حماس وأخذ عبرة مما جرى مع حزب الله
شبكة الخامسة للأنباء - غزة
بقلم: إبراهيم أبراش
بعد تفكُك جبهة الإسناد ومحور المقاومة ووقف إطلاق النار على جبهة لبنان حيث انحاز حزب الله، كُرهاَ أو طواعية، تكتيكاً أو استراتيجياَ، للمصلحة الوطنية اللبنانية وسلموا مقاليد أمر التفاوض وإدارة الحكم للدولة، من المفترض أن تُعيد حركة حماس حساباتها ويكفي ما سببته من خراب ودمار بغزة وكل القضية الوطنية وما سببته من نفور في العلاقة بين الفلسطينيين والعرب بسبب تحالفها مع إيران التي كانت سبباً في تدمير أربعة دول عربية ومصدر قلق لأخرى.
نعم، ندرك وجود فرق بين الحالة في جنوب لبنان والوضع في قطاع غزة، ولكن حتى لا تسوء الأمور الى ما هو أسوء على حماس التوقف عن المكابرة والمعاندة وتقبل مبدئيا تسليم الأمور للقيادة الفلسطينية الرسمية.
نعلم أن الأمر ليس بالسهولة التي يتصورها البعض، وذلك لعدة أسباب:
١-استمرار وجود ارتباطات مالية لحماس مع إيران وايديولوجيته مع جماعة الإخوان.
٢- وجوذ مصلحة إسرائيلية في الحفاظ على بقايا حماس مؤقتاً حتى تحافظ على الفصل بين الضفة وغزة وإعاقة عودة السلطة الفلسطينية للقطاع واستمرار الانقسام السياسي.
٣-خوف حماس من حرب أهلية وانتقام أهالي غزة.
٤- بالرغم من فشل تجربة حماس في قطاع غزة سواء على مستوى الحكم أو المقاومة فإن فكرها ونمط تفكيرها العقيم منتشر في الضفة والأردن والشتات أكثر من غزة.
٥- الطرف الفلسطيني المقابل أو البديل وهو المنظمة والسلطة في حالتهم الراهنة لا يستطيعون لوحدهم استلام مقاليد الأمور في قطاع غزة أو التفاوض على وقف إطلاق النار.
ولكن على المصلحة الوطنية أن تسمو على كل هذه العقبات، الأمر يتطلب جهداً جماعياَ وطنياً وعربياَ ودولياَ للخروج من المأزق، وقد يحتاج الأمر للجنة عربية دولية للإشراف على مجريات التفاوض وحتى ادارة غزة مؤقتا بمشاركة السلطة الفلسطينية ،المهم ان تأخذ حماس العبرة مما جرى مع حزب الله وتقبل بتسليم سلاحها في قطاع غزة وتسليم المخطوفين الإسرائيليين الذين أصبحوا عبئا على المقاومة وعلى غزة وليس ورقة قوة.