خبراء يكشفون أسباب استئناف الاحتلال عدوانه على غزة

شبكة الخامسة للأنباء _غزة
اعتبر خبراء ومراقبون أن إعلان قوات الاحتلال الإسرائيلي استئناف العدوان على غزة لم يكن مفاجئا، ويكشف حالة من التخبط لدى حكومة نتنياهو.
وقال الباحث في الشأن الإسرائيلي خلدون البرغوثي، إن رئيس الوزراء الفلسطيني بنيامين نتنياهو، يريد تحقيق مكاسب شخصية على حساب الدم الفلسطيني، وكان يبحث عن العودة إلى مواصلة المعركة من أجل الوصول لأي إنجاز يذكر. وأوضح، أن هدف الاحتلال من استئناف الحرب رد الاعتبار لنفسه بعد الضربة التي تلقاها من المقاومة الفلسطينية، والفشل في تحقيق سيطرة على الأرض في 7 أكتوبر الماضي، خلال عملية طوفان الأقصى.
وأشار البرغوثي، إلى أن إسرائيل تستهدف القضاء على حركة حماس واستعادة المحتجزين، وأن تقضي على القدرات العسكرية لها، وهو ما يقابل بالانتقاد من الإسرائيليين في الداخل لصعوبة تحقيق الهدف.
ومن جانبه، قال الكاتب والمحلل السياسي أكرم عطا الله، إن استئناف إسرائيل عملياتها العسكرية في غزة لم يكن مفاجئا، نظرا لأن الاحتلال يشعر بأن الوسطاء يريدون الوصول بالهدنة نحو وقف كامل لإطلاق النار، واعتبرته استدراج لها من جانب الوسطاء.
وأشار عطا الله إلى أن المناخ في اسرائيل يسيطر عليه أجواء حرب، وهو ما يمكن للوسطاء استغلاله لتسليط الضوء على أن تل ابيب هي من أوقفت عمليات التبادل، ودفعت تجاه استئناف الحرب، وبالتالي تتحمل المسؤولية وتبعات من يجري في غزة.
ويرى الباحث في الشأن الإسرائيلي سامر السنجلاوي إن كل ما تقوم به إسرائيل في الحرب على غزة كشف التخبط الكبير وكذب الروايات.
وأشار السنجلاوي إلى أن المفاوضات التي جرت بين تل أبيب وغزة كانت بين طرف يريد القضاء على الآخر، موضحا أن الإدعاء الاسرائيلي بأن العمليات العسكرية مهمة للضغط على حماس لإطلاق سراح المحتجزين «ساذج».
وأوضح، أن الاصطفاف الأميركي تجاه إسرائيل يدفع الرئيس جو بايدن ثمنها في الوقت الراهن.
وفي اليوم الـ56 من الحرب الإسرائيلية على غزة، انتهت الهدنة الإنسانية المؤقتة في القطاع. ومع دخول الساعة السابعة صباحا، حلقت الطائرات الإسرائيلية في أجواء غزة، بينما أطلقت المدفعية عددا من القذائف باتجاه مناطق بمدينة غزة.
وأفاد مراسل الغد بان طائرات الاحتلال نفذت سلسلة غارات على مناطق متفرقة في القطاع.
وقالت وزارة الداخلية في غزة إن طائرات الاحتلال استهدفت شرقي بلدة عسان شرقي خانيونس جنوب قطاع غزة.
كما قصفت طائرات الاحتلال منزلاً في منطقة أبو اسكندر شمال غربي مدينة غزة. ودارت اشتباكات بين قوات الاحتلال وفلسطينيين في محور شمال غرب غزة.
وشهدت الساعات الأخيرة مساء الخميس انتهاء تبادل الأسرى، بإفراج الاحتلال عن 30 أسيرا فلسطينيا من بينهم 8 أسيرات من أراضي 48 و22 طفلا، وذلك بعد إطلاق الفصائل الفلسطينية 8 أسرى من غزة.
وكانت وول ستريت جورنال الأميركية قد نقلت قبل انتهاء الهدنة بساعات، عن مسؤولين مصريين، قولهم إن حماس وإسرائيل قد توصلتا لاتفاق بشأن يوم هدنة إضافي، إلا أن أيا من الجانبين لم يعلن عن ذلك.