حماس: نرفض الصيغة الإسرائيلية بتمديد المرحلة الأولى والاحتلال يريد إعادة الأمور للنقطة صفر

أعلنت حركة حماس، اليوم السبت، أنه لا يوجد حتى الآن مفاوضات حول المرحلة الثانية لاتفاق وقف إطلاق النار الذي تنتهي مرحلته الأولى، اليوم، حسبما ذكر المتحدث باسم حماس، حازم قاسم، محملًا الاحتلال تأخر بدء المفاوضات التي كان متفقًا أن تبدأ في اليوم الـ16 بعد دخول المرحلة الأولى حيز التنفيذ، والتي امتدت لـ42 يوميًا بداية من 19 يناير الماضي.
وشدد قاسم في تصريحاته لـ«التليفزيون العربي» ونقلها حساب حماس الرسمي على تيليجرام، على أن إسرائيل تريد تمديد المرحلة الأولى بهدف استعادة أسراها وعدم الالتزام بإنهاء الحرب والانسحاب الكامل من غزة، لكي تتمكن من استئناف العدوان على القطاع مرة أخرى.
كما كشف قاسم أن الصيغة التي طرحتها إسرائيل لتمديد المرحلة الأولى مرفوضة، مطالبًا الوسطاء والدول الضامنة بإلزام الاحتلال بالاتفاق بمراحل وقف إطلاق النار، لافتًا إلى أن الاحتلال يهدف بفكرة التمديد إلى خلط الأوراق وإعادة الأمور إلى :نقطة صفر”.
وبينما لم يكشف متحدث حماس عن صيغة التمديد الإسرائيلي المرفوضة من قبل الحركة، أوضح قيادي في الحركة لوكالة “أسوشيتد برس” الأمريكية، أن إسرائيل طلبت تمديد المرحلة الأولى لمدة 42 يومًا خلال شهر رمضان الذي بدأ اليوم يتخللها عملية تبادل إضافي للأسرى، مؤكدًا أن الحركة رفضت لأنه يتعارض مع اتفاق ووقف إطلاق النار.
وفي نهاية الأسبوع الماضي استضافت القاهرة وفود أمنية من مصر وقطر وإسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية، لبحث الخطوة التالية لوقف إطلاق النار، ولكن لم تحقق المناقشات أي تقدم قبل ان تغادر الوفود إلى بلادها، أمس الجمعة، بحسب تصريحات عضو المكتب السياسي لحماس، باسم نعيم، لـ«أسوشيتد برس»، والتي أكد فيها أنه “ليس لديه أي فكرة” عن موعد استئناف المفاوضات.
وخلال المرحلة الأولى، انسحبت إسرائيل من محور نتساريم وسط القطاع، وعاد النازحون من سكان الشمال إلى مناطقهم، كما جرى تبادل أسرى بين إسرائيل وفصائل المقاومة أسفر عن إطلاق سراح 33 أسيرًا إسرائيليًا بما في ذلك ثماني جثث، مقابل ما يقرب من 2000 أسير فلسطيني، وعطل الاحتلال لأيام الإفراج عن بعض الدفعات، فيما لم تلتزم إسرائيل بالبروتوكول الإنساني الذي يقضي بإدخال مئات الخيام والبيوت المتنقلة “كرفانات”، بحسب بيانات سابقة لمكتب الإعلام الحكومي التابع لحماس في غزة.