلات إنسانية.

3. ضعف المقاومة الفلسطينية

على الجانب الآخر، ترى الوكالة أن حركة حماس في حالة ضعف غير مسبوق، حيث خسرت العديد من قادتها العسكريين البارزين، كما تراجعت قدراتها العسكرية بشكل كبير. وتشير إلى أن حلفاء حماس الإقليميين، مثل حزب الله، أصبحوا أقل قدرة على التدخل بعد أن تكبدوا خسائر كبيرة في المواجهات السابقة. كما أن إيران وسوريا، حلفاء حماس التقليديين، يظهرون ترددًا في التدخل بسبب انشغالهم بأزمات داخلية وإقليمية.

4. هدوء الساحة الدولية

خلافًا للمراحل السابقة من الحرب التي أثارت احتجاجات عالمية وتحركات دبلوماسية مكثفة، تبدو الأجواء الدولية هذه المرة أكثر هدوءًا. فقد فرضت إدارة ترامب قيودًا على النشاطات المؤيدة لفلسطين في الجامعات الأمريكية، وهددت بسحب التمويل الفيدرالي من المؤسسات التي تسمح بمثل هذه الأنشطة. أما في أوروبا، فإن التركيز منصبّ على أزمات أخرى، مثل الحرب في أوكرانيا والخلافات مع الولايات المتحدة حول الرسوم الجمركية.

تُظهر هذه العوامل مجتمعة أن الجولة الجديدة من الحرب الإسرائيلية على غزة قد تكون الأكثر دموية، في ظل غياب الضغوط الدولية على إسرائيل واستمرار الدعم الأمريكي غير المشروط، مما ينذر بمزيد من المعاناة لسكان القطاع.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى