الرئيسية

تقرير.. فلسطينيو غزة الأمريكيون مستبعدون من برنامج الإعفاء من التأشيرة مع إسرائيل

شبكة الخامسة للأنباء - غزة

الخامسة للأنباء – القدس المحتلة

أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية، وإسرائيل، يوم الأربعاء أنهما توصلتا إلى اتفاق بشأن تخفيف اسرائيل لقيود السفر المفروضة على الفلسطينيين الأمريكيين، مما يمهد الطريق لدخول إسرائيل في برنامج الإعفاء من التأشيرة الأمريكية، لكن نص الاتفاق التي حصلت عليه صحيفة تايمز أوف إسرائيل يكشف أن المواطنين الأمريكيين في غزة لن يحصلوا على التسهيلات الكبيرة التي سيستمتع بها أقرانهم الأمريكيون الذين يعيشون في الضفة الغربية وحول العالم.

وعلى عكس جميع المواطنين الأمريكيين الآخرين، لن يكون الأمريكيون المقيمون في غزة مؤهلين للحصول على تصاريح لمدة 90 يوما لدخول إسرائيل، وفقا للاتفاقية التي وقعها يوم الأربعاء السفير الإسرائيلي لدى الولايات المتحدة مايكل هرتسوغ والسفير الأمريكي لدى إسرائيل توم نايدس. وهذا التسهيل الرئيسي الذي أمنته إدارة بايدن للمواطنين الأمريكيين في الضفة الغربية، والذين سيتمكنون أيضا من استخدام مطار بن غوريون – المطار الدولي الرئيسي في إسرائيل – لأول مرة بدءًا من يوم الخميس.

ويبدو أن القيود المفروضة على المواطنين الأمريكيين المقيمين في غزة تنتهك تعهد إدارة بايدن بضمان “المعاملة المتساوية” لجميع المواطنين الأمريكيين المسافرين إلى دولة عضو في برنامج الإعفاء من التأشيرة “بغض النظر عن الأصل القومي أو الدين أو العرق” – وهو التزام ورد أيضًا في الاتفاقية الثنائية يوم الأربعاء، بعنوان “مذكرة تفاهم بين حكومة دولة إسرائيل وحكومة الولايات المتحدة الأمريكية بشأن منح امتيازات متادبلة وبرنامج الإعفاء من التأشيرة”.

قناة واتس اب الخامسة للأنباء

وتوضح مذكرة التفاهم أن الوضع الأمني الحالي لا يسمح “بالسفر الروتيني” بين غزة وإسرائيل، وهو شرط ضروري لقدرة المواطنين الأمريكيين في القطاع على السفر بحرية إلى وعبر إسرائيل كجزء من برنامج الإعفاء من التأشيرة. وتنص الوثيقة على أنه بمجرد استئناف السفر الروتيني، سيسمح للمواطنين الأمريكيين المقيمين في غزة بالسفر إلى إسرائيل بموجب نفس إرشادات برنامج الإعفاء من التأشيرة المطبقة على الأمريكيين في الضفة الغربية. ولا توضح مذكرة التفاهم متى سيتم ذلك ومن الذي سيتخذ ذلك القرار.

وتحكم حركة حماس الإسلامية غزة، والتي صنفتها إسرائيل والولايات المتحدة على أنها منظمة إرهابية. ويعيش 500 مواطن أمريكي فقط في القطاع الساحلي، مقارنة بـ 35 ألفا يعيشون في الضفة الغربية.

وقالت مذكرة التفاهم إن المواطنين الأمريكيين الذين يرغبون في السفر خارج غزة سيكونون قادرين على التقدم بطلب للحصول على تصريح لاستخدام معبر “إيريز” إلى إسرائيل، في عملية مماثلة لتلك المطلوبة من غير الأمريكيين في غزة الذين يعملون في إسرائيل، دون تحديد المطار الذي يمكنهم استخدامه عند وصولهم الدولة اليهودية. وقال مصدر مطلع على الأمر إن سكان غزة هؤلاء لن يتمكنوا من الوصول إلى مطار بن غوريون، بل سيتعين عليهم بعد ذلك التنقل عبر معبر اللنبي بين الضفة الغربية والأردن، حيث سيتمكنوا السفر من عمان.

