ثابتطوفان الأقصى

تل أبيب تسابق الزمن لإعلان رفح “خالية من المسلحين” ودفع المفاوضات إلى الأمام

تل أبيب تسابق الزمن لإعلان رفح “خالية من المسلحين”… في ظل استمرار تعثر مفاوضات الإفراج عن المحتجزين لدى حركة حماس، أعلنت القيادة السياسية في إسرائيل عن سلسلة خطوات عسكرية وسياسية جديدة تهدف إلى تحريك الملف، بالتوازي مع تحضيرات ميدانية لتغيير الوضع في جنوب قطاع غزة.

ونقل موقع “واللا” العبري، مساء السبت، أن الجيش الإسرائيلي بدأ تنفيذ عمليات عسكرية مكثفة في مدينة رفح، جنوب القطاع، بهدف ما وصفته إسرائيل بـ”تطهير المدينة من المسلحين” وعزلها عن مدينة خان يونس عبر محور موراج، في إطار خطة أوسع لتهيئة الظروف الميدانية لاستئناف المفاوضات.

وتتهم إسرائيل دولة قطر بالتسبب في عرقلة التوصل إلى اتفاق في اللحظات الأخيرة، متهمة إياها بمنع تقدم المقترح المصري للإفراج عن الأسرى، ما دفع تل أبيب إلى تصعيد الخيار العسكري، مع إبقاء الباب مفتوحًا أمام الجهود السياسية.

وبحسب مصادر عسكرية إسرائيلية، من المتوقع أن تستمر العمليات الحالية في رفح لعدة أسابيع، بهدف إعلانها “منطقة خالية من المسلحين”، مع تقديرات بوجود نحو 150 مسلحًا داخل المدينة، بينهم قيادات ميدانية بارزة، يتحصن بعضهم في أنفاق يُعتقد أنها الأخيرة المتبقية في المنطقة.

قناة واتس اب الخامسة للأنباء

وتتضمن العمليات تدمير الأنفاق والمباني، تمشيط الأحياء المشتبه بها، تنفيذ عمليات قنص وتفجير عبوات ناسفة، إلى جانب غارات جوية على أهداف يتم تحديدها بشكل مباشر أثناء العمليات. كما أشارت شهادات ميدانية إلى تصاعد وتيرة تدمير البنية التحتية خلال الأيام الأخيرة، بمساعدة معدات هندسية ثقيلة يديرها جنود احتياط.

وتشارك فرقة “غولاني” الإسرائيلية في العمليات بالتعاون مع سلاح الهندسة والمدرعات وسلاح الجو، مع التركيز على مناطق يُعتقد بوجود عناصر من حماس داخلها، حيث يعتمد الجيش في تكتيكاته الحالية على الاشتباكات عن بعد والقنص والتفجير.

بالتوازي مع التصعيد العسكري، كشفت مصادر سياسية عن خطة لإقامة مراكز توزيع مساعدات إنسانية داخل رفح، بالتعاون مع الأمم المتحدة، استجابةً لضغوط من الإدارة الأميركية وجهات دولية. وتأتي هذه الخطوة في محاولة لفصل المساعدات الإنسانية عن سيطرة حركة حماس، ضمن رؤية إسرائيلية لإعادة تنظيم الوضع الإنساني بعد انتهاء العمليات العسكرية.

وتُعوّل إسرائيل على زيارة مرتقبة للرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب إلى دول الخليج خلال الأسابيع المقبلة، كفرصة لإعادة إحياء المسار السياسي المتعلق بصفقة الأسرى، في ظل الضغط الميداني المتصاعد في رفح.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى