الرئيسيةشؤون (إسرائيلية)طوفان الأقصى

خطة زمير: تصعيد عسكري وتهجير قسري لسكان غزة تحت القصف

شبكة الخامسة للأنباء - غزة

كشفت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية عن خطة رئيس أركان الجيش الإسرائيلي الجديد، هيرتسي هليفي زمير، التي تتماشى مع تطلعات اليمين المتطرف، وتهدف إلى فرض السيطرة الكاملة على قطاع غزة، وتقليص مناطق السكان الفلسطينيين، ثم دفعهم إلى الهجرة عبر البحر تحت وطأة القصف الإسرائيلي.

وأشار المعلق العسكري، عاموس هرئيل، إلى أن الخطة تتضمن استعداد الجيش لعملية برية واسعة النطاق قد تشمل احتلال القطاع بأكمله. ووفقًا له، فإن الجيش الإسرائيلي يعمل حاليًا في مناطق محددة تشمل بيت لاهيا شمال القطاع، وممر نيتساريم في الوسط، وأحياء شابورة وتل السلطان المدمرة في رفح جنوبًا.

وأضاف هرئيل أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، خلال اجتماع مع وزرائه، لم يقدم إجابة واضحة بشأن الهدف النهائي للحرب. لكنه أشار إلى احتمال إدارة غزة عبر الجامعة العربية بعد “الانتصار على حماس”. فيما اعترضت الوزيرة أوريت شتروك على هذا الطرح، مشددة على أن غزة “جزء من أرض إسرائيل”.

وتتضمن الخطة العسكرية الإسرائيلية تعبئة واسعة لقوات الاحتياط، وإقامة منطقة إنسانية صغيرة للفلسطينيين، مع نشر سفن قبالة سواحل القطاع لدفع السكان إلى الهجرة. كما تعمل وزارة الجيش على إنشاء إدارة خاصة لـ”تشجيع الهجرة”، في خطوة وصفتها الصحيفة بأنها “تُسوّق وكