حماس تُعد ردًا جديدًا على مقترح التهدئة المعدل، وملاحظات على 3 نقاط خلافية
شبكة الخامسة للأنباء - غزة

تستعد حركة “حماس” لتقديم رد جديد خلال ساعات على المقترح المعدل المطروح للتهدئة، والمعروف باسم “صيغة ويتكوف” التي أُجريت عليها تعديلات قطرية ومصرية.
ووفق ما كشفته مصادر مطلعة لقناة “الغد”، فإن الحركة تعكف حاليًا على وضع صيغة محدثة تركز على ثلاث نقاط خلافية رئيسية، دون أن تحمل تغييرًا جوهريًا عن النسخة السابقة من المقترح.
أولًا: المساعدات الإنسانية شرط أساسي
بحسب المصادر، ستشدد حماس في ردّها المرتقب على ضرورة ضمان تدفق المساعدات بكميات كافية، لتأمين استمرار عمل المستشفيات والمخابز داخل قطاع غزة، خصوصًا في ظل التدهور الإنساني المتواصل.
وتطالب الحركة بأن تمر المساعدات حصريًا عبر قنوات دولية موثوقة، مثل الأمم المتحدة والهلال الأحمر، تجنبًا لأي تدخلات أو عراقيل إسرائيلية.
ثانيًا: تعديل خطوط الانسحاب دون فرض واقع
أما فيما يخص خطوط الانسحاب، فتُبدي الحركة استعدادًا للنقاش حول إدخال تعديلات طفيفة على خطوط وقف إطلاق النار المعروفة بـ”خطوط 2 مارس”، شريطة أن يتم ذلك في إطار محادثات غير مباشرة، تضمن التوافق الكامل حول التفاصيل، وترفض أي محاولات إسرائيلية لفرض أمر واقع على الأرض.
ثالثًا: ضمان استمرارية التفاوض بعد المهلة
في الملف الأبرز، وهو “ضمانات إنهاء الحرب”، فإن حماس لا تطالب حاليًا بتمديد فوري لفترة المفاوضات إلى 30 أو 60 يومًا، لكنها تعارض إغلاق باب التفاوض بعد انتهاء المدة المحددة.
وتُصرّ على ضرورة استمرار الحوار السياسي حتى الوصول إلى اتفاق شامل ودائم لوقف إطلاق النار.
الرد المرتقب يحمل أبعادًا سياسية وإنسانية
ويأتي هذا التطور في ظل تصاعد الوضع الإنساني بغزة، واستمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية، ما يضع الأطراف الدولية أمام مسؤولية مضاعفة لدفع عملية التهدئة إلى الأمام. ويُتوقع أن يؤثر رد حماس، الذي سيُقدم خلال ساعات، إما اليوم أو غدًا، على مسار المشاورات الإقليمية والدولية الجارية حاليًا.
الرد الجديد من حماس سيشكل مؤشرًا مهمًا على مدى مرونة الحركة في التعامل مع المبادرات السياسية، في وقت تتزايد فيه الدعوات لوقف الحرب وإنقاذ المدنيين من كارثة إنسانية وشيكة.