شؤون (إسرائيلية)طوفان الأقصى

جندي احتياطي في جيش الاحتلال الإسرائيلي يرفض الاستمرار في الخدمة بغزة

شبكة الخامسة للأنباء - غزة

قرر يوفال جرين، جندي الاحتياط الإسرائيلي الذي تم استدعاؤه للقتال في جنوب غزة، مغادرة قوات الجيش، عندما أمرت وحدته بحرق منزل فلسطيني، مدعيا أنه لم يحصل على سبب وجيه من قائده، وفقا لمقابلة مع شبكة إيه بي سي نيوز (ABC News).

وقال: “لقد أعطونا أمراً بإحراق منزل. فذهبت إلى قائدي وسألته: لماذا نفعل ذلك؟ ولم تكن الإجابات التي أعطاني إياها مرضية بما فيه الكفاية، بل لم تكن حتى قريبة من أن تكون مرضية بما فيه الكفاية. وقلت: لست على استعداد للمشاركة في ذلك. وإذا فعلنا ذلك، فسوف أرحل”.

وقالت الشبكة: إنه رغم أن عدداً قليلاً للغاية من جنود جيش الاحتلال، الذين يخدمون في غزة تحدثوا ضد الحرب، فإن أولئك الذين تحدثوا فعلوا ذلك سراً. وجرين هو أحد الجنود القلائل الذين فعلوا ذلك علناً.

وفي يونيو/حزيران، وقع جرين، إلى جانب أربعين جندياً احتياطياً مجهولي الهوية، على رسالة رفض فيها الخدمة في مدينة رفح الواقعة في أقصى جنوب غزة .

وذكر أن تجربته المؤثرة في غزة دفعته إلى التحدث علناً نيابة عن الإسرائيليين والفلسطينيين على حد سواء.

وأشارت الشبكة إلى أن قوات جيش الاحتلال، توغلت في المناطق المدنية، المكتظة بالسكان والبنية التحتية وتزرع الألغام في المنازل. ويتذكر جرين كيف شاهد زملاءه الجنود وهم يشوهون ويحرقون منازل الفلسطينيين ويتعاملون بشكل سيء مع الممتلكات التي تركوها وراءهم.

وأشار إلى أنه قبل السابع من أكتوبر/تشرين الأول، كان يخطط لمغادرة الجيش، بسبب عدم رضاه عن سياسات إسرائيل فيما يتصل بالضفة الغربية.

وقال جرين إن الجيش، يدخل المنازل الفلسطينية ويستخدمها لأغراض عسكرية، وإن الجنود يأخذون “الهدايا التذكارية ويخربون المنازل ويدمرون الأشياء دون سبب”.

وأضاف أن حجم الدمار الذي شاهده في غزة كان “لا يمكن تصوره”.

وعندما سئل عن قراره بالتحدث علناً، قال إنه يأمل في الدعوة إلى التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار لإنهاء معاناة الفلسطينيين وإنقاذ الأسرى المتبقين في غزة.

ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، عدوانه على قطاع غزة، بمساندة أمريكية وأوروبية، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.

وأدى العدوان المستمر للاحتلال على غزة إلى استشهاد 39 ألفا و145 شهيدا، وإصابة 90 ألفا و257 آخرين، ونزوح 90% من سكان القطاع، بحسب بيانات منظمة الأمم المتحدة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى