خطاب الرئيس… تقطع الخيوط الواهية أصلاً مع حماس

الكاتب: نبيل عمرو
أمام المجلس المركزي تحدّث الرئيس محمود عباس وقال الكثير، إلا أن الذي لفت الانتباه هجومه على حركة حماس، واستخدامه مفرداتٍ شديدة القسوة، كان قد استخدم مثلها في وصف غيرهم من دول العالم بما في ذلك أمريكا.
لم يكن خطابه بشأن حماس متوقعاً بهذه الدرجة من الحدة، نظراً لما شاع في الأجواء الفلسطينية والعربية، من أن توجهاً وحدوياً تبلور بمبادرة من فتح، حين قام وفدٌ من قيادتها بزيارة القاهرة، لفتح حوارٍ باتجاهين.. مع حماس.. وهذا أنعش التوقع بنجاح المسعى الذي فشل على مدى ستة أو سبعة عشر سنة من الانقسام. ومع المفصولين من حركة فتح في سياق جهدٍ لاستعادة الوحدة الداخلية لها.
خطاب الرئيس أمام المجلس بدد كل ما بُنيَ من توقعات على وحدةٍ منشودةٍ مع حماس، ومن خلال التصفيق الذي رافق هذه الفقرة من الخطاب، بدا أن للعلاقة السلبية مع حماس جمهورٌ من بين أعضاء المجلس، الذي بحكم تركيبته التي استحدثت بعد آخر دورة للمجلس الوطني عُقدت في رام الله، بدا إطاراً طيّعاً في ولاءه للرئيس ولأي توجه يختاره، وهذا سينسحب كذلك على قراره بشأن نائبه المحتمل في رئاسة منظمة التحرير.
إذا كان الأمر سيعود إلى اللجنة التنفيذية فلا مجال لتوقع معارضة تذكر لاختياره.