ثلاثة شهداء و149 معتقلاً و15 عملية هدم بالقدس المحتلة خلال نوفمبر الماضي
شبكة الخامسة للأنباء - غزة
الخامسة للأنباء – رام الله:
أصدرت وحدة العلاقات العامة والإعلام في محافظة القدس، مساء اليوم الخميس، تقريرها الشهري حول انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي في المحافظة خلال شهر نوفمبر/ تشرين الثاني المنصرم، لخصت فيه مجمل الانتهاكات التي رُصدت في أحياء وبلدات المحافظة.
وكان من أبرز الأحداث التي تصدرت الانتهاكات الإسرائيلية لهذا الشهر، ارتقاء ثلاثة شهداء في المحافظة، حيث أعدمت قوات الاحتلال المواطن المقدسي حباس عبد الحفيظ يوسف ريان، (54 عاما) من بلدة بيت دقو شمال غرب القدس المحتلة، بعد إطلاق النار عليه على حاجز بيت عور العسكري جنوب غرب رام الله.
وفي الثالث من شهر تشرين الثاني استشهد المواطن داوود محمود خليل ريّان (42 عاما)، برصاص الاحتلال في بلدة بيت دقو، وهو أب لسبعة أبناء.
وفي اليوم ذاته استشهد الشاب عامر حسام بدر حلبية (20 عاما) واحتجز الاحتلال جثمانه، ليرتفع بذلك عدد الشهداء في محافظة القدس منذ بداية العام الجاري إلى 17 شهيدا، ومع احتجاز جثماني الشهيدين حباس ريان وعامر حلبية، يرتفع عدد الشهداء المحتجزة جثامينهم لدى الاحتلال إلى 23 شهيدا مقدسيا.
وفيما يتعلق باعتداءات المستوطنين، ذكر التقرير أن وتيرتها ازدادت خلال الشهر المنصرم، حيث استمر استهداف المستوطنين لمركبات المواطنين في عدة أحياء بالقدس المحتلة.
وواصلت سلطات الاحتلال انتهاكاتها بحق الرموز المقدسية وعلى رأسهم محافظ القدس عدنان غيث، حيث داهمت قوة مشتركة من مخابرات وقوات الاحتلال صباح 22 تشرين الثاني 2022 منزل المحافظ غيث في الحارة الوسطى من بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى المبارك.
وكانت محكمة الاحتلال أصدرت قرارا في الرابع من آب الماضي بفرض الحبس المنزلي على المحافظ غيث دون تحديد فترة زمنية للقرار، إضافة للقرارات الأربعة العسكرية الظالمة الصادرة سابقا بحقه.
ورصد التقرير نحو 32 إصابة نتيجة إطلاق الرصاص الحيّ والمعدني المغلف بالمطاط، إضافة للضرب المبرح والاعتداءات من قبل قوات الاحتلال والمستوطنين، وكان من بين الإصابات حروق وإصابات بالرأس بفعل قنابل الغاز، وكسور، بالإضافة لإصابة المئات بحالات اختناق نتيجة إطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع بشكل مباشر في أماكن تواجد الأهالي والأطفال.
كما رصدت محافظة القدس اقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى المُبارك خلال شهر تشرين الأول لعام 2022، إذ اقتحم نحو 4148 مستوطنا باحات المسجد المُبارك بحماية مشددة من قوات الاحتلال الخاصة، بالإضافة إلى 90,026 تواجدوا تحت مسمى سياحة.
وحول الاعتقالات، بين التقرير أن عمليات الاعتقال التي تنفذها قوات الاحتلال بوحشية بحق الأهالي في محافظة القدس تصاعدت، إذ جرى رصد نحو 149 حالة اعتقال لمواطنين في كافة مناطق المحافظة خلال الشهر المنصرم.
وفي سياق متصل، أصدرت محاكم الاحتلال العديد من القرارات العنصرية بحق الأهالي في المحافظة، حيث أصدرت 28 حكما بالسجن الفعلي بحق أسرى مقدسيين، من بينها 9 أحكام بالاعتقال الإداري، وتم رصد 16 قرارا بالحبس المنزلي أصدرتها سلطات الاحتلال بحق مواطنين مقدسيين، كانت معظمها ما بين 5 أيام لغاية 15 يوما، إضافة لإصدار نحو 12 قرارًا بالإبعاد، من بينها 6 قرارات بالإبعاد عن المسجد الأقصى و3 قرارات بالإبعاد عن البلدة القديمة. إضافة لقراري إبعاد عن مدينة القدس، وتراوحت فترات الإبعاد ما بين 5 أيام حتى ستة أشهر.
وفيما يتعلق بقرارات الهدم والتجريف، رصدت محافظة القدس خلال الشهر المنصرم 12 عملية هدم في المحافظة، 9 منها نفذتها آليات الاحتلال، و3 عمليات هدم أخرى نُفّذت بشكل قسري ذاتي في عدة مناطق بالقدس المحتلة، بالإضافة إلى 3 عمليات حفر وتجريف.
كما سلمت سلطات الاحتلال العديد من إخطارات هدم لعدة منازل في العديد من بلدات محافظة القدس المحتلة، فقد سلمت خلال شهر تشرين ثاني إخطارات وقف بناء في حيّ الشيخ جرّاح بالقدس المحتلة، وإخطارات هدم في أحياء متفرقة من بلدة الطور.
وفي 13 تشرين الثاني رفضت محكمة الاحتلال المركزية استئناف “عائلة شحادة” على قرار إخلائها من منازلها في حيّ بطن الهوى ببلدة سلوان، دون أية تفسيرات أو بحث بالادعاءات التي قدمت خلال الجلسة التي عقدت للعائلة في 9 تشرين الثاني.
وفي ملف الأسرى، ذكر التقرير أن إدارة سجون الاحتلال الإسرائيلي تواصل التنكيل بهم والاعتداء عليهم، ففي 20 تشرين الثاني فرضت إدارة سجن “الدامون” عزلا انفراديا لمدة 7 أيام، بحق الأسيرة فدوى حمادة، لاحتجاجها على عدم تنفيذ إدارة السجن لمطالب الأسيرات بوقف سياسة الإهمال الطبي وتحسين ظروف الحياة في السجن.
وفي محاولات مستمرة لقمع المؤسسات المقدسية وتقويض أي جهود داخل مدينة القدس المحتلة، يواصل الاحتلال قمع وإغلاق هذه المؤسسات وقمع الفعاليات التي تثبت وجود المقدسي في المدينة المحتلة.
وخلال شهر تشرين ثاني وفي سياق الاعتداء على التعليم في القدس، أطلقت سلطات الاحتلال الرصاص الحيّ على طلبة جامعة القدس في أبو ديس شرق القدس المحتلة، ما أدى إلى إصابة طالب برصاصة استقرت في فخذه.
وضمن مساعي الاحتلال المتواصلة لفرض منهاجه في المدارس المقدسية، وزعت ما تسمى “وزارة المعارف” التابعة للاحتلال في 8 تشرين ثاني كتبها على طلبة مدرسة الإيمان ما دفع الطلبة إلى إحراق تلك الكتب.
وفي إطار استهداف الصحفيين، أوقفت قوات الاحتلال في 17 تشرين ثاني الصحفي سيف القواسمي بعد الاعتداء عليه واستولت على مفاتيح مركبته عند حاجز قلنديا، شمال القدس المحتلة.
كما أجلت محكمة الاحتلال جلسة محاكمة الصحفية المقدسية لمى غوشة (30 عاما)، إلى 20 كانون الأول المقبل، وأبقت على التقييدات وشروط الحبس المنزلي ومنع الاتصال والتواصل.
وتسعى سلطات الاحتلال إلى فرض واقع جديد على مدينة القدس المحتلة، من خلال تنفيذ مشاريع استيطانية خطيرة، ففي شهر تشرين ثاني من عام 2022 صادقت سلطات الاحتلال على عدة مشاريع استيطانية في مختلف مناطق القدس المحتلة، كان أبرزها، بحسب التقرير:
– مخطط بناء مقر السفارة الأميركية في القدس المحتلة، على مساحة تعادل 50 دونما في مجمع اللنبي الاستعماري، في حي البقعة جنوب مدينة القدس.
– تعتزم بلدية الاحتلال افتتاح القسم الشمالي من مشروع توسعة طريق الأنفاق (60) بطول حوالي 105 كيلو مترات، في محاولة لربط مدينة القدس المحتلة بمستوطنات “غوش عتصيون” جنوب الضفة، وتسهيل وصول المستوطنين للمدينة.
– تلقت جمعية “إلعاد” الاستيطانية من حكومة الاحتلال 28 مليون شيقل لدعم الاستيطان في حي وادي الربابة في بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى وتغيير طابعه الفلسطيني، بذريعة إقامة حدائق عامة ومشاريع زراعية وتطوير المنطقة سياحيا، وإقامة جسر معلق لتسهيل وصول المستوطنين والسياحة الدينية التوراتية على حساب أصحاب الأرض الأصليين في سلوان.
– أظهرت معطيات مقدسية أن الحدائق التوراتية والمقابر الوهمية التي أقامها الاحتلال في القدس، باتت تسيطر على أكثر من 5 آلاف دونم من أراضي المدينة المحتلة.
– استولى الاحتلال على مئات الدونمات من أراضي القدس، لإقامة 7 حدائق توراتية، من بلدتي سلوان وجبل المكبر جنوبا، إلى العيساوية وجبل المشارف شمالا، ورأس العامود وبلدة الطور شرقاً، وصولا لبرك سليمان غرباً
– استمرت أعمال التوسعة والتدعيم لجسر باب المغاربة الذي يقتحم المستوطنون المسجد الأقصى عبره، في مخطط لزيادة أعداد المقتحمين للمسجد الأقصى.