حماس ترفض تمديد المرحلة الأولى ومصر تسعى لمنع التصعيد قبل القمة العربية

جددت حركة حماس رفضها للمقترحات الإسرائيلية-الأمريكية التي تسعى إلى تمديد المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار دون الالتزام بالمراحل التالية، معتبرة أن إسرائيل تتنصل من تنفيذ الاتفاق الذي تم توقيعه سابقًا برعاية إدارة الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن.
حماس: لا إفراج عن الأسرى إلا بصفقة تبادل
أكد القيادي في حماس محمود مرداوي أن الحركة لن تقبل تمديد المرحلة الأولى دون تنفيذ باقي الاتفاق، مشددًا على أن الإفراج عن الأسرى الإسرائيليين لن يتم إلا عبر صفقة تبادل. وقال مرداوي:
“نتنياهو واهم إن كان يظن أنه سيحصل على أسراه عبر حرب التجويع بعد فشله في تحقيق ذلك ميدانيًا.”
مصر تضغط لمنع التصعيد قبل القمة العربية
انتقدت القاهرة قرار إسرائيل بوقف إدخال المساعدات إلى غزة، حيث نقلت القناة 13 العبرية عن مصادر مصرية قولها:
“إسرائيل تستخدم التجويع كأداة عقاب جماعي، وهذا أمر غير مقبول.”
كما طلبت مصر من إسرائيل تأجيل أي تصعيد عسكري حتى انتهاء القمة العربية المقرر عقدها الثلاثاء، في محاولة لإتاحة الفرصة للوسطاء لإيجاد حل دبلوماسي.
إسرائيل تؤجل التصعيد وتدرس خطوات تصعيدية أخرى
بحسب صحيفة يديعوت أحرونوت، فإن إسرائيل قررت تأجيل استئناف العدوان على غزة مؤقتًا، لكنها ترى أن فرص تحقيق انفراجة في المفاوضات ضئيلة، رغم استمرار جهود الوسطاء لإقناع حماس بتقديم تنازلات.
وتدرس إسرائيل اتخاذ خطوات إضافية للضغط على غزة، منها:
قطع إمدادات المياه عن القطاع، رغم أنها توفر 19% فقط من إجمالي المياه.
استهداف البنية التحتية من الجو لتعطيل إمدادات الكهرباء.
إعادة تهجير سكان شمال القطاع.
كما تشير التقديرات الإسرائيلية إلى أن استئناف الحرب لن يحدث قبل الأسبوع المقبل على الأقل، حيث يريد المستوى السياسي منح رئيس الأركان الجديد، إيال زامير، الوقت لترسيخ قيادته.
ترقب زيارة المبعوث الأمريكي ومساعي تمديد الهدنة
تعوّل إسرائيل على زيارة المبعوث الأمريكي يوم الخميس، والتي قد تساهم في إحراز تقدم في المحادثات مع الوسطاء حول تمديد وقف إطلاق النار.
وفي إطار مساعيها لتمديد المرحلة الأولى، طالبت إسرائيل حماس خلال الـ48 ساعة الماضية بالإفراج عن أسرى إسرائيليين، سواء أحياء أو أموات، لكن الحركة رفضت المقترح وأصرت على تنفيذ المرحلة الثانية من الصفقة، والتي تتضمن وقف الحرب بشكل كامل.
في ظل هذه التطورات، يبقى المشهد مفتوحًا على عدة سيناريوهات، مع تصاعد التوتر بين التهديد العسكري والجهود الدبلوماسية.