تقرير إسرائيلي: حماس تشارك سرًا في تشكيل حكومة غزة التكنوقراطية

كشفت القناة الإسرائيلية الثانية أن حركة حماس تشارك بشكل غير معلن في عملية تشكيل حكومة تكنوقراطية جديدة لإدارة قطاع غزة بعد انتهاء الحرب، في خطوة تهدف إلى الحفاظ على نفوذها السياسي والإداري داخل القطاع ضمن المرحلة المقبلة.

ووفقًا للتقرير، فإن حماس أجرت تعديلات واسعة على نحو نصف التشكيلة الوزارية المقترحة، عبر الدفع بأسماء وشخصيات مدنية قريبة من توجهاتها الفكرية والتنظيمية، دون أن تكون منتمية رسميًا للحركة، وذلك بهدف ضمان استمرار تأثيرها على القرار التنفيذي في غزة، مع إبقاء الطابع “المهني” للحكومة المقترحة.

وأضافت القناة أن الجزء الآخر من التشكيلة الحكومية اختارته السلطة الفلسطينية، لكن بموافقة ضمنية من حماس، بعد تفاهمات غير مباشرة بين الطرفين بوساطة مصرية وعربية. وبموجب هذه التفاهمات، تحتفظ الحركة بحصتها الفعلية داخل الحكومة دون إعلان رسمي، في مقابل تسهيل عملها الإداري وإعادة الإعمار تحت إشراف دولي.

وأشارت مصادر القناة إلى أن مصر والوسطاء العرب قدموا لحماس القائمة الكاملة لأسماء الوزراء المرشحين لإدارة المرحلة الانتقالية في غزة، في محاولة لطمأنتها بأن الحكومة الجديدة لن تتعارض مع مصالحها الأمنية والسياسية، وأنها ستُدار بروح التوافق لتجنب انهيار اتفاق وقف إطلاق النار.

وأكد التقرير أن هذه التحركات تأتي في سياق جهود دولية أوسع لتثبيت اتفاق غزة وإرساء نظام إداري موحد، في ظل تنسيق متزايد بين واشنطن والقاهرة والدوحة لإطلاق مرحلة “اليوم التالي للحرب” التي تجمع بين إدارة مدنية محلية خاضعة للرقابة الدولية واستمرار نفوذ حماس غير المباشر في الميدان.