طوفان الأقصىمحليات

جرائم الاحتلال في القدس خلال العام 2023م

شبكة الخامسة للأنباء - غزة

شبكة الخامسة للأنباء _غزة

عام دامٍ آخر في القدس المحتلة وجرائم غير مسبوقة بحق المقدسات فيها

الاحتلال ماضٍ بشكل هستيري لتهويد القدس وحصار الأقصى وأحكام قبضته الحديدية على العاصمة المحتلة

51 شهيدًا بينهم 20 طفلًا و(3081) حالة اعتقال و(337) عملية هدم وتجريف و(55158) مستوطنًا اقتحموا باحات المسجد الأقصى المبارك خلال العام 2023

قناة واتس اب الخامسة للأنباء

أصدرت محافظة القدس تقريرها السنوي حول انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي في محافظة القدس للعام 2023، حيث أوضح التقرير الانتهاكات الإسرائيلية في المحافظة والذي كشف حقيقة جرائم الاحتلال الإسرائيلي خلال العام 2023 في كافة مناحي الحياة.

الشهداء:

ارتقى خلال العام 2023 (51) شهيدًا مقدسيًا من بينهم (20 طفلًا) حيث أعدمت قوات الاحتلال كلًا من: سمير أصلان (41 عامًا)، الطفل محمد علي (17 عامًا)، يوسف محيسن (22 عامًا)، الطفل وديع أبو رموز (16 عامًا)، خيري علقم (21 عامًا)، حسين قراقع (32 عامًا)، حاتم أبو نجمة (39 عامًا)، إسحق العجلوني (18 عامًا)، مهند المزارعة (20 عامًا)، أحمد أبو سنينة (33 عامًا) متأثرًا بإصابته، الطفل خالد الزعانين (14 عامًا)، الطفل ياسر الكسبة، (17 عامًا)، محمد حميد (24 عامًا)، الطفل آدم الجولاني (16 عامًا)، علي العباسي (25 عامًا)، عبد الرحمن فرج (18 عامًا)، خالد المحتسب (21 عامًا)، أحمد خالد عيد فراج (18 عامًا)، الطفل محمد مصطفى (16 عامًا)، الطفل ليث أبو مرة (17 عامًا)، عبد الرحمن العموري (22 عامًا)، الطفل أحمد مطير (17 عامًا)، الطفل آدم أبو الهوى (17 عامًا)، يزن شيحة (23 عامًا)، إبراهيم زايد (29 عامًا)، نبيل حلبية (20 عامًا)، مهند عفانة (20 عامًا)، موسى زعرور (22 عامًا)، الطفل رامي عودة (17 عامًا)، الطفل محمد فروخ (16 عامًا)، الطفل مصعب المطري (16 عامًا)، الطفل محمد صالح (16 عامًا)، الشقيقان إبراهيم نمر (30 عامًا) ومراد نمر (38 عامًا)، علي علقم (32 عامًا)، محمد مناصرة (25 عامًا)، أحمد عليان (23 عامًا)، محمود الوزني (18 عامًا).

وخلال عدوان الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة ارتقى الأسيران المقدسيّان المحرران المبعدان عن مدينة القدس إلى قطاع غزة عبد الناصر داوود حليسي (64 عامًا)، وشقيقه طارق داوود الحليسي (57 عامًا)، وجميع أفراد عائلتيهما، كما ارتقى الأسير المحرر المبعد عن مدينة القدس محمد إبراهيم حمادة (46 عامًا).

وخلال العام 2023 ارتقى أيضًا على أرض محافظة القدس وهم من خارج المحافظة 8 شهداء من بينهم طفل وهم: محمد العصيبي (26 عامًا) وهو من قرية حورة في النقب المحتل، أمجد خضير (36 عامًا) وهو من قطاع غزة ويسكن بلدة بيتونيا، عمر الفرا وهو من خانيونس استشهد على النفق المؤدي الى بيت جالا، الطفل أيهم جبارين (17 عامًا) وهو من بلدة سعير في محافظة الخليل، عبد القادر القواسمي، نصر الله القواسمي، وحسن قفيشة وهم من محافظة الخليل. محمد الجندي (38 عامًا) وهو من بلدة يطا ارتقى عند حاجز النفق جنوب القدس المحتلة.

ملف الشهداء المحتجزة جثمانيهم:

سلّم الاحتلال خلال النصف الأول من العام 2023 جثامين ستة شهداء، وهم: (الشهيد حاتم أبو نجمة، والشهيد وديع أبو رموز، والشهيد محمد أبو جمعة، والشهيد أشرف هلسة، والشهيد محمد علي محمد علي، والشهيد محمد أبو كافية).

ففي 19 حزيران سلمت سلطات الاحتلال جثمان الشهيد المقدسي (محمد أبو جمعة) من بلدة الطور، بعد احتجازه في الثلاجات لمدة 9 أشهر. وفي 5 حزيران سلمت سلطات الاحتلال جثمان الشهيد (حاتم أسعد أبو نجمة) بعد شهر ونصف من الاحتجاز. وفي 31 أيار، سلمت سلطات الاحتلال جثمان الشهيد الفتى (وديع أبو رموز)، عقب احتجازه لمدة 4 أشهر. وفي الـ 4 من كانون الثاني سلم الاحتلال جثمان الشهيد (أشرف هلسة) من بلدة السواحرة بعد احتجاز جثمانه لمدة (عامين وأربعة أشهر). وفي الـ 8 من آذار سلّم الاحتلال جثمان الشهيد (محمد أبو كافية) من بلدة بيت إجزا شمال غرب القدس المحتلة بعد احتجاز جثمانه لمدة (6 أشهر). وفي 5 شباط سلمت سلطات الاحتلال جثمان الشهيد الفتى (محمد علي) من مخيم شعفاط شمال شرق القدس المحتلة.

وخلال أيلول قرر الاحتلال تسليم جثمان الشهيد المقدسي إسحق العجلوني والمحتجز منذ شهر حزيران 2023، دون تحديد موعد ولا شروط التسليم، لكن لم يتم تنفيذ القرار حتى نهاية العام 2023.

تغطية مستمرة.. تابعونا على قناة شبكة الخامسة للأنباء في تيلجرام

وما تزال سلطات الاحتلال حتى نهاية العام 2023 تحتجز جثامين 35 شهيدًا مقدسيًا في ثلاجات الاحتلال ومقابر الأرقام

اعتداءات المستوطنين:

خلال العام 2023، رصدت محافظة القدس نحو (225) اعتداءً للمستوطنين منها (50) اعتداءً بالإيذاء الجسدي.

وبالمقارنة مع السنوات السابقة، بلغ عدد اعتداءات المستوطنين خلال العام 2021 (110) اعتداء، وبلغ خلال العام 2022، (489) اعتداءً منها (112) بالإيذاء الجسدي.

الإصابات:

رصدت محافظة القدس خلال العام 2023 الإصابات الناتجة عن استعمال الاحتلال القوة المفرطة ضد المقدسيين في مختلف أنحاء العاصمة المحتلة. وتم رصد (543) إصابة نتيجة إطلاق الرصاص الحيّ والمعدني المغلف بالمطاط والضرب المبرح، بالإضافة إلى مئات حالات الاختناق بالغاز في العديد من نقاط التماس في العاصمة المحتلة التي تشهد مواجهات شبه يومية.

وبالمقارنة مع السنوات السابقة، بلغ عدد الإصابات في محافظة القدس خلال العام 2021 أكثر من (3000) إصابة، بينما بلغ عدد الإصابات في العام 2022، (2486) إصابة.

الجرائم بحق المسجد الأقصى المبارك:

في انتهاك واضح وصريح لقدسيّة المسجد الأقصى المُبارك، تصاعدت اقتحامات المستوطنين خلال العام 2023، إذ اقتحم (55158 مستوطنًا) و (749877) تحت مسمى “سياحة” المسجد الأقصى المُبارك خلال الامر الواقع الذي فرضه الاحتلال والمسمى بالفترتين الصباحية والمسائية بحماية مشددة من شرطة الاحتلال، أدّوا خلالها طقوسًا تلمودية من بينها السجود الملحمي وحاولوا إدخال القرابين عدة مرات خلال أيام ما يُسمى بعيد الفصح اليهودي. كان أعلاها في شهر تشرين الأول (8006).

وبالمقارنة مع السنوات السابقة بلغ عدد المستوطنين المقتحمين خلال العام 2021، (39,344 مستوطنًا) بينما بلغ العدد في العام 2022، (60,089 مستوطنًا)

الجرائم بحق المسيحيين:

تتواصل اعتداءات المستوطنين على المقدسات المسيحية والمسيحيين في القدس المحتلة، دون أي تدخل جاد من سلطات الاحتلال واذرعه الامنية لمنع هذه الاعتداءات الأمر الذي يشجعهم على مواصلة اعتداءاتهم بدون رادع أو عقاب، وخلال النصف الأول من العام الجاري جرى رصد عدد من الاعتداءات على أماكن ومقدسات مسيحية؛ ففي الأول من كانون الثاني تعرضت المقبرة التاريخية البروتستانتية في جبل صهيون بالقدس المحتلة، إلى تدنيس وحشي لأكثر من ثلاثين قبرا نفذه مستوطنون، إذ حُطّمت عدة صلبان فيما تعرضت شواهد قبور مسيحية للانتزاع والتحطيم. وفي الـ 4 من كانون الثاني اعتدى مستوطنون متطرفون على مقبرة تابعة للكنيسة الأسقفية الإنجيلية بالقدس، ودنسوا حرمة القبور، وكسروا الصلبان. وفي الـ 12 من كانون الثاني تعرضت البطركية الأرمنية في مدينة القدس المحتلة لاعتداء عنصري اقترفه المستوطنون المتطرفون على جدرانها، بكتابة عبارات تدعو إلى الانتقام والموت للعرب وللأرمن والمسيحيين.

أما في 2 شباط، اقتحم مستوطن كنيسة “حبس المسيح” في البلدة القديمة من القدس المحتلة وحاول إضرام النار فيها، وتدمير تمثال للسيد المسيح داخل الكنيسة باستخدام مطرقة، وكعادتها، ادعت شرطة الاحتلال في بيان صحفي لها، ان منفذ الاعتداء على كنيسة “حبس المسيح”، سائح اجنبي وهو “مختل عقليا”.

وفي 19 آذار، حاول مستوطنان الاعتداء على كنيسة “قبر العذراء مريم” القريبة من كنيسة الجثمانية في مدينة القدس المحتلة. وحاولا تخريب محتوياتها، والاعتداء على رواد الكنيسة.

وفي 15 نيسان فرضت سلطات الاحتلال، قيودا مشددة على وصول المواطنين المسيحيين إلى كنيسة القيامة بالقدس المحتلة للاحتفال بيوم “سبت النور”، عبر إغلاق عدد من أبواب البلدة القديمة المؤدية للكنيسة، ونصب الحواجز العسكرية في محاولة لمنع وصول المصلين المسيحيين. وكما اشترط الاحتلال للصلاة في كنيسة القيامة الحصول على تصاريح خاصة، بهدف التحكم في الأعداد المسموح لها بالدخول، وتخلل الاحتفال منع قوات الاحتلال لعدد كبير من المحتفلين بـ “سبت النور” من دخول كنيسة القيامة بالبلدة القديمة من القدس المحتلة، كما واعتدت عليهم بشكل همجي ووحشي.

وقامت شرطة الاحتلال خلال شهر تموز بمنع أحد الرهبان من دخول ساحة البراق الواقعة غرب المسجد الأقصى المُبارك في القدس، بصحبة وزيرة التعليم الألمانية وهو يرتدي الصليب المقدس في رقبته، بِحجة أن ذلك يُعرض حياته للخطر. وقد طلبت منه شرطة الاحتلال نزع الصليب قبل الدخول إلى الساحة، حيثُ حاول الراهب التوضيح لهم بإنه رجل دين وأن هذا نمط لبسه كراهب وأن هذا يُعد تعدي على حريته الشخصية والدينية إلا أنه لم يفلح في إقناعهم بذلك.

وخلال الأسبوع الأول من شهر تشرين الأول وبالتزامن مع عيد العرش اليهودي، اعتدى المستوطنون خلال سيرهم وصلواتهم في أزقة البلدة القديمة، على المسيحيين والحجاج والكنائس في البلدة القديمة، بالبصق وتوجيه الشتائم، وتكرر ذلك عدة مرات.

الاعتقالات:

خلال العام 2023، جرى رصد نحو (3081) حالة اعتقال لمواطنين في كافة مناطق محافظة القدس ومن بين المعتقلين 318 طفلًا و135 سيدة.

وبالمقارنة مع السنوات السابقة، بلغ عدد الاعتقالات في العام 2021، (2879 حالة اعتقال)، أما في العام 2022، فكانت الاعتقالات، (3504 حالة اعتقال)

 قرارات محاكم الاحتلال:

تفرض محاكم الاحتلال بحق المعتقلين قرارات مجحفة، تعددت بين إصدار أحكام السجن الفعلي، وفرض الحبس المنزلي، بالإضافة إلى قرارات إبعاد وغرامات مالية باهظة، بالإضافة إلى تمديد اعتقال عدد كبير من المعتقلين لأشهر طويلة دون توجيه تهم واضحة بحقهم.

1. أحكام بالسجن الفعلي

أصدرت محاكم الاحتلال العنصرية خلال العام 2023 (330) حكمًا بالسجن الفعلي بحق أسرى مقدسيين، من بينها (153) حكمًا بالاعتقال الإداري “أي دون تحديد تهمة موجه لهم بشكل واضح”، بالإضافة لفرض غرامات مالية باهظة جدًا تزيد من معاناة أسرهم.

وبالمقارنة بالسنوات السابقة فكانت أحكام السجن الفعلي في العام 2021، (157 حكمًا منها 43 اعتقالًا إداريًا)، وفي العام 2022، (276 حكمًا منها 96 اعتقالًا إداريًا).

2. قرارات بالحبس المنزلي

خلال 2023، جرى رصد (316) قرارًا بالحبس المنزلي أصدرتها سلطات الاحتلال بحق مواطنين مقدسيين.

وبالمقارنة بالسنوات السابقة فكانت قرارات الحبس المنزلي في العام 2021، (176 قرارًا)، وفي العام 2022، (214 قرارًا).

3. قرارات الإبعاد 

شهد العام 2023 إصدار سلطات الاحتلال (740) قرارًا بالإبعاد، منها (561) قرارًا بالإبعاد عن المسجد الأقصى.

وبالمقارنة بالسنوات السابقة فكانت قرارات الإبعاد في العام 2021، (473 قرارًا)، وفي العام 2022، (871 قرار منها 427 عن المسجد الأقصى).

4. قرارات منع السفر

أما فيما يتعلق بالمنع السفر، سلمت سلطات الاحتلال(38) قرارًا بالمنع من السفر لمواطنين مقدسيين.

عمليات الهدم:

تنتهج سلطات الاحتلال سياسة هدم منازل المواطنين في القدس المحتلة، والتي تأتي في سياق الإجراء العقابي والتهجير القسري والتطهير العرقي للمواطنين، وتهويد و”أسرلة” المدينة المحتلة، تبرر سلطات الاحتلال هدم المنازل بشكل عام بذريعة إقامتها دون ترخيص، بالرغم من ندرة منح موافقة على التراخيص اللازمة لبناء منازل المقدسيين.

وخلال العام 2023، بلغ عدد عمليات الهدم في محافظة القدس (337) عملية هدم وتجريف، كان منها (79) عملية هدم ذاتي قسري ، و (218) بآليات الاحتلال، و (40) عملية تجريف.

وبالمقارنة بالسنوات السابقة فكانت عمليات الهدم والتجريف في العام 2021، (315 عملية هدم وتجريف)، وفي العام 2022، (306 عملية هدم وتجريف).

إخطارات هدم:

سلمت سلطات الاحتلال خلال العام 2023، أكثر من(263) قرارًا بالهدم.

الإخلاء والتهجير القسري:

تصدر تجمع الخان الأحمر البدوي قائمة المناطق التي طالب ما يسمى بوزير الأمن القومي لدى الاحتلال المتطرف “بن غفير” وأعضاء كنيست عن حزب الليكود بهدم منشآتها وتهجير أهلها بشكل نهائي، وفي الـ 11 من آذار قرر رئيس حكومة الاحتلال “نتنياهو” تأجيل (الإخلاء القسري) تهجير قرية الخان الأحمر شرق القدس المحتلة حتى انتهاء شهر رمضان. وخلال نيسان طالبت حكومة الاحتلال في 23 من نيسان بإلغاء الالتماس المقدم للمحكمة العليا التابعة للاحتلال لإخلاء الخان الأحمر شرق القدس المحتلة.

وفي الملف ذاته، انتزعت عائلة سمرين المقدسية في 3 نيسان حقها بملكية منزلها الذي حاول الاحتلال الاستيلاء عليه في حي وادي حلوة ببلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى، وذلك بعد 30 عاما في محكمة الاحتلال العنصرية.

الاستيلاء على الأراضي:

– صادرت سلطات الاحتلال 200 دونم من الأراضي المقدسية في محيط بلدة حزما؛ لتوسعة مستوطنة “بيزغات زئيف”، وإقامة حديقة توراتية مركزية.

– أقام قطعان المستوطنين بؤرة استيطانية رعوية جديدة باسم “سديه يونتان” قرب بلدة مخماس شمال شرق القدس المحتلة.

– استولت قوات الاحتلال على أرض عائلة عليان في بلدة بيت صفافا بالقدس وشرعت بتجريفها لصالح المشاريع الاستيطانية.

– استولى الاحتلال على أرض في بلدة العيساوية بالقدس المحتلة بحجة “المنفعة العامة”، رغم تقديم عدة اعتراضات على قرار ولكن الاحتلال رفضها جميعها.

– استولى مستوطنون على أرض بمنطقة قلنديا البلد بمحاذاة الطريق الواصل إلى رام الله، وشرعوا بحفريات فيها، علمًا أن الأرض قريبة من مطار القدس المعروف بمطار قلنديا.

– استولت سلطات الاحتلال على أرض في بلدة جبل المكبر بالقدس المحتلة وأعادت تجريفها وتقطيع أشجار الزيتون فيها.

– أصدرت قوات الاحتلال قرارًا بشأن مُصادرة ما مساحته (252,395) دونمًا من أراضي بلدة حِزما تحت ذَّريعة توسيع الشارع الرئيسي ما بين بلدتي حِزما وجبع شمال شرق القدس المحتلة، لتِصبح الأراضي المُهددة بالمصادرة بتِلكَ الذّريعة أكثر من (500 دونما) تَعُود ملكيتّها للمواطنين من أبناء بلدة حِزما، جزء منها واقع ضِمن حدود ما تُسمى بـِ “بلدية الاحتلال”، والجزء الآخر ضِمن حدود “الإدارة المدنية”.

محاولات استيلاء:

في محاولة لتأمين استيلاء المستوطنين على أرض “حديقة البقر” التي تستخدم كموقف للمركبات اقتحمت قوات الاحتلال الحي الأرمني في 16 تشرين الثاني، وفي 30 تشرين الثاني أبعدت قوات الاحتلال الشاب المقدسي الأرمني سيتراك باليان (15) يوماً عن أرض “حديقة البقر” في الحي الأرمني داخل سور البلدة القديمة من القدس المحتلة المهددة بالتسريب لصالح المستوطنين، وذلك بسبب شكوى من مستوطن.

الانتهاكات بحق الأسرى:

خلال العام 2023 أصدر ما يُسمى بـ “وزير الأمن القومي” للاحتلال العنصري المتطرف إيتمار بن غفير سلسلة إجراءات انتقامية تهدف إلى حرمان الأسرى من أبسط الحقوق الأساسية، منها سنّ قانون لإعدام الأسرى الفلسطينيين المدانين بعمليات قتل فيها يهود، وإقرار قانون سحب الجنسية أو الإقامة وترحيل وإبعاد الأسرى الفلسطينيين أو من حرروا من السجون من سكان الداخل والقدس في حال ثبت تسلمهم أي أموال من السلطة الفلسطينية، وإجراء تنقلات تعسفية للأسرى من سجون إلى أخرى، وإنشاء قسم مخصص لعزل الأسيرات الفلسطينيات.

وخلال تموز صادق وزير أمن الاحتلال على قرار منع الإفراج المبكر عن الأسرى الفلسطينيين، ودخل هذا القرار حيز التنفيذ خلال شهر أيلول، ويأتي هذا القرار كإجراء عقابي جديد ضمن سلسلة تضييقات استهدفت الأسرى في الآونة الأخيرة. ويعد القرار الإسرائيلي جزءا من جهود بن غفير لقمع المحتجزين في سجون الاحتلال، الذين كانوا في الماضي مؤهلين للإفراج المبكر بسبب عدم وجود مساحة لإيوائهم. والإفراج المبكر هو إجراء تفرج بموجبه إدارة السجون الإسرائيلية عن الأسرى قبل انتهاء محكومياتهم بفترات تتراوح بين أيام وأشهر، ويتم تفعيله على فترات، ويشمل الأسرى من ذوي الأحكام المتدنية تحت 10 سنوات، ويستثنى منه أسرى الأحكام العالية والمؤبدات. ويُخصم 21 يوما من فترة حكم الأسير الذي حكم عليه بالسجن مدة عام واحد، بحسب هذا الإجراء، على أن يُخصم شهرين إلى 3 أشهر من الأسرى المحكومين ما بين سنتين إلى أربع سنوات.

وبعد عدوان الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة وخلال تشرين الأول أصدر ما يسمى بالقائد العسكري لجيش الاحتلال أمرًا عسكريًا لتعديلات مؤقتة فيما يخص الاعتقال الإداري، وهي: رفع مدة توقيف المعتقل، لفحص إمكانية استصدار أمر اعتقال إداري بحقه، من 72 ساعة، إلى 6 أيام، وتعديل عرض المعتقل على جلسة التّثبيت الأولى؛ حيث كانت سابقًا 8 أيام، وأصبحت حاليًا 12 يومًا. والهدف من هذا التعديل تنفيذ المزيد من حملات الاعتقال، والتسهيل على أجهزة الاحتلال في إصدار المزيد من أوامر اعتقال إداري، وإدارة الكم الكبير من المعتقلين، ومنهم المعتقلين إداريًا.

الإفراج عن أسرى وأسيرات من القدس:

أفرجت سلطات الاحتلال عن 79 أسيرًا مقدسيًا، بينهم 24 امرأة و55 طفلا (بين 14 – 18 عامًا)، ضمن صفقة تبادل الأسرى مع المقاومة الفلسطينية في غزة. تضمنت الصفقة الإفراج عن الطفل الجريح والذي كان يخضع للحبس المنزلي عبد الرحمن زغل (14 عاما)، وأصغر أسير وهو أحمد نواف سلايمة (14 عاما) من رأس العامود، وأصغر أسيرة هي نفوذ حماد (16 عاما) من الشيخ جراح، بالإضافة إلى نساء مقدسيات بأحكام عالية، مثل: إسراء جعابيص، ومرح بكير، وشروق دويات، وفدوى حمادة، وأماني حشيم، ونورهان عواد، كما تضمنت الصفقة الإفراج عن المرابطتين والمعلمتين هنادي الحلواني وخديجة خويص.

وعلى مدار أيام الصفقة كانت مخابرات الاحتلال تستدعي عائلات الأسرى المقرر الإفراج عنهم للحضور إلى مركز شرطة الاحتلال “غرف 4″، وفور وصولهم تحتجز هوياتهم وهواتفهم المحمولة، ثم تعرض عليهم شروط الإفراج عن أبنائهم ومن بين الشروط: عدم التجمع وعدم رفع الأعلام والرايات وعدم إطلاق المفرقعات، ومنع ظهور الأسير المحرر أو أحد أقاربه على شاشات التلفاز أو الإدلاء بأي تصريح صحفي، بالإضافة إلى منع التجمع عند أهل الأسير، وتوزيع الحلويات والاحتفالات بجميع مظاهرها، ومن ثم يتم احتجاز الأهالي في ساحة حتى موعد الإفراج عن أبنائهم، كما وقعت ذوي الأسرى والأسيرات على كفالة مالية في حالة كسر الشروط وهي مبلغ 70 ألف شيكل .

الانتهاكات بحق المؤسسات والمعالم المقدسة ومحاولة أسرلة المنهاج في القدس:

في محاولات مستمرة لتقويض الجهود المقدسية داخل العاصمة المحتلة يواصل الاحتلال سياسة إغلاق المؤسسات العاملة فيها وقمع الفعاليات التي تثبت وجود وصمود المقدسي في المدينة المحتلة.

ومن أبرز هذه الاعتداءات خلال العام 2023:

– قرارًا بإغلاق مكتب الشركة التي تقدم خدماتها الإعلامية والإنتاجية للإعلام الرسمي الفلسطيني واستدعاء الطواقم العاملة فيها.

– اقتحامات متكررة على مدار العام مستشفى جمعية المقاصد الخيرية تخللها اقتحام لأقسام داخل المستشفى، واعتقال مرافقين لمرضى يتلقون علاج بحجة “التواجد الغير قانوني في القدس”.

– استهدف الاحتلال بشكل مباشر مقر مؤسسة إحياء التراث والبحوث الإسلامية – بيت المقدس “ميثاق” في بلدة أبو ديس بقنابل الغاز، ما أدى إلى تحطيم زجاج النوافذ، بالإضافة لاقتحام مركز برج اللقلق بالقدس القديمة وتفتيشه، واستهدفت قوات الاحتلال بقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع المواطنين المتواجدين في محيط وداخل ملعب الشهيد فيصل الحسيني ببلدة الرام، خلال مباراة نهائي كأس الشهيد ياسر عرفات لكرة القدم بين مركز بلاطة وجبل المكبر، بحجة تعرضها للرشق بالحجارة، ما أدى لتسجيل عشرات الإصابات بالاختناق.

– داهمت قوات الاحتلال ديوانية الأربعين في بلدة العيسوية لفض اجتماع لاتحاد اولياء امور الطلاب في مدارس القدس المحتلة بداية كانون الثاني بذريعة أنه ممول من قِبل السلطة الفلسطينية.

– الاعتداء على المشاركين بوقفة أمام مؤسسة بيت الشرق لإحياء الذكرى 22 لوفاة القائد الوطني المقدسي فيصل الحسيني، ومنعت رفع صوره وصادرتها في حي الشيخ جراح في القدس المحتلة.

– سلمت سلطات الاحتلال خلال آب رئيس نادي سلوان الرياضي أحمد الغول قراراً بمنع إقامة حفل لأوائل الثانوية العامة في نادي سلوان بالقدس المحتلة اليوم، وذلك عقب اعتقاله والتحقيق معه.

– اقتحمت قوات الاحتلال مطبعة الريان في مخيم قلنديا شمال القدس المحتلة، وكانت قوات الاحتلال اعتقلت صاحبها مهند الريان وحكمت عليه بالسجن الإداري.

استهداف المؤسسات التعليمية والطلبة المقدسيين ومحاربة المنهاج الفلسطيني:

تواصل سلطات الاحتلال استهداف المؤسسات التعليمية في مدينة القدس والتحريض ضدها الأمر الذي أدى إلى تسرب 700 طالب وطالبة من المدارس التابعة لوزارة التربية التعليم الفلسطينية “الأوقاف الإسلامية” في القدس المحتلة إلى مدارس بلدية الاحتلال التي تدرس المنهاج الإسرائيلي، وذلك مع بداية العام الدراسي الجديد، كما اضطر ما يقارب 150 معلمًا ومعلمة إلى تقديم استقالاتهم إضافة إلى طلبات إجازة مفتوحة، فيما أغلقت نحو 25 شعبة صفية في مدارس القدس المحتلة، وفقًا للقوى الوطنية والإسلامية في القدس. ما ينذر بتفريغ المدارس وإغلاقها، وتفشي سرطان المنهاج الإسرائيلي بين طلاب القدس.

خلال الربع الأول من العام 2023 وفي إطار استهداف المؤسسات التعليمية والطلبة في القدس ماطلت ـِبلدية الاحتلال في ترميم جدار آيل للسقوط في ساحة مدرسة سلوان بالقدس المحتلة، يُذكر أنه تمّ نقل 250 طالباً منها لمدرسة أخرى. وأوقفت ما تسمى بوزارة المعارف التابعة للاحتلال التمويل المادي للمدرسة الإبراهيمية في القدس المحتلة منذ بداية العام الحالي، بحجة منع طواقم تفتيش الوزارة من دخول المدرسة في كانون الأول من العام المنصرم. بالإضافة لاقتحام سلطات الاحتلال في آذار لمدرسة اليتيم العربي في بلدة بيت حنينا تحت ذريعة إحصاء عدد الطلاب إلا أنهم قاموا بفحص المناهج التي تُدرس، وفي السياق ذاته عرقلت قوات الاحتلال وصول الطلبة إلى مدارسهم عبر فرض تشديدات على حاجز مخيم شعفاط العنصري بالقدس أكثر من مرة، ومنعت حافلات الطلاب من المرور عبر الحاجز ذاته.

وخلال الربع الثالث من العام 2023 واصلت سلطات الاحتلال (بلدية الاحتلال وما تمسى بوزارة معارف الاحتلال) الهجمة الشرسة على مدارس مدينة القدس واستهداف المنهاج الفلسطيني والطلبة الفلسطينيين، وأوقفت في عدة مرات خلال شهر أيلول طلبة المدارس وفتشتهم وصادرت كتبهم، ففي 4 أيلول صادرت قوات الاحتلال كتب طلاب مدرسة الشرعية ورياض الأقصى ومنعا دخولهم لمدارسهم بالأقصى بسبب طباعة العلم الفلسطيني على كتبهم المدرسية.

ومع بداية العام الدراسي الحالي، بدأت الملاحقات لإدارات المدارس في القدس من جهة وملاحقة ومصادرة للمنهاج الفلسطيني من جهة ثانية. وحسب ما صدر عن مركز معلومات وادي حلوة فقد وجهت ما تسمى وزارة معارف الاحتلال كتبا رسمية لمدارس مدينة القدس عنوانها “استلام كتب تعليمية لمؤسسة تعليمية من قبل بلدية القدس”، وجاء في الكتاب 3 بنود:

1. تمول ما تسمى وزارة التربية والتعليم التابعة للاحتلال توزيع كتب تعليمية لمؤسسات تعليمية في القدس الشرقية، توزع الكتب التعليمية بواسطة بلدية الاحتلال، ولا يوجد في الكتب الموزعة “مضمون تحريضي ضد دولة إسرائيل”.

2. أوقع على استلام الكتب التعليمية التي لا يوجد فيها “مضمون تحريضي دولة إسرائيل”.

3. تهديد بإلغاء ترخيص المؤسسة التعليمية وجاء فيه: تأكد وزارة التربية والتعليم في حال وجدت في المؤسسة التعليمية كتب تعليمية يوجد فيها مضمون تحريضي، تفكر الوزارة بإلغاء ترخيص المؤسسة التعليمية.

بالإضافة إلى هذه التقييضات قرر وزير مالية الاحتلال بتسلئيل سموتريتش في 9 آب تجميد الأمول المخصصة لبرامج التعليم الفلسطيني بالقدس، بدعوى أن الموازنات تستخدم للتحريض على “الإرهاب” ضد دولة الاحتلال. وجاء قرار سموتريتش بإلغاء الموازنة بعد توترات شهدها مع رئيس بلدية الاحتلال في القدس موشيه ليون، على خلفية سياسة مكافحة التحريض بالقدس وفي ظل التنافس على الانتخابات البلدية المتوقعة في تشرين الأول القادم. يعمل سموتريتش وحزبه “الصهيونية الدينية” على إطلاق حرب علنية ضد ما يزعمون أنه تحريض فلسطيني في المؤسسات التعليمية بالقدس، عن طريق إغلاق المدارس المقدسية، وتشجيع الطلبة على الانتقال إلى المؤسسات التعليمية “الإسرائيلية”

خلال شهر تشرين الأول أعاقت قوات الاحتلال وصول الطلبة المقدسيين إلى مدارسهم بسبب إغلاق الحواجز العسكرية والعزلة التي فرضتها سلطات الاحتلال على مدينة القدس عقب عدوان الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة.

الاعتداء على الأماكن الدينية وطمس معالمها

قامت بلدية الاحتلال في شهر حزيران وبضغط من المستوطنين، بإجبار أهالي بلدة بيت صفافا، على “إزالة قبة مسجد الرحمن”، في البلدة؛ لتقصير ارتفاع “الأعمدة التي تحمل القبة”، وتغيير لون القبة الذهبي إلى اللون الفضي. وكانت بلدية الاحتلال قد أصدرت قبل عام قرارًا بهدم الطابق العلوي للمسجد والقبة بحجة البناء دون ترخيص، وبعد عدة مداولات تم التوصل الى “الاتفاق المذكور” وهو الأقل ضرارا على المسجد، كما تم الموافقة على بناء مئذنة للمسجد.

يشار إلى أن تحريض المستوطنين على المسجد تواصل الفترة الماضية، وتواصلت المطالبات بهدم القبة حيث جاء في مطالباتهم أن هذه القبة الذهبية هي محاولة لإظهار البلدة كجزء من مجمع مقدس في القدس، يحرم على الإسرائيليين دخول القرية، وهي مظهر من مظاهر السيادة الإسلامية، ويجب هدمها حتى لا تصبح “حرما شريفا”.

الاعتداءات على الصحفيين 

أما على صعيد الاعتداء على الصحفيين خلال العام 2023 فكان الاعتداء الأبرز على الصحفيين في القدس المحتلة خلال مسيرة الأعلام، إذ اعتدى مستوطنون على الصحفيين بالحجارة أثناء تغطيتهم “المسيرة في القدس المحتلة ما أدى إلى إصابة الصحفي يحيى أبو زنيد. كما ألقى المتطرفون اليهود زجاجات فارغة صوب الطواقم الصحفية في محيط باب العامود بالقدس المحتلة.

ومنعت قوات الاحتلال الصحفيين من حاملي البطاقة الصحفية التابعة لنقابة الصحفيين الفلسطينيين في القدس إضافة للبطاقة الدولية من التواجد في محيط باب العامود لتغطية التهويد المستمر ومسيرة ما تسمى توحيد القدس. واعتدى مستوطنون على الصحفي “أمير بويرات” خلال ما تعرف بمسيرة الأعلام بالقدس المحتلة، وقامت احدى المستوطنين بتهديدهم “بالقتل واحدا واحدا” وتلفظت عليهم بالفاظ نابية مقززة حيث رصدت كاميرات الاعلام كل ذلك ونشرت على مواقع التواصل الاجتماعي.

وقمعت قوات الاحتلال الصحفيين ومنعتهم من ممارسة عملهم قرب باب السلسلة بالقدس القديمة بالقدس المحتلة.

المشاريع الاستيطانية:

في سعيها الدؤوب والمتسارع بشكل جنوني إلى فرض واقع جديد على مدينة القدس المحتلة وتهويدها من خلال تنفيذ مشاريع استيطانية خطيرة، وخلال العام 2023 صادقت حكومة الاحتلال على نحو (29)مشروعًا استيطانيًا جديدًا، بالإضافة لاستكمال العمل على مشاريع استيطانية قائمة، هذا عدا عن افتتاح مشاريع مختلفة في مناطق مختلفة من محافظة القدس.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى