ثابتطوفان الأقصى

خطة الجنرالات.. هل تُكمل مشوارها؟

شبكة الخامسة للأنباء - غزة

ما يحدث في شمال قطاع غزة منذ أكثر من شهر على يد الاحتلال المُجرم، سواء عمليات القتل أو الهدم أو تهجير السكان لا زال يُسيطر على المشهد بشكل عام في قطاع غزة، خاصة وأن جيش الاحتلال يركز ثقله العسكري في هذه المنطقة من خلال الدفع بفرقة عسكرية كاملة لمواجهة أعداد قليلة من المقاتلين في مخيم جباليا ومعسكر بيت لاهيا مع زيادة الحديث عن أن ما يحدث هناك هو جزء لا يتجرأ من “خطة الجنرلات” التي يهدف الاحتلال من خلالها لتفريغ شمال القطاع من سكانه.

وبالرغم من صمود المواطنين في وجه الاحتلال؛ إلا أن الأمر الذي يشكل خطورة كبيرة ما ذكرته وسائل الإعلام العبرية، وخاصة إذاعة جيش الاحتلال التي لمّحت لعدم اكتفاء جيش الاحتلال بما يقوم به في شمال قطاع غزة، واحتمال وجود مراحل أخرى لخطة الجنرالات لتنفيذها على الأرض على المدى القريب المنظور.

وسائل إعلام عبرية ذكرت، أمس الثلاثاء، أن “هدف جيش الاحتلال الإسرائيلي ما وصفته “إنهاء وجود المقاومة فوق وتحت الأرض” في شمال قطاع غزة ضمن خطة الجنرالات”. كما قالت.

ونقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن الأخير قوله: “الهدف في كل منطقة شمالي القطاع هو التطهير الكامل من الأعداء فوق الأرض وتحتها، زاعمة “نحن نقترب من إتمام هذه المهمة”. على حد قولها.

قناة واتس اب الخامسة للأنباء

وأضاف الجيش الإسرائيلي: “استكملنا شطر شمالي قطاع غزة، كما اقترابنا من مما وصفه “تطهير الجزء الشمالي من القطاع من المدنيين والمقاتلين”؛ فيما تساءلت إذاعة الجيش “إن كان ذلك تمهيدا لتنفيذ “خطة الجنرالات”. على حد قولها.

وفي السياق، ذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي، “أن الفرقة 162 تواصل عملها في جباليا وبيت لاهيا والعطاطرة، وقد أكملت في الأيام الأخيرة ما وصفه بـ”تقسيم ألوية شمال القطاع التابعة لحماس”، وموضحةً أن “القوات الآن تتمركز على الخطوط من نصب “السهم الأسود” وحتى منطقة البحر”. وفق قولها.

وأضافت الإذاعة العبرية: “هذا الإجراء يخلق في الواقع ممراً آخر يشطر شمال قطاع غزة بأكمله إلى قسمين، و”حاجزاً بين شمال القطاع ومدينة غزة”، على أن يكونا محاصرين من كلا جانبيهما”. وفق قولها.

وتابعت: “المنطقة الشمالية التي تضم عشرات الكيلومترات المربعة (جباليا، بيت حانون، بيت لاهيا، العطاطرة) أصبحت شبه خالية بالكامل من المدنيين و”المقاتلين”، وقد أبلغت الفرقة 162 عن إجلاء نحو 60 ألف شخص من المنطقة، فيما لا يزال فيها بضعة آلاف فقط، بينهم حتى 1300 شخص في بيت لاهيا وبضعة مئات في بيت حانون ومثلهم في جباليا”. على حد زعمها.

هل تكمل خطة الجنرالات مشوارها؟

والأمر الأكثر خطورة، ما ذكرته إذاعة الجيش الإسرائيلي، و”في ظل هذه التطورات على الأرض تبقى الكرة بيد حكومة الاحتلال الإسرائيلي، ورئيسها بنيامين نتنياهو، وهو الوحيد المخول باتخاذ قرار إن كان بالإمكان المضي قدماً في تنفيذ المراحل المقبلة من “خطة الجنرالات”.

وأشارت الإذاعة العبرية، إلى أن “الفرقة 162 فقدت في معارك الأسابيع الأخيرة حوالي 19 جنديا”.

من ناحيته، قال جيش الاحتلال: “إن الهدف في كل منطقة شمالي القطاع هو “التطهير الكامل من الأعداء والمقاتلين” فوق الأرض وتحتها. نحن نقترب من إتمام هذه المهمة”. على حد زعمه.

وقالت إذاعة الجيش: “القتال كان معقداً وصعباً، وفي الـ48 ساعة الأخيرة فقط جرى العثور على 50 عبوة ناسفة في المنطقة، فيما كان أكثر من 200 مبنى مفخخ منذ بدء العملية في المنطقة بينهم اثنان جرى تفجيرهما بالقوات وأسفر ذلك عن خسائر كبيرة، بالإضافة إلى معارك وجهاً لوجه”. وفق قوله.

تغطية مستمرة.. تابعونا على قناة شبكة الخامسة للأنباء في تيلجرام

ولفتت إلى أن “الإنجاز الذي حققه جيش الاحتلال في الأسابيع الأخيرة في شمال القطاع هو رافعة ضغط إضافية محتملة على “حماس” من أجل التوصل إلى صفقة مختطفين محتملة (بالإضافة إلى رافعتي الضغط الحاليتين وهما ممر “نتساريم” والسيطرة على رفح ومحور فيلادلفيا)”. وفق قول الإذاعة العبرية.

وادعى جيش الاحتلال الإسرائيلي عدم وجود توجيهات من المستوى السياسي لتنفيذ “خطة الجنرالات” في هذه المرحلة، فيما تظهر الحقائق على الأرض تهيأة الظروف اللازمة لتحقيق الخطة، سيما وأنه أخلى أحياء بشكل شبه كامل في شمال القطاع.

جدير ذكره أنه يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي، عملية التهجير القسري للفلسطينيين من بلدة بيت لاهيا بمحافظة شمالي قطاع غزة التي تتعرض لإبادة وتطهير عرقي منذ أكثر من شهر، ومع ساعات الصباح الباكر، ألقى جيش الاحتلال عبر طائراته منشورات ورقية على مناطق وأحياء سكنية في بلدة بيت لاهيا تنذر سكانها بالإخلاء الفوري.

وتزامن إلقاء تلك المنشورات مع قصف إسرائيلي وإطلاق للنيران استهدف هذه المناطق بشكل عشوائي، وخشية من الاستهداف والقتل المتعمد، اضطر مئات الفلسطينيين لحمل أمتعتهم القليلة والنزوح إلى خارج محافظة الشمال عبر طريق حدده “الجيش” يمر بأحد حواجزه.

ووثقت عدسات الصحفيين، حالة النزوح الجماعي لمئات الفلسطينيين من البلدة وسط حالة من الخوف والتعب جراء سوء التغذية التي عانوا منها في المحافظة التي تشهد حصاراً إسرائيلياً متواصلا تمنع على إثره إمدادات الطعام والمياه إلى المحافظة. وسار الأطفال الذين كان بعضهم حفاة الأقدام جنبا إلى جنب أفراد عائلاتهم تاركين وراءهم منازلهم وأماكن نزوحهم ومتوجهين إلى المجهول بمدينة غزة.

ويُشار إلى أنه ارتفعت حصيلة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، إلى 43391 شهيدا و102347 مصابا غالبيتهم من الأطفال والنساء، منذ الـ 7 من أكتوبر 2023، وفق تقرير وزارة الصحة الفلسطينية أمس الثلاثاء.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى