توزيع الخبز في غزة.. تحديات ميدانية تعرقل الاستجابة الإنساني

في ظل تفاقم الأزمة الإنسانية في قطاع غزة، يتولى برنامج الغذاء العالمي مسؤولية توريد وتوزيع الخبز في المناطق المنكوبة، حيث بدأ تشغيل 4 مخابز جنوب القطاع إلى جانب 3 مخابز طين، في محاولة لتلبية جزء من احتياجات السكان المتزايدة.

وتشير التقارير إلى أن الإنتاج الإجمالي حتى الآن بلغ نحو 20 ألف ربطة خبز، يتم توزيعها على 20 ألف أسرة يزيد عدد أفراد كل منها عن 7 أشخاص. ورغم هذه الجهود، فإن حجم الإنتاج لا يلبي سوى جزء بسيط من الاحتياج الفعلي، والذي يُقدّر بـ4 ملايين رغيف يوميًا، بواقع رغيفين للفرد، في ظل عدد سكان يصل إلى 2.4 مليون نسمة.

وفي خطوة مهمة نحو توسيع نطاق الاستجابة، جرى التنسيق لدخول 33 شاحنة مساعدات إلى شمال القطاع، ومن المتوقع السماح لها بالوصول بداية الأسبوع المقبل. كما تم التخطيط لتشغيل 4 مخابز جديدة في الشمال، بحيث يغطي كل مخبز 10 نقاط توزيع في المناطق المختلفة.

ومع ذلك، تواجه آلية التوزيع تحديات كبيرة، أبرزها سوء الإدارة، الذي تسبب في فوضى كبيرة، وأدى إلى توقف بعض المخابز عن العمل مؤقتًا. وقد أعربت بعض الجهات العاملة في قطاع المخابز عن تحفظها على المشاركة في الآلية الحالية، نظراً لغياب التنسيق الميداني الفعال والضغط الناتج عن الفوضى في التوزيع.

وفي ظل هذا الوضع، يقترب المشهد الإنساني من وصفه بـ”إدارة التجويع”، لا القضاء عليه، وسط مطالبات شعبية وحقوقية بضرورة تنظيم آلية عادلة وفعالة لتوزيع الخبز، وضمان استمرار التشغيل الكامل للمخابز دون انقطاع