تقرير عبري: نتنياهو وترامب صاغا “خطة عملاقة” سرّية لمرحلة ما بعد حرب غزة بهدف ربط الشرق بالغرب

كشفت القناة 14 الإسرائيلية، في تقرير خاص أعده الصحفي تامير موراج، عن تفاصيل “خطة عملاقة” قال إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الأمريكي دونالد ترامب عملا على إعدادها بشكل سرّي من داخل البيت الأبيض، كجزء من رؤية استراتيجية شاملة لمرحلة “اليوم التالي” بعد الحرب في غزة.

خطة استراتيجية تنافس “الحزام والطريق”

وبحسب التقرير، تهدف الخطة إلى إنشاء محور تجاري ضخم يربط الشرق بالغرب، وتُعدّ بمثابة الرد الأمريكي على مبادرة “الحزام والطريق” الصينية، التي استثمرت فيها بكين أكثر من تريليون دولار خلال العقد الماضي، عبر مدّ شبكة من الموانئ والسكك الحديدية والطرق السريعة العابرة للقارات.

وتقترح الخطة الجديدة، التي يُنسّقها ترامب بالتعاون مع رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي وقادة في دول الخليج، بالإضافة إلى نتنياهو، تحالفًا دبلوماسيًا واقتصاديًا قويًا، يقوم على شق طريق تجاري يمر من الهند والشرق الأقصى عبر الشرق الأوسط، وصولًا إلى أوروبا وأمريكا.

إسرائيل مركز المسار.. وشرط “إنهاء الحرب”

يشير التقرير إلى أن إسرائيل ستكون نقطة وصل مركزية في هذا المشروع الطموح، نظرًا لموقعها الجغرافي بين آسيا وأوروبا، ما يمنحها دورًا محوريًا في الخطة، التي قد تغيّر خريطة التجارة العالمية وتعيد تشكيل التحالفات الاقتصادية الكبرى.

لكن التقرير يشدد على أن تحقيق هذه الرؤية مشروط بإنهاء الحرب على غزة، إذ لن تنخرط السعودية ودول الخليج في المشروع دون تسوية الوضع الأمني والسياسي في القطاع. كما أن الموارد الطاقوية والتمويل الخليجي تعتبر عناصر أساسية لنجاح المشروع.

دوافع نتنياهو لإنهاء الحرب

ووفق القناة العبرية، فإن هذا المشروع هو أحد الدوافع الرئيسية لنتنياهو في سعيه لإنهاء الحرب، إلى جانب تحرير الأسرى الإسرائيليين والقضاء على حركة حماس. وتشير القناة إلى أن نتنياهو يرى في هذه “الخطة العملاقة” فرصة تاريخية لتحويل إسرائيل إلى مركز اقتصادي عالمي.

رؤية اقتصادية تُغيّر العالم

تقدّر قيمة المشروع بمئات المليارات من الدولارات، ويُتوقع أن يُحدث نقلة نوعية في الاقتصاد الدولي إذا تم تنفيذه، على غرار ما حققته الصين بمبادرتها العابرة للقارات. وتراهن واشنطن، وفق التقرير، على المشروع لمواجهة التمدد الصيني في الأسواق العالمية.