وصف مصدر مطلع من حركة حماس لـ”عربي بوست” المقترح الجديد الذي قدمه المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف بأنه “سيئ بكل المقاييس” و”ورقة أمريكية-إسرائيلية” بامتياز. وأكد المصدر أن المقترح يتبنى بشكل كامل المطالب والشروط الإسرائيلية، وينحاز للرؤية الصهيونية فيما يتعلق بملف الأسرى ومعادلات وأثمان التبادل.
وأوضح المصدر أن الجانب الإنساني في المقترح جاء مشروطًا “بما يتم الاتفاق عليه” بدلاً من الاستناد إلى البروتوكول الإنساني المعمول به في الاتفاقات السابقة، بما في ذلك الاتفاق الأخير مع ويتكوف نفسه. واعتبرت حماس ذلك محاولة واضحة لشرعنة التجويع واستمرار الحصار على قطاع غزة.
كما أشار المصدر إلى أن المقترح الأمريكي لم يتضمن أي ضمانة واضحة لإنهاء الحرب، بل ترك الأمر لاتفاق “الطرفين”، ما يعني عمليًا ترك القرار في يد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي وصفته حماس بأنه يتهرب من أي التزام حقيقي.
وفيما يخص وقف إطلاق النار، أفاد المصدر بأنه مؤقت لمدة 60 يومًا فقط، مع إمكانية التمديد “بالاتفاق”. واعتبرت حماس أن ذلك لا يقدم أي التزام أو ضمانة من الولايات المتحدة والوسطاء لاستمرار التهدئة ودخول المساعدات، حتى يتم التوصل إلى وقف شامل للحرب وانسحاب كامل لقوات الاحتلال.
ويأتي هذا الرفض الحاد من حماس للمقترح الأمريكي ليؤكد على استمرار الخلافات الجوهرية بين الأطراف، ويضع المزيد من التحديات أمام جهود الوساطة الرامية للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة.
