جيش الاحتلال يعلن السيطرة العملياتية على 65% من أراضي قطاع غزة وسط تصعيد عسكري متواصل
شبكة الخامسة للأنباء - غزة

أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، أنه بات يملك “السيطرة العملياتية” على نحو 65% من مساحة قطاع غزة، في إطار الحملة العسكرية المستمرة منذ عدة أشهر والتي وصفت بأنها الأوسع نطاقًا منذ بدء العدوان.
وقالت مصادر عسكرية إسرائيلية إن قوات الاحتلال تمكنت من تثبيت مواقعها في مناطق واسعة داخل القطاع، عبر ما يُعرف بـ”ممرات أمنية” وعزل جغرافي لأجزاء من غزة، مشيرة إلى أن العمليات البرية والجوية مستمرة لتوسيع هذا النطاق بهدف الوصول إلى ما وصفته بـ”تحقيق الأهداف الكاملة للعملية”.
خطط توسعية معلنة
وكان رئيس الأركان الإسرائيلي، إيال زامير، قد أعلن أن الجيش تلقى أوامر بتوسيع عملياته في غزة بغض النظر عن مسار المفاوضات الجارية، فيما أقرت حكومة الاحتلال بقيادة بنيامين نتنياهو خطة لتوسيع السيطرة تدريجيًا على القطاع، بما يشمل “احتلالًا ميدانيًا طويل الأمد” في أجزاء واسعة من أراضيه.
وبحسب تقارير إعلامية إسرائيلية، فإن إسرائيل تسعى إلى السيطرة على 75% من القطاع خلال الشهرين القادمين، في وقت تؤكد فيه القيادة العسكرية أن التقدم الجاري يشمل مناطق مأهولة وغير مأهولة، وسط مقاومة مستمرة من الفصائل الفلسطينية.
تهجير واسع ومخاوف إنسانية
وفي سياق العمليات، أصدرت قوات الاحتلال أوامر إخلاء جماعي شملت نحو 80% من سكان غزة، ما أدى إلى نزوح عشرات الآلاف باتجاه الجنوب في ظروف إنسانية صعبة. وتحذر منظمات دولية من مخاطر التهجير القسري الجماعي، وتفاقم الوضع الإنساني في القطاع، خاصة مع استمرار انقطاع الخدمات الأساسية وتدهور الوضع الصحي والغذائي.
ضغوط دبلوماسية ومفاوضات متعثرة
رغم هذا التصعيد، تتواصل المساعي الدولية للوصول إلى وقف لإطلاق النار، حيث تُجري إسرائيل محادثات في واشنطن بموازاة وساطة مصرية-قطرية، وسط توقعات برد من حركة حماس على المقترح المطروح خلال الساعات القادمة.
في المقابل، يرى مراقبون أن إعلان السيطرة على مساحات كبيرة من غزة قد يكون جزءًا من محاولة فرض وقائع ميدانية قبل أي اتفاق سياسي محتمل، خصوصًا ما يتعلق بتبادل الأسرى أو الترتيبات الأمنية طويلة المدى في القطاع.
في الخلفية: تصعيد غير مسبوق
يأتي هذا التطور في وقت تتواصل فيه الغارات الجوية الكثيفة على مختلف مناطق القطاع، مع عمليات برية متفرقة تنفذها وحدات مشاة ومدرعات، فيما تؤكد فصائل المقاومة الفلسطينية أنها لا تزال تحتفظ بقدراتها القتالية وتواصل تنفيذ هجمات مضادة في عدة محاور.