جامعة أمريكية تلغي حفل التخرج بسبب الاحتجاجات المناهضة للحرب على غزة
شبكة الخامسة للأنباء - غزة
قررت جامعة جنوب كاليفورنيا الأمريكية، الخميس، إلغاء حفل التخرج الرئيسي هذا العام، بعد أسبوع واحد من إلغاء خطاب التخرج الذي كانت ستلقيه طالبة مسلمة في الحفل، وعزت الإجراء ضدها إلى “كراهية الفلسطينيين”.
ووفقا لإشعار على الموقع الإلكتروني للجامعة، ستزيد إجراءات السلامة الجديدة المطبقة هذا العام، مثل عمليات الفحص الإضافية، من الوقت الذي سيستغرقه دخول الضيوف “بشكل كبير”.
وجاء في الإشعار: “نتيجة لذلك، لن نتمكن من استضافة حفل التخرج الرئيسي الذي عادة ما يدعو 65 ألفا من الطلاب وأسرهم وأصدقائهم إلى الحرم الجامعي جميعا مرة واحدة”.
وأثارت الحرب في غزة توترات في حرم الجامعات الأمريكية، وألهمت موجة من الطلاب لإقامة مخيمات احتجاج في الجامعات على مستوى البلاد في الأيام الماضية.
واعتقلت الشرطة مئات المتظاهرين في أكثر من 90 من جامعة جنوب كاليفورنيا يوم الأربعاء الماضي.
وعبرت جماعات حقوق الإنسان عن قلقها إزاء الاعتقالات، باعتبارها قضية تتعلق بحرية التعبير، في حين قال مسؤولو الجامعة إن الاحتجاجات لم يصرح بها.
جاء قرار جامعة جنوب كاليفورنيا بإلغاء حفل التخرج الرئيسي بعد أيام من إعلان الجامعة أنها “قررت أنه من الأفضل إعفاء المتحدثين الخارجيين والمكرمين” من حضور حفل التخرج، في أعقاب الغضب من قرار إلغاء خطاب الطالب المتفوق.
قال آندرو جوزمان عميد جامعة جنوب كاليفورنيا، في بيان له الأسبوع الماضي، إن قرار إلغاء خطاب الطالبة المتفوقة المسلمة أسنا تبسم، المتخصصة في الهندسة الطبية الحيوية، يهدف إلى حماية أمن الحرم الجامعي، و”ليس له علاقة بحرية التعبير”.
أما تبسم، التي تصف نفسها بأنها من “الجيل الأول من المسلمين الأمريكيين من جنوب آسيا”، فقالت إن مسؤولي جامعة جنوب كاليفورنيا رفضوا مشاركة تفاصيل التقييم الأمني للجامعة.
على جانب آخر، سمحت إدارة جامعة “إيمرسون” الأمريكية لشرطة بوسطن بالدخول إلى اعتصام الطلاب المتضامنين مع زملائهم في جامعة كولومبيا، المناصرين لفلسطين، واعتقالهم بوحشية.
وعلى غرار قرار رئيسة جامعة كولومبيا نعمت شفيق، رفضت إدارة جامعة إيمرسون اعتصام الطلاب ونصب الخيام؛ بسبب “قانون الخيمة”، واستدعت الشرطة لفض الاعتصام.
وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع مصورة لرجال شرطة يرتدون ملابس مكافحة الشغب الكاملة يقومون بسحب الطلاب العزل الذين كانوا يحتجون سلميا ضد الإبادة الجماعية التي تحدث في فلسطين.