حماس تدين منع المساعدات وتصفه بالابتزاز وجريمة حرب

نددت حركة حماس بقرار رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو وقف إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، واصفةً إياه بأنه “ابتزاز رخيص وجريمة حرب”، وانقلاب على الاتفاقات المبرمة.
وأوضحت الحركة في بيان لها أن إعلان مكتب نتنياهو بشأن قبول مقترحات أمريكية لتمديد المرحلة الأولى من الاتفاق، وفق ترتيبات تخالف اتفاق وقف إطلاق النار، هو محاولة واضحة للتنصل من الالتزامات والتهرب من المفاوضات المتعلقة بالمرحلة الثانية.
وأكدت حماس أن سلوك الاحتلال يمثل خرقًا صارخًا للاتفاق، مطالبةً المجتمع الدولي والوسطاء بالتحرك لوقف الإجراءات العقابية التي تستهدف أكثر من مليوني فلسطيني في غزة.
وأضاف البيان أن نتنياهو يسعى لفرض وقائع سياسية جديدة على الأرض بعد فشل جيشه في تحقيق أهدافه رغم 15 شهرًا من العدوان، معتبرةً أن مزاعم الاحتلال حول انتهاك حماس للاتفاق “ادعاءات مضللة” تهدف إلى التغطية على خروقاته المستمرة، والتي أدت إلى استشهاد أكثر من مئة فلسطيني وتعميق الأزمة الإنسانية عبر منع إدخال المساعدات ووسائل الإغاثة.
وشددت الحركة على ضرورة التزام الاحتلال بما ورد في البند 14 من الاتفاق، الذي ينص على استمرار الإجراءات المتفق عليها في المرحلة الأولى إلى المرحلة الثانية، مشيرةً إلى أن الولايات المتحدة تتحمل مسؤولية دعمها لمخططات نتنياهو التي تستهدف الشعب الفلسطيني.
وجددت حماس التزامها بتنفيذ الاتفاق بجميع مراحله، مؤكدةً استعدادها لبدء مفاوضات المرحلة الثانية، ودعت الوسطاء للضغط على الاحتلال للوفاء بتعهداته، بما يشمل تنفيذ البروتوكول الإنساني وإدخال المساعدات.
واختتم البيان بتحذير من تبعات أي محاولة انقلاب على الاتفاق، محملاً نتنياهو وحكومته المسؤولية الكاملة عن تعطيله أو أي تداعيات إنسانية قد تنجم عنه، مشددةً على أن السبيل الوحيد لاستعادة الأسرى الإسرائيليين هو الالتزام بالاتفاق واستئناف المفاوضات فورًا.