شبكة الخامسة للأنباء - غزة
أكد ثلاثة قياديين في حركة حماس أن الحديث عن مطالب قطرية للحركة بمغادرة الدوحة، أو كون أعضاء الحركة غير مرغوب فيهم، لا أساس له من الصحة، وذلك بعد مزاعم إسرائيلية بنقل قطر رسالة إلى قيادات الحركة المقيمة في الدوحة، بأنهم غير مرحب بهم.
وأوضح قيادي رفيع المستوى في الحركة موجود في الدوحة، في تصريح خاص لـ”العربي الجديد”، أن لا صحة إطلاقاً لرغبة لدى الدوحة في مغادرة قيادة حركة حماس للأراضي القطرية، معتبراً أن التقارير التي تثار في هذا الصدد هدفها الوقيعة، ومشدداً على أن قطر قدمت ولا تزال تقدم الكثير لدعم القضية الفلسطينية، وإغاثة غزة.
وقال مصدر قيادي ثان في الدوحة، إنه “لا أساس من الصحة لهذه المزاعم، وإن مثل هذه الأخبار الملفقة تهدف إلى التشويش والتغطية على جرائم الاحتلال”، الأمر الذي أكده قيادي ثالث في الحركة موجود في تركيا، مشدداً في تصريح خاص لـ”العربي الجديد”، على أن “هذا الأمر يثار بين وقت وآخر لأسباب داخلية إسرائيلية بهدف القفز فوق الأزمات الداخلية”.
وكانت قناة كان الإسرائيلية ووسائل إعلام أخرى، زعمت أن قطر نقلت رسالة إلى قيادات حركة حماس المقيمة في الدوحة، مفادها أنهم غير مرحب بهم. من جهته، قال مسؤول كبير في إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، في تصريحات لوكالة رويترز، إن واشنطن أبلغت دولة قطر بأن وجود قادة حركة حماس في الدوحة لم يعد مقبولاً، بعد أن رفضت الحركة في الأسابيع الماضية أحدث مقترح للتوصل إلى اتفاق بشأن الأسرى في غزة، مضيفاً أن قطر “قدمت هذا الطلب لقادة حركة حماس قبل نحو عشرة أيام”
وأعلن مجلس الشيوخ الأميركي، رفع مطالب عدة من قبل أعضاء بارزين إلى وكالات حكومية داخلية، على رأسها تسليم القيادي خالد مشعل إلى الولايات المتحدة، وتجميد أصول مسؤولي حركة حماس في قطر، وتتضمن المطالب إبلاغ دولة قطر “أن قادة حماس لن يكونوا موضع ترحيب في عواصم أي شريك للولايات المتحدة بعد الآن”، بحسب بيان نشره مجلس الشيوخ الأميركي. وقال البيان إن “حماس استغلت وجودها في قطر للتنسيق مع مسؤولين إيرانيين وعدم إنجاز مفاوضات مثمرة”. وحث البيان، وزيري الخارجية والعدل الأميركيين، على التحرك “بسرعة ضد القيادة المتبقية لحماس، حتى يتم تدمير المنظمة وهزيمتها”.
وكان رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني قال في شهر مايو/ أيار الماضي، بعد وصول جهود الوساطة لوقف إطلاق النار في غزة إلى طريق مسدود، “إنّ مكتب حماس في الدوحة شكّل قناة اتصال فعالة، ولا مجال للتكهن بشأن مصيره”، معلناً أن “المكتب سيظل مفتوحاً طالما استمرت الحرب في غزة وهناك حاجة للتواصل مع الحركة”.