تيار الاصلاح في فتح: دعوات المتطرفين ستشعل حربٍ دينيةٍ ستحرق الأخضر واليابس

الخامسة للأنباء – القدس :

اعتبر تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح أن إصدار قاضي محكمة الاحتلال في القدس حكماً يتيح للمستوطنين أداء صلواتٍ تلموديةٍ عند اقتحام باحات المسجد الأقصى المبارك؛ يعكس بجلاءٍ حقيقة أن كل مؤسسات دولة الاحتلال، حكومة وقضاء وبرلمان، يؤدون أدوارهم في صب الزيت على النار المشتعلة أصلاً بفعل سياسات الاحتلال، وتتم المزايدات بين مؤسسات دولة الاحتلال على قاعدة أيّهم أكثر تطرفاً ويمينيةً وإيلاماً وعنفاً بحق الشعب الفلسطيني الذي يناضل من أجل حريته.

وقال التيار في بيان له اليوم الإثنين إلى أن هذا الحكم يأتي من قاضٍ يمينيٍ متطرفٍ، مع تزايد الدعوات لهدم المسجد الأقصى، وتنظيم مسيرات الأعلام في باحاته، مؤكداً: “هذه ممارسات ستزيد النار اشتعالاً، ودعوة مفتوحة من المتطرفين في إسرائيل لإشعال حربٍ دينيةٍ ستحرق الأخضر واليابس ليس في الشرق الأوسط فحسب، بل في العالم كله، حيث تقترب اللحظة التي سينتفض فيها شعبنا في وجه من يدنسون حرماته ومقدساته، وعندها لن تتمكن قوةٌ في الكون من وقف شلال الدم الذي سيجري على الأرض، بينما يتفرج العالم على أوجاع شعبنا ومعاناته منذ عقود، دون أن يطرف له رمش، ودون أن يحرّك ساكناً.

ودعا التيار شعبنا الفلسطيني ومؤسساته وفصائله مغادرة مربع الصمت، وطالب القيادة الفلسطينية أن تتوقف عن إدعاء العجز وقلة الحيلة، فالدنيا كلها تعرف أن أحداً لا يستطيع كسر إرادة شعبنا، وأن جماهيرنا الوفية مستعدة للانتفاض كل يومٍ من أجل أقصاها ومقدساتها، وكل ما تنتظره هو قيادة قادرة على اتخاذ قرار المواجهة، وجاهزة لدفع ثمن الموقف، فالتاريخ لن يرحم من يتنازل أو يفرّط بذرّةٍ من تراب القدس، عاصمة شعبنا ودولتنا الأبدية.