ثلاثة أسباب رئيسية تؤخر انسحاب الجيش الإسرائيلي من جنوب لبنان

رغم وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله، لا تزال منطقة جنوب لبنان تشهد توترات ميدانية، فيما تشير التوقعات إلى تأخر انسحاب الجيش الإسرائيلي لعدة أشهر، وفقاً لتقرير نشره موقع صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية.
وأوضح التقرير أن هناك ثلاثة أسباب رئيسية تُعيق الانسحاب الفوري:
1. تدمير قدرات حزب الله:
يواجه الجيش الإسرائيلي تحديات في تدمير كامل البنية التحتية العسكرية لحزب الله في جنوب لبنان، خصوصاً الأنفاق ومواقع الصواريخ. ورغم العمليات الهجومية الواسعة التي استهدفت هذه الأهداف، لا تزال هناك بؤر مقاومة تحتاج إلى مزيد من الوقت والجهد للقضاء عليها بشكل كامل، لضمان عدم بقاء أي تهديد أمني للمستوطنات الإسرائيلية.
2. ضعف جاهزية الجيش اللبناني:
أشار التقرير إلى أن الجيش اللبناني ليس مستعدًا بشكل كافٍ لتولي المسؤولية في المناطق التي قد ينسحب منها الجيش الإسرائيلي. ورغم نشر وحدات لبنانية في بعض المناطق، فإن نقص الإمكانات البشرية والمادية يعوق قدرتها على فرض سيطرة كاملة، مما يستدعي فترة زمنية لتعزيز جاهزيتها.
3. بناء خط دفاع جديد:
يعمل الجيش الإسرائيلي على إنشاء خط دفاعي جديد على الحدود مع لبنان، يهدف إلى حماية المستوطنات الإسرائيلية المتاخمة للحدود. يشمل هذا الخط مواقع عسكرية وأنظمة دفاعية متطورة، وهو مشروع يتطلب وقتاً لاستكماله بشكل كامل قبل تنفيذ أي انسحاب.
في ظل هذه التحديات، ترى الصحيفة أن إسرائيل تترقب الانتخابات الرئاسية اللبنانية المزمع إجراؤها في يناير المقبل، باعتبارها عاملًا قد يسهم في تحقيق الاستقرار السياسي داخل لبنان، ما ينعكس إيجاباً على تطبيق الاتفاقات العسكرية والسياسية.
وبناءً على هذه المعطيات، يُرجح التقرير أن انسحاب الجيش الإسرائيلي من جنوب لبنان قد يستغرق شهرين إضافيين على الأقل، مع إمكانية تنفيذ الانسحاب بشكل تدريجي إذا استُكملت خطط الدفاع والاستقرار المطلوبة.