جيش الاحتلال الإسرائيلي يواصل حرب الإبادة والحصار على شمالي قطاع غزة لليوم الخامس والثلاثين

يستمر جيش الاحتلال الإسرائيلي في حرب الإبادة والحصار الخانق على شمال قطاع غزة لليوم الخامس والثلاثين على التوالي، ويمنع إدخال الغذاء والدواء والمياه لعشرات الآلاف من المواطنين المحاصرين هناك.

وعلى مدار أكثر من شهر، لم تتوقف المجازر التي يرتكبها الاحتلال بحق الأطفال والنساء وكبار السن في شمال القطاع، إضافة إلى مواصلة القصف المدفعي والجوي المكثف على منطقتي بيت لاهيا ومخيم جباليا. وأفادت مصادر صحفية بأن جيش الاحتلال واصل عمليات تدمير المربعات السكنية في المناطق الشمالية للقطاع.

وأوضحت المصادر أن مدفعية الاحتلال استهدفت غربي مخيم جباليا، بينما واصلت القوات الإسرائيلية نسف المباني السكنية غربي المخيم. كما قصفت الطائرات الإسرائيلية منزلاً في جباليا البلد، ونفذت غارة جوية على مشروع بيت لاهيا.

وفي مساء الخميس، استشهد مواطن وأصيب 10 آخرون في غارة على شارع المنشية في بيت لاهيا. وقد أُطلقت مناشدات عاجلة لانتشال الشهداء والمصابين وإنقاذ العالقين تحت الأنقاض، نتيجة قصف منزل لعائلة الحبل في شارع المنشية.

ورغم المناشدات الإنسانية، يواصل الاحتلال منع إدخال المساعدات إلى شمالي القطاع، حيث يعاني السكان من انعدام مقومات الحياة الأساسية؛ فلا طعام ولا ماء ولا خدمات طبية متوفرة. ويظل عشرات الشهداء والمصابين تحت أنقاض المنازل المدمرة وفي الطرقات بمخيم جباليا، وسط انقطاع تام للخدمات الطبية والإسعافية.

ولليوم السابع عشر، يتعطل عمل الدفاع المدني قسرًا في كافة مناطق شمال قطاع غزة بسبب الاستهداف الإسرائيلي المتواصل، مما يترك آلاف المواطنين بلا أي رعاية إنسانية أو طبية. ومنذ 23 أكتوبر/تشرين الأول، استهدفت قوات الاحتلال طواقم الدفاع المدني في شمال القطاع وسيطرت على مركباتهم، فيما شردت معظم عناصرهم إلى وسط وجنوب القطاع واعتقلت 9 منهم.

وحسب المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، فقد سقط أكثر من 1800 شهيد و4000 جريح، بالإضافة إلى مئات المفقودين جراء هذا العدوان المتواصل على محافظة الشمال. وتواصل قوات الاحتلال منع إدخال المساعدات الغذائية والدوائية، مما يفاقم الوضع الإنساني والمعيشي بشكل كبير.

ومنذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، وبإسناد أمريكي مطلق، يمارس جيش الاحتلال إبادة جماعية في قطاع غزة، أودت بحياة أكثر من 145 ألف شهيد وجريح، معظمهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى أكثر من 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل وانتشار المجاعة التي تسببت في وفاة عشرات الأطفال وكبار السن.