حسين الشيخ يزمجر
شبكة الخامسة للأنباء - غزة
عدلي صادق
بينما حرب الإبادة الصهيونية النازية لَمّا تزل تجري؛ يزمجر حسين الشيخ ويطرح شروطه بشأن قطاع غزة، ويتقمص شخصية زعيم.
منظمة التحرير الفلسطينية التي ينتحل زعامتها ذات تاريخ لا يشبه سحنته، وأولى خطوات التوافق الفلسطيني هو أن يغيب هذا التافه عن الأنظار وألا يُسمع له صوت. فعندما تُطوى صفحته وصفحة سيده العِرة، يبدأ الحوار الوطني الفلسطيني بأبعاده التمثيلية الحقيقية. فهؤلاء كانوا وما يزالون ينتظرون أن ترفع المقاومة الراية البيضاء. لم تستفزهم لا الإبادة الإجرامية ولا احتقار العدو نفسه لهم. كل ما فعلوه هو أنهم وفروا للصهيونية بفسادهم ذريعة الاستمرار في الاستيطان لاستكمال عملية ضم الضفة. فقد أتاح لهم المحتلون الأوغاد فرصة التفرد وشطب المؤسسات الدستورية وتحييد وعزل الشعب، والانفراد بمقدراته المادية. والشيء نفسه فعله العدو لتمكين حزب حماس من المجتمع في غزة، لكي يسهم في إطالة أمد الانقسام، ولإفقاد الشعب الفلسطيني مناعته وحيويته وحريته على مر سنوات، وكانت تلك عملية زرع. فلم يَنجُ طرف من فخ الغواية. اليوم يتوهم العدو أن مرحلة الحصاد قد أزُفت. المقاومون وحدهم هم الأبرياء، وهم العقبة في وجه العدو وبعض الإقليم ومساندو الصهيونية في العالم، لأنهم من بسطاء المجتمع وشرفائه، الذين جعلوا انتصار الصهيونية النازية بعيد المنال. الأسقف السياسية الفلسطينية العُليا، كلها فاقدة للجدارة تماماً وفاقدة أصلاً للبعد التمثيلي، لكن أخطر حجر أو بلاطة في جدار السلطة الآيل للسقوط، هو ذلك الذي يتقمص شخصية زعيم ويزمجر!