جيش الاحتلال يحاصر مستشفى كمال عدوان ويقصف مبان يتواجد فيها مرضى
شبكة الخامسة للأنباء - غزة
قال مدير مستشفى كمال عدوان شمالي قطاع غزة، الدكتور حسام أبو صفية، إن ما يحدث الآن في شمال القطاع هو إبادة جماعية بحق المدنيين الفلسطينيين.
ولفت أبو صفية، في مداخلة لقناة الغد، إلى أنه قبل ساعة قامت دبابات الاحتلال بمحاصرة المستشفى وتم استهداف المباني الموجودة داخله، وتناثرت الشظايا على المرضى والجرحى والموجودين، ما أدى إلى إصابة العديد منهم، موضحًا أنه تم استهداف الطابق العلوي بالمستشفى.
وتابع: «كان مشهدًا مخيفًا عندما دخلت الدبابات الإسرائيلية إلى كمال عدوان وأحدثت فزعًا ورعبًا بين المواطنين»، مؤكدًا أن المستشفى يقدم الخدمة حاليًا بأقل حد لعدم وجود مستهلكات ولوازم طبية.
وأضاف أن المستشفى كان في انتظار مساعدات من منظمة الصحة العالمية، إلا أنهم تفاجؤوا بدخول الدبابات الإسرائيلية وشنها قصفًا عنيفًا على المبنى الذي يقدم الخدمات الصحية، وأعقبها انسحاب جيش الاحتلال لفترة قصيرة تخللها وصول بعثة الأمم المتحدة، وتم إدخال بعض المستلزمات الطبية وإخلاء بعض المرضى.
وشدد أبو صفية على أن الوضع في مستشفى كمال عدوان «كارثي»، وأن الإمدادات التي تلقاها المستشفى «بسيطة ولا تكفي إلا ليوم واحد»، مشيرًا إلى أن المستشفى في حالة انهيار كامل لعدم وجود كوادر طبية بكل التخصصات الجراحية، والافتقار للمستلزمات الطبية، وتدمير مركبات الإسعاف.
وتحدث عن المجزرة الإسرائيلية التي وقعت في مخيم جباليا، قائلًا: «لا نستطيع أن نخرج لأن سيارات الإسعاف تم تهديدها بالتدمير إذا خرجت من المستشفى، ومن يتمكن من الوصول للمستشفى يحصل على الحد الأدنى من الخدمات الطبية».
وأكد: وجهنا نداءات إغاثية لكل المؤسسات الدولية والإنسانية لفتح ممر إنساني لإمداد المستشفى بالإمدادات الطبية لتقديم الخدمات الإنسانية اللازمة للمصابين والمرضى.
وأشار إلى أنه بسبب النقص في الكوادر الطبية الجراحية المتخصصة، بات يتم المفاضلة بين الجرحى، ما تسبب في ارتقاء عدد من الشهداء.
وأوضح أن هناك نحو 160 جريحًا داخل مستشفى كمال عدوان، أكثر من 25 منهم في حالة خطيرة، متابعًا: «في كل ساعة نفقد منهم شهداء لعدم وجود ما يحتاجونه لإنقاذ حياتهم».