مقالات الخامسة

حماس ومطاردة أممية بجرائم جنسية..النفي ليس حلا!

شبكة الخامسة للأنباء - غزة

كتب حسن عصفور 

نذ أن نشرت وسائل إعلام عبرية وغربية، تقارير عن قيام عناصر من حماس بارتكاب جرائم عنف جنسي بعد اليوم المشؤوم وطنيا (7 أكتوبر)، مع تفاصيل متعددة، ومحاولة مراقبين حصارها في سياق الفردية، كان مطلوبا من حركة حماس، المسارعة في التعامل مع تلك الاتهامات، بدلا من النوم البليد الاتكالي تحت شعارات لم يعد لها قيمة سياسية.

يوم الخميس 14 أغسطس 2025، صدر التقرير السنوي للأمين العام للأمم المتحدة غوتيريش، تضمن فيما تضمن أن” بعض الرهائن الذين أخذوا إلى غزة تعرضوا لأشكال مختلفة من العنف الجنسي أثناء احتجازهم، ومعلومات واضحة ومقنعة بأن العنف الجنسي ارتكب أيضا أثناء هجمات السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 في 6 مواقع على الأقل”.

ولأن المسألة لم تعد اتهامية من قبل إعلام معادي أو نصف معادي، أو كاره للحركة الإخوانجية، بل من قبل الأمم المتحدة، التي تتهم أيضا قيام دولة الاحتلال بارتكاب جرائم جنسية بحق الفلسطينيين (الأسرى)، فما صدر من حماس بيانا نافيا، بل واتهاميا للمنظمة الدولية، لا يمثل شهادة براءة، ولن يزيل عنها ما بات وثيقة أممية، تفوق كثيرا في قيمتها بيان صحفي من متهم.

قناة واتس اب الخامسة للأنباء

نفي حماس للتقرير الأممي لا يزيل عنها ما جاء من اتهامات، حاولت التماثل مع النفي الدائم لدولة الفاشية اليهودية، التي باتت تعتبر الأمم المتحدة “منظمة معادية”، وهو ما سقطت به حماس، بلا ذكاء سياسي وجهالة قانونية، وبذلك تمنح العدو ورقة النفي الاستخدامي، بدل أن ترحب بأي تحقيق يمكنه أن يؤدي إلى الحقيقة دون نفي.

كان لحماس أن تسجل “نقطة ضوء” وسط ظلامها الكبير، لو أنها تصرفت بمسؤولية سياسية قانونية، بأن لا تنفي ما يمكن أن يكون حدث وسط فوضى كبيرة، وأنها تفتح كل الأبواب للتحقيق الأممي المطلوب من الأمم المتحدة.

حماس، بدلا من التفاعل الإيجابي مع تقرير الأمين العام غوتيريش ذهبت لتتهم الأمم المتحدة، وتطالب بـ “تحقيق مستقل”، وهنا هي “أم السقطات”، التي ستكون ضارة في الحق الفلسطيني، كون المنظمة الأممية هي جدار صد في مواجهة المشروع التهويدي العام، خاصة ومؤتمر “حل الدولتين” سيعقد قريبا في مقرها سبتمبر 2025

تشكيك حماس بنزاهة تقرير الأمم المتحدة، لا يلحق ضررا بها فقط، بل وبالقضية الوطنية، وهي ببيانها أكدت أنها حركة تبحث عن ذاتها في ذاتها، دون أي حساب للمصلحة الوطنية العليا، وتعلم بأن حدوث بعض “الانحرافات” في المشهد النكبوي، ليس مستبعدا أبدا، دون الحديث عما يمكن أن يكون غيره.

حماس بعد تقرير الأمم المتحدة لن تعود كما كانت، وباتت حركة تحت الطلب القانوني، خاصة وأن قيادات منها مدرجة في الجنائية الدولية بارتكاب جرائم حرب، بعيدا عن اغتيال من تم اغتياله.

وكي لا يصبح بيان حماس الاتهامي للأمم المتحدة وثيقة ضارة وطنيا، تستخدمها دولة الفاشية اليهودية، على الرسمية الفلسطينية أن تعلن بوضوح كامل، ثقتها الكاملة بالمنظمة الأممية وتقاريرها، وأنها جاهزة للقيام بما يخدم “العدالة الإنسانية – السياسية”، بما فيه المساعدة في تشكيل فريق قانوني خاص، وبمشاركة الجامعة العربية إلى جانب فريق المنظمة الأممية للتحقيق فيما نسب إلى حماس وعناصرها.

قيام دولة فلسطين بخطوة محاصرة بيان حماس الاتهامي لأمين عام الأمم المتحدة غوتيريش مصلحة وطنية عليا، وضرورة سياسية واجبة كسلاح استخدامي في مواجهة دولة الإبادة الجماعية وجرائم الحرب.

ملاحظة: قمة ألاسكا صار فيها اللي ما صار قبلها..ترامب واقف منتظر بوتين عباب الطيارة..وراح نازل تصفيق فرح وسرور..مشهد ما شهدته كل لقاءات الأميركاني..وركبوا سيارة واحدة يد بيد..وبعدها طلع ترامب يقلك اللقاء كان 10/ 10.. يعني درجة الكمال..نيالك يا بوتو مع العشق التوتي..

تنويه خاص: بلاد الفرس رجعت تلعب دور الخادم “الأمين” لمخطط دولة العدو باحتلال مدينة غزة..بتحرك بقايا “أصابعها” تطلق كم حديدة شرق القطاع..عمليات مش صبيانية ولا جاهلة..هاي شغل ناس بتعمل في “عربات جدعون” بس الاسما مختلفة..”جوسسة المقاومتية”..

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى