تيار الإصلاح في حركة فتح يترحم على شهداء جنين ويدعو لبناء استراتيجية كفاحية

الخامسة للأنباء – غزة

وجه تيار الإصلاح الديمقراطي، في حركة فتح، التحية إلى أبناء شعبنا في جنين العزّة والفخار، وإلى أبطال جنين، المنتصرة دومًا، من كل أطياف العمل الوطني والكفاحي، الذين دافعوا ببسالةٍ وصلابةٍ وشرفٍ عن شعبهم وأرضهم، وسجلوا صمودًا خلّاقًا في وجه الاحتلال وجبروت آلته العسكرية، وأبدعوا في دحره والحيلولة دون تحقيق أيٍ من أهداف عدوانه على جنين.

وترحم التيار في بيان له، ليل الثلاثاء / الأربعاء، على أرواح الشهداء الأبرار الذين ارتقوا وهم يواجهون عدوان الاحتلال، ويُبرق بتعازيه إلى أسرهم وعائلاتهم، ويتمنى الشفاء العاجل للجرحى البواسل الذين أصيبوا برصاص المحتلين خلال هذه الجولة من معركة شعبنا الطويلة لنيل حريته واستقلاله، ويُحيي صمود أهلنا في جنين، الذين تعرضوا لخسائر لا تُعوض في الممتلكات والبنية التحتية، ويدعو إلى أكبر ورشة عملٍ وطنيةٍ لإعادة إعمار ما تدمر بفعل جرائم المحتلين وتعويض كل من تعرض لخسارةٍ في بيته وممتلكاته في أسرع وقتٍ ممكن.
وأكد البيان على أن الكل الوطني يجب أن يفخر بما سجله أبطال جنين وشبابها الشجعان من صمود، وأن تكون الوحدة الميدانية مصدر إلهامٍ لكل قوى شعبنا، لحثها على الوحدة واستعادة روح الكفاح، وتصويب البوصلة لإكمال مشروع التحرر الوطني.

ودعا التيار كل فصائل العمل الوطني إلى التداعي فورًا لبناء استراتيجيةٍ كفاحيةٍ لشعبنا، والبدء في خطواتٍ عمليةٍ لإنهاء الانقسام، والتحضير لتوحيد كل المؤسسات الوطنية تمهيدًا لاستعادة دورها التمثيلي بعد إجراء الانتخابات العامة في أقرب فرصة ممكنة، وعدم الارتهان من جديد لأية دعواتٍ غير ذات مصداقيةٍ من أي جهةٍ لا تتذكر مطالب الإجماع الوطني إلا عندما تستشعر عزلتها الوطنية وإفلاسها السياسي والوطني والأخلاقي، فالطريق إلى الوحدة والتلاحم يمر عبر السلوكيات الجادة وليس عبر القرارات التي لا تُبصر النور وتظل حبرًا على ورق ولا تجد طريقها إلى التنفيذ.