حماس تُجيب.. إلى أين وصل ملف المصالحة الوطنية؟
شبكة الخامسة للأنباء - غزة
الخامسة للأنباء – غزة:
عقبت حركة حماس اليوم الاثنين، على المهرجان الذي أقامته حركة فتح في ذكرى انطلاقتها الـ 58 على أرض الكتيبة بمدينة غزة.
وقال المتحدث باسم الحركة، حازم قاسم، في تصريحاتٍ صحفية “من الطبيعي أن تقيم حركة فتح مثلها مثل باقي الفصائل الفلسطينية احتفالات في ذكرى انطلاقتها بمدينة غزة”.
وأضاف “كل الفصائل الفلسطينية أقامت مهرجانات مشابهة وحركة حماس أيضاً كذلك في ذكرى انطلاقتها الـ 35″، مشيراً إلى أنه من المهم في ذكرى انطلاق الفصائل، التأكيد على تمسكها بثوابت شعبنا الفلسطيني، وخيار المقاومة وأهمية اعتماد مسار الوحدة الوطنية.
وقال قاسم “حركة فتح أقامت مهرجان انطلاقتها على أرض الكتيبة، كما فعلت ذلك حركة حماس وحركة الجهاد الإسلامي والجبهة الشعبية على نفس المكان لتكون ساحة الكتيبة، ساحة للوحدة الوطنية الفلسطينية”.
وتابع “هذا أمر نعتز به في حركة حماس، وهو أن قطاع غزة مفتوح للعمل الوطني بكل أشكاله والعمل الوطني العسكري حيث متاح لجميع الفصائل أن يكون لها أجنحة عسكرية وأن يكون إطار جامع لها متمثل في غرفة العمليات المشتركة”.
وأكمل “أيضاً العمل السياسي المتمثل في عمل لجنة المتابعة العليا للفصائل ومن ضمنها مسيرات العودة والهيئة العليا، واليوم أحد أشكال العمل هي إقامة هذه المهرجانات الضخمة وهذا يحسب للجهات الحكومية هنا في قطاع غزة”.
وشدد على أن الجهات الحكومية وفرت كل ما يلزم من تأمين المهرجان، وحركة حماس من جانبها شاركت في الاحتفال من خلال وفد من أعضاء المكتب السياسي للحركة”.
وأردف “نحن نستغل هذه الفرصة لنجدد الدعوة لحركة فتح بأن تلتزم بما تم الاتفاق به سابقاً في اتفاقات المصالحة وأن تتحرك قيادة السلطة بخطوات عملية في ملف المصالحة كما فعلت حماس ولدينا اتفاق الجزائر حتى نسير في هذا المسار”.
وأوضح أن هذا كان مطلب واضح من كل الجماهير التي شاركت في كل المهرجانات وهو إنجاز مسار الوحدة الوطنية وتشكيل قيادة موحدة خاصة وأننا نحن أمام حكومة إسرائيلية متطرفة أكثر فاشية وإرهاب.
ونوه إلى أن حماس كانت تقوم في كل المحطات بكل ما هو مطلوب من أجل إنجاز ويشهد ذلك جميع الفصائل والوسطاء الذين تحركوا في ملف المصالحة، حيث قدمنا تنازلات كبيرة في هذا الملف.
وتابع “تنازلنا عن حقنا في الجهاز التنفيذي بحكم أغلبيتنا في المجلس التشريعي، ورغم ذلك تنازلنا عنه ثم تم تسليم الحكومة وهنا في 2014 للدكتور رامي الحمد الله، ثم سلمت المعابر في عام 2017، بعد حل اللجنة الإدارية وقدمنا خطوات كبيرة في ملف الانتخابات كمدخل للمصالحة، وتنازلنا عن كل شروطنا من أجل أن يتم هذا المسار”.
وشدد على أن كل هذه الخطوات كانت تواجه بمواقف واضح من قبل رئيس السلطة محمود عباس، بشروط غريبة وهي أن تعترف جميع الفصائل بما يسمى الشرعية الدولية وقراراتها وهذا أمر محل خلاف من جميع الفصائل الفلسطينية، ليس فقط من حركة حماس.
وختم المتحدث باسم حركة حماس حديثه بالقول “إن مسار المصالحة ينطلق عندما يقرر رئيس السلطة ذلك ويقرر تنفيذ ما تم الاتفاق عليه، ويقرر التخلي عن منطق الإقصاء والتفرد لصالح منطق الشراكة”.