ثابت

ما الخطة القادمة لغزة؟ حالة تأهب قصوى في اسرائيل وغضب وقلق في القاهرة

شبكة الخامسة للأنباء - غزة

تعيش الحكومة الإسرائيلية حالة تأهب قصوى استعدادا للنقاش المتوقع اليوم الأحد، مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، والذي سيتناول اقتراحا جديدا سيتم تقديمه لحماس بشأن قضيتين مثيرتين للجدل: المناطق التي سيبقى فيها الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة في حال تنفيذ صفقة الأسرى، وطبيعة إدخال المساعدات الإنسانية.

بعد يوم من عودته من واشنطن، التقى نتنياهو برئيس الصهيونية الدينية، بتسلئيل سموتريتش. وخلال إقامته في الولايات المتحدة، تحدث الرجلان ثلاث مرات للاطلاع على آخر المستجدات، لكن هذه المرة حاول نتنياهو تهدئة المعارضة داخل الحكومة للتوصل إلى اتفاق بشأن الأسرى يتضمن وقف إطلاق نار لمدة 60 يومًا.

ونقل سموتريتش مؤخرًا رسائل إلى نتنياهو مفادها أنه، خلافًا للاتفاق السابق الذي دخل حيز التنفيذ في يناير/كانون الثاني، لن يبقى هذه المرة في حكومة لا تُدرك ما يعتقد أنه الهدف الرئيسي من الحرب: هزيمة حماس.

بحسب وزراء الحكومة، يتحدث نتنياهو أيضًا عن ضرورة اتخاذ قرار، لا عن إنهاء الحرب، وهو مصمم على مواصلة القتال بعد الاتفاق. ويقولون إنه يعتقد أن غزة قضية استراتيجية.

قناة واتس اب الخامسة للأنباء

المساعدات وفكرة إقامة معبر بضائع جديد

من القضايا الأخرى التي تُشغل الكابنيت الحربي القضية الإنسانية والرغبة في إيجاد مساحات آمنة لتوزيع المساعدات، حتى لا تصل إلى حماس

ردًا على ما نُشر هذا الصباح حول التكلفة المُقدّرة لإنشاء مدينة “إنسانية” جنوب قطاع غزة، والتي تتراوح بين 10 و15 مليار شيكل، صرّح مسؤولون كبار في مجلس الوزراء بأن الجيش الإسرائيلي يُحاول نشر الخوف من خلال تقديم معلومات مُضلّلة.

وبحسب موقع واللا العبري فإن هناك مقترح ربما يتم التفاوض عليه في قطر وهو إقامة معبر للبصائع عند معبر كرم أبو سالم .

وكشف مصدر اسرائيلي أن الاتفاق في قطر قُسِّم إلى شقين من حيث مطالب حماس من إسرائيل. يتعلق الشق الأول برغبة حماس في منع بناء المدينة الإنسانية، في رفح لأن قيادة الحركة ترى في ذلك تهديدًا لاستمرار حكمها .

الجزء الثاني يتعلق بسيطرة إسرائيل على معبر رفح المغلق وطريق فيلادلفيا. في هذا السياق، علم موقع “والا” أنه طُرحت في هذه المرحلة فكرة إنشاء معبر للبضائع في كرم أبو سالم، على الأراضي الإسرائيلية، بمشاركة ثلاثة أطراف: إسرائيل ومصر والفلسطينيين.

قلق مصري من خرائط الجيش الإسرائيلي

وصرح مصدر فلسطيني مطلع على المفاوضات ومقرب من حماس، نهاية الأسبوع، بأن المحادثات متعثرة، وأن إسرائيل تُصر على السيطرة على 40% من قطاع غزة خلال وقف إطلاق النار.

ولكن حماس لم تتنازل عن مطلبها بانسحاب الجيش من محور موراج الذي يعزل رفح عن الشمال ـ وتعارض بشدة المقترحات الإسرائيلية التي تسعى إلى توسيع المنطقة العازلة على حساب أراضي غزة.

وصرحت مصادر مصرية لصحيفة “العربي الجديد” القطرية بأن خريطة إعادة انتشار الجيش الإسرائيلي التي اقترحتها إسرائيل تُشكل تغييرًا خطيرًا يُضر بالجهود الإقليمية والدولية للتوصل إلى تسوية، ويضع مصر في مأزق دبلوماسي وأمني غير مسبوق.

حسب هذه المصادر، تُبقي الخريطة على سيطرة عسكرية إسرائيلية على 40% من قطاع غزة، وتُجبر مئات الآلاف من النازحين الفلسطينيين على النزوح قرب الحدود مع شبه جزيرة سيناء، مما قد يُقوّض استقرار اتفاقية السلام بين مصر وإسرائيل.

ووفقًا للصحيفة، تُمهد الخطة للتهجير القسري نحو سيناء، وهو ما يُمثل خطًا أحمر للأمن القومي المصري.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى