عربي ودولي

حزب الله يتوعّد بردّ قاسٍ على تهديدات استهدفت الخامنئي

العدوان الإسرائيلي-الأميركي لن يُضعف محور المقاومة

شبكة الخامسة للأنباء - غزة

قال حزب الله اللبناني، في بيان رسمي، إن التهديدات التي أطلقتها أطراف إسرائيلية وأميركية ضد المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية في إيران، علي الخامنئي، تعكس “جهلًا فاضحًا بحجم ومكانة القائد”، واصفًا تلك التهديدات بـ”الحمقاء والمتهورة”، محذرًا من أنها “لن تمر دون عواقب وخيمة”.

وأكد الحزب أن ما أسماه بـ”العدوان الإسرائيلي-الأميركي” على إيران وقطاع غزة ومحور المقاومة عمومًا، لن يؤدي إلى إضعاف هذا المحور، بل سيزيده تماسكًا والتفافًا حول القيادة الإيرانية، قائلاً: “نحن اليوم أكثر تمسكًا والتفافًا حول الولي القائد الإمام الخامنئي ومواقفه المشرفة، إلى جانب الشعب الإيراني البطل في التصدي للعدوان”.

وشدّد حزب الله على أن الولايات المتحدة تتحمل كامل المسؤولية عن التورط في هاوية سحيقة نتيجة دعمها “الطاغوتي للاحتلال الإسرائيلي”، معتبرًا أن الأمة الإسلامية وأحرارها الملتفين حول القيادة الإيرانية “لا يمكن هزيمتهم مهما اجتمع الطغاة والمجرمون”.

البيان رأى في التصريحات المعادية للقيادة الإيرانية “إساءة مباشرة لمئات الملايين من المؤمنين بخط الإسلام الأصيل والمقاومة”، مدينًا تلك التصريحات بأشد العبارات، وواصفًا مطلقيها بأنهم “في انحطاط أخلاقي وسياسي”.

قناة واتس اب الخامسة للأنباء

وختم الحزب بيانه بالتأكيد على أن “جولة الباطل إلى زوال، وأن النصر سيكون حليف الإيمان والمقاومة”، في رسالة حاسمة تؤكد موقف الحزب منخرطًا بشكل كامل ضمن المعركة الدائرة إقليميًا.

الحرس الثوري: “أبواب جهنم ستُفتح عليكم”

وكان الحرس الثوري الإيراني قد وجّه أمس رسالة تهديد مباشرة إلى المستوطنين في الأراضي المحتلة، مؤكدًا أن قائد الحرس “سبق أن حذركم من أن أبواب جهنم ستُفتح عليكم”، مشيرًا إلى أن الضربات الصاروخية الإيرانية ستكون دقيقة ومتصاعدة، وأن صفارات الإنذار “لن تتوقف، ولا ضوء الشمس سيُرى في سماء إسرائيل”، في دعوة صريحة للمستوطنين للهروب من فلسطين المحتلة أو الترقب للموت داخل الملاجئ.

“شعب كالأسد”.. عدوان إسرائيلي واسع على إيران

يأتي هذا التصعيد في ظل الهجوم الواسع الذي شنّه الاحتلال الإسرائيلي فجر الجمعة على عمق الأراضي الإيرانية، ضمن عملية عسكرية أطلق عليها اسم “شعب كالأسد”، استهدفت مواقع حساسة، من بينها منشآت نووية ومقار قيادة عسكرية، وأدت إلى اغتيال عدد من قادة الحرس الثوري وهيئة الأركان الإيرانية، في تطور غير مسبوق منذ عقود.

ووصف رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، هذه العملية بأنها “لحظة حاسمة في تاريخ إسرائيل”، متوعدًا باستمرار العمليات العسكرية لعدة أيام أو أسابيع قادمة، في ظل تأهب إسرائيلي واستنفار غير مسبوق في كافة الجبهات.

الرد الإيراني: صواريخ ومسيرات تضرب العمق الإسرائيلي

في المقابل، جاء الرد الإيراني سريعًا وموسعًا، حيث استهدفت الصواريخ والمسيرات الإيرانية مواقع إسرائيلية من أقصى الشمال في الناقورة، وحتى الجنوب في إيلات (أم الرشراش). ووفق المصادر، شملت الضربات منشآت استراتيجية مثل منصة تصفية نفط، ومقر وزارة الحرب، إضافة إلى معهد وايزمان للأبحاث، ما يعكس تحوّلًا نوعيًا في قدرة إيران على تنفيذ ضربات دقيقة داخل العمق الإسرائيلي.

التطورات المتسارعة تنذر بجولة صراع إقليمي أكثر اتساعًا، تتداخل فيها الأبعاد العسكرية والاستخباراتية والدينية، وسط اصطفاف غير مسبوق بين أطراف محور المقاومة، وتهديد صريح بأن أي مساس بالقيادة الإيرانية سيكون بمثابة إشعال لحرب شاملة لا يمكن التنبؤ بنتائجها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى