واشنطن تجري محادثات مباشرة مع حماس وسط إدراك إسرائيلي لأهميتها
أكد رئيس هيئة الأمن القومي الإسرائيلي، إيال حولاتا، أن الولايات المتحدة تدرك أهمية التفاوض مع حركة حماس لإتمام صفقة تبادل الأسرى، مشيرًا إلى أن قدرة الوسطاء على تحقيق تقدم في هذا الملف محدودة.
وأضاف حولاتا أن المسؤولين الأميركيين، خلال محادثاتهم مع حماس، شددوا على أن صبر الرئيس دونالد ترامب قد نفد.
وفي هذا السياق، كشف موقع أكسيوس الأميركي أن واشنطن فتحت قنوات اتصال مباشرة مع حماس لمناقشة الإفراج عن الأسرى الإسرائيليين وإمكانية التوصل إلى صفقة أوسع. وبحسب الموقع، التقى مبعوث ترامب لشؤون الرهائن، آدم بولر، بمسؤولين في حماس في الدوحة قبل أسابيع.
وأوضحت مصادر أميركية أن واشنطن تشاورت مع إسرائيل بشأن هذه المحادثات، لكنها حصلت على تفاصيلها من مصادر أخرى. وتركزت المفاوضات على إطلاق سراح إسرائيليين يحملون الجنسية الأميركية، إلى جانب بحث صفقة تشمل جميع الرهائن المتبقين والتوصل إلى هدنة طويلة الأمد، إلا أن الاتفاق لم يُحسم بعد.
وأشار أكسيوس إلى أن إدارة ترامب اعتمدت نهجًا مختلفًا عن الإدارة السابقة، حيث قررت الدخول في مفاوضات مباشرة مع حماس دون الحاجة إلى موافقة إسرائيل، وهو ما يمثل خطوة غير مسبوقة.
من جهتها، أكدت متحدثة باسم البيت الأبيض أن إسرائيل كانت على علم بالمحادثات، مؤكدة أن لمبعوثها الحق في اتخاذ الخطوات اللازمة لضمان عودة الرهائن. كما أوضح مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أنه كان مطلعًا على اللقاء وأبلغ واشنطن بموقف إسرائيل بشأنه.
