حماس: نراجع خطة ويتكوف بعناية… وتفتقر لأي ضمانات لإنهاء الحرب
شبكة الخامسة للأنباء - غزة

أعربت حركة حماس عن تحفظها تجاه الخطة الجديدة التي تُعرف باسم “وثيقة ويتكوف”، والتي طُرحت مؤخرًا في إطار الجهود الدولية لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، مؤكدة أنها تخضع حاليًا للدراسة الدقيقة بالتنسيق مع بقية الفصائل الفلسطينية.
وقال المتحدث باسم الحركة، جهاد طه، في تصريحات لقناة الجزيرة، إن “حماس تبحث المخطط المقدم بمسؤولية عالية وبالتشاور مع الفصائل الفلسطينية الأخرى”، مشددًا على أن “أي اتفاق يجب أن يتضمن بشكل واضح وقفًا شاملًا ونهائيًا للحرب، وانسحابًا كاملاً لقوات الاحتلال من قطاع غزة”.
وأوضح طه أن الحركة طلبت من الجانب الأمريكي تقديم ضمانات جدية لإنهاء العدوان، مضيفًا: “الوثيقة الحالية تفتقر لأي التزام واضح بوقف الحرب، لا بشكل كامل ولا حتى تدريجيًا، وهو ما يثير لدينا كثيرًا من علامات الاستفهام حول جدية المقترح ومصداقيته”.
وأشار إلى أن غياب الضمانات في وثيقة ويتكوف، سواء كانت قانونية أو سياسية، يجعل من الصعب التعامل معها باعتبارها أساسًا مقبولًا لتسوية واقعية، مؤكداً أن حماس ليست بصدد الموافقة على “هدنة مؤقتة” تُستخدم ذريعة لاستئناف القتال لاحقًا.
خلفية الخطة
يأتي موقف حماس في وقت تتكثف فيه التحركات الإقليمية والدولية لإنهاء الحرب المستمرة منذ أكثر من عام ونصف، والتي أدت إلى دمار واسع في قطاع غزة وسقوط آلاف الضحايا، إلى جانب تعثر مفاوضات تبادل الأسرى، في ظل تضارب الأولويات بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني.
وتشير تقارير إلى أن “وثيقة ويتكوف” تتضمن مقترحات لوقف إطلاق نار مؤقت، وترتيبات إنسانية، إلى جانب بنود غامضة بشأن مستقبل التهدئة وإعادة الإعمار، لكنها لا تُلزم إسرائيل بإنهاء الحرب أو الانسحاب الكامل من القطاع، ما يعزز الشكوك حول أهدافها الحقيقية.
موقف حماس والفصائل
يؤكد قادة حماس أن الحركة منفتحة على المبادرات السياسية، لكنها لن تقبل بأي اتفاق لا يتضمن إنهاء الحرب بشكل حاسم، وضمانات بعدم تكرار العدوان. ويرى مراقبون أن تحفظ الحركة يعكس خشيتها من استغلال الهدنة لإعادة تموضع القوات الإسرائيلية، أو لتخفيف الضغط الدولي دون تقديم حلول جذرية.