وستكون هذه رحلة أقصر من السفر بين غزة والقاهرة، وهو المسار الحالي الذي يجب أن يسلكه الفلسطينيون من القطاع إذا أرادوا السفر من مطار دولي – وهي رحلة محفوفة بالمخاطر أحيانا تستغرق ست ساعات عبر شبه جزيرة سيناء.

وتقر مذكرة التفاهم بأن إسرائيل لن توافق على دخول جميع سكان غزة عبر معبر “إيريز”، لكنها تقدم خطة بديلة معقدة إلى حد ما. في الحالات التي يُحرم فيها مواطن أمريكي من الحصول على تصريح لاستخدام معبر “إيريز”، يتعين عليه تقديم طلب إلى السلطة الفلسطينية من أجل “السفر إلى دولة ثالثة والعودة إلى غزة”. وستحيل السلطة الفلسطينية بعد ذلك الطلب إلى مكتب منسق نشاطات الحكومة في الأراضي (كوغات)، ويجب أن يتم ذلك قبل 45 يوما من تاريخ مغادرة المسافر، كما تنص مذكرة التفاهم.

ولا تنطبق هذه القيود على المواطنين الأمريكيين المنحدرين في الأصل من غزة والذين لا يقيمون الآن في القطاع. وسيتمكن هؤلاء الفلسطينيون من دخول إسرائيل بتصريح يصدر تلقائيا لمدة 90 يوما بموجب شروط برنامج الإعفاء من التأشيرة.

واعترافًا على ما يبدو بظروف السفر التي لا تزال صعبة للمواطنين الأمريكيين المقيمين في غزة، أقنعت إدارة بايدن إسرائيل بإدراج بند في مذكرة التفاهم ينص على أنه سيُسمح للمواطنين الأمريكيين الذين لديهم قريب من الدرجة الأولى في غزة بالتقدم من خلال “كوغات” للحصول على تصريح لدخول القطاع لمدة تصل إلى 90 يوما.

ومع ذلك، التحسينات المحدودة في السفر للمواطنين الأمريكيين المقيمين في غزة تعرض إدارة بايدن لانتقادات من الديمقراطيين التقدميين، الذين عارضوا منح الإسرائيليين امتياز السفر بدون تأشيرة إلى الولايات المتحدة بسبب معاملة إسرائيل للمسافرين الأمريكيين العرب والمسلمين، والذين غالبًا ما يواجهون تدقيقًا مشددًا في المطار، ويشكون أحيانًا من المعاملة التمييزية.

وقد يكون ذلك سبب تجنب مسؤولي إدارة بايدن لأسابيع الإجابة عما إذا كانت مزايا برنامج الإعفاء من التأشيرة ستنطبق على المواطنين الأمريكيين في غزة.

وخلال مؤتمر صحفي يوم الأربعاء، اكتفى مسؤول كبير في وزارة الخارجية الأمريكية بالقول: “لقد وضعنا بنودا للسماح للمواطنين الأمريكيين بالدخول من غزة لتقديم طلب للحصول على تصاريح”.

وبالمثل، تجنب المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميللر الإجابة مباشرة على السؤال خلال مؤتمر صحفي عقد بعد ساعات.

وفي المقابل، استخدمت إسرائيل في إعلانها لغة غامضة بالمثل فيما يتعلق بما وافقت عليه. وقال بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء، مستخدما التسمية الإسرائيلية للضفة الغربية، “على أن يسري تطبيق الإجراء الكامل على أي مواطن أمريكي كان، بما في ذلك المواطنين الأمريكيين من أصحاب الجنسية المزدوجة، والمواطنين الأمريكيين من سكان يهودا والسامرة والمواطنين الأمريكيين من سكان قطاع غزة”.

وستدخل الإجراءات الجديدة للمواطنين الأمريكيين في الضفة الغربية وقطاع غزة حيز التنفيذ يوم الخميس. وستقوم الولايات المتحدة بعد ذلك بمراقبة تنفيذ إسرائيل للإجراءات خلال الأسابيع الستة التالية وستتخذ قرار بشأن ما إذا كان سيتم قبول إسرائيل في برنامج الإعفاء من التأشيرة بحلول 30 سبتمبر.

تغطية مستمرة.. تابعونا على قناة شبكة الخامسة للأنباء في تيلجرام

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى