شؤون (إسرائيلية)

جنرال إسرائيلي يستعرض ثلاث فرضيات خاطئة للتعامل مع غزة

شبكة الخامسة للأنباء - غزة

نشر موقع “ويللا” العبري، مقالا، جاء فيه أنّ: “الرئيس الأسبق لمجلس الأمن القومي لدى الاحتلال، غيورا آيلاند، من الأسماء الاسرائيلية الأكثر شيوعا في حرب الإبادة الجارية ضد غزة، وارتبط اسمه بخطة الجنرالات لإخلاء شمال القطاع”.

وبحسب المقال فإنّ: “آيلاند، في مناسبات أخيرة، بدأ يدعو لإبرام صفقة تبادل مع حماس، لإنقاذ مئات الجنود من مصير القتل، ومنع مقتل آلاف المدنيين الفلسطينيين، متهماً الحكومة باختيار الفشل بدلًا من النصر”.

وأبرز أنه “تعرّض خلال الأسبوع الماضي، وبشكلٍ لا يبدو مصادفةً، لهجمات منسقة على عدد من القنوات التلفزيونية، ومفادها أنني قدّمت نصيحةً خاطئة، قبلتها الجيش والحكومة، فشنّ الجيش عملية “عربات غدعون”، وكانت النتيجة فشلًا عسكريًا وانهيارًا سياسيًا، مع أنه منذ الثامن من أكتوبر 2023، استندت استراتيجية الحكومة والجيش إلى ثلاثة افتراضات، جميعها خاطئة”.

وأشار إلى أنّ: “الافتراض الأول هو أن الضغط العسكري وحده كفيلٌ بتحقيق الإنجاز، مع أنّه يقتل الفلسطينيين جميعاً، المسلحين والمدنيين معاً، ويدمّر المباني والبنية التحتية؛ لكنه غير كفيل بدفع قيادة حماس للاستسلام، أو حتى تقديم التنازل”.

قناة واتس اب الخامسة للأنباء

وأوضح أن “الافتراض الخاطئ الثاني أن احتلال الأراضي في غزة، وتطهيرها، والسيطرة عليها سيُشكل ضغطًا على حماس، مع أنه منذ حرب فيتنام في الستينيات والسبعينيات، والحرب الروسية في أفغانستان في الثمانينيات، وبقاء الجيش الإسرائيلي في لبنان بين عامي 1982-2000 وتجربة البريطانيين والأمريكيين في العراق وأفغانستان، اتضح أن بقاء قوات الاحتلال العسكرية لفترة طويلة وثابتة وسط سكان معادٍ سيؤدي دائمًا لهجمات عنيفة”.

وأكد أنّ “هذا الرأي ينطبق بشكل مضاعف على غزة، فإضافة للكثافة السكانية العالية فيها، فإنها تتميز بميزة فريدة، وهي وجود الأنفاق تحت الأرض، لذلك، كان مسار العمل الذي اختاره الجيش قبل وبعد “عربات غدعون” خاطئًا تمامًا”.

وأضاف أن “الافتراض الخاطئ الثالث لمجلس الوزراء، وليس للجيش، فكان إمكانية الفصل بين الفلسطينيين وحماس، لذلك، إذا أنشأنا مراكز توزيع طعام للسكان و”مدينة إنسانية” في جنوب القطاع، يُمكننا عزل حماس، وتجنّب إيذاء المدنيين”.
ولفت أنه “منذ الأسبوع الأول من الحرب، أدركتُ خطأ الافتراضات الثلاثة التي اعتمدت عليها دولة الاحتلال؛ في نهاية عام 2023، كان عدد سكان غزة بأكملها 300 ألف نسمة فقط، وحين أُجبِر مليون نسمة منهم على المغادرة للجنوب، كانت هذه فرصة لاتخاذ الخطوة الحاسمة في الحرب لتحويل تطويق المنطقة إلى حصار”.

وزعم بالقول: “اقترحت تحويل محور نتساريم إلى الحدود الجنوبية المؤقتة لدولة الاحتلال مع قطاع غزة، ثم تقديم إنذار نهائي واضح لحماس بأنه إذا لم توافق على صفقة شاملة للأسرى، فستخسر ثلثًا مهمًا من القطاع إلى الأبد، الأمر الذي كان كفيلا بإثارة غضب قيادتها، لكن الفكرة تم رفضها من الحكومة والجيش، فيما أيّدها جنرالات آخرون، والعديد من الضباط الكبار”.

إلى ذلك، أوضح أنّ “رفض خطة الجنرالات أدى لسلسلة من النتائج الكارثية المتمثلة بمقتل وإصابة مئات الجنود بجروح بالغة في معارك غير ضرورية للمرة الثانية أو الثالثة أو الرابعة في بيت حانون والشجاعية وجباليا وباقي أحياء شمال القطاع”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى