تقرير: مصر تقدم “عرض جسر” جديد لإسرائيل وحماس وواشنطن تمنح موافقة مبدئية

في ظل استمرار إطلاق الصواريخ من قبل حماس وتصعيد العمليات البرية من قبل الجيش الإسرائيلي، تواصل الجهود الدبلوماسية لاستئناف المحادثات خلف الكواليس.

أفادت وكالة “رويترز” أن حركة حماس تدرس عرضًا أمريكيًا جديدًا لتجديد وقف إطلاق النار، والذي يهدف إلى تمديده حتى أبريل/نيسان بعد انتهاء شهر رمضان وعيد الفصح، ما يتيح فرصة للتفاوض على وقف دائم للأعمال العدائية.

الخطة، التي قدمها المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف، تتضمن مقترحات لإطلاق سراح السجناء وضمان انسحاب إسرائيلي كامل من قطاع غزة. ورغم تأكيد حماس أنها ما زالت تدرس العرض، إلا أنها لم تقدم ردًا نهائيًا بعد.

من جهتها، اقترحت مصر وضع جدول زمني محدد لإطلاق سراح الرهائن وتحديد موعد نهائي لانسحاب إسرائيل، مع توفير ضمانات أمريكية. ووفقًا لمصادر أمنية مصرية، منحت الولايات المتحدة موافقة مبدئية، فيما لا تزال إسرائيل وحماس تدرسان الأمر.

وزارة الخارجية الأمريكية صرحت: “نبذل جهودًا حثيثة لتجديد وقف إطلاق النار ونتعامل مع الأسئلة المتعلقة بالوضع الميداني وسط استمرار الصراع”.

ومع ذلك، أشارت تقارير إعلامية إسرائيلية إلى أن المفاوضات تواجه صعوبات، حيث توقفت المحادثات مع حماس وتراجعت الآمال في تحقيق تقدم. وتصر حماس على الالتزام بالاتفاق الأصلي، وترفض تعديله أو القبول بصفقة محدودة.

ورغم نفي حماس لتقارير تفيد بانسحابها من المفاوضات، أكدت الحركة أنها ما زالت تتعامل مع المقترحات بشكل جدي وتسعى لتطويرها.

في غضون ذلك، تستمر العمليات العسكرية، حيث أعلن الجيش الإسرائيلي عن اعتراض صاروخين أُطلقا من شمال قطاع غزة وردّ بقصف منصة الإطلاق.

ومع استمرار العنف وتعثر المفاوضات، يخشى مراقبون من عودة التصعيد إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق قريبًا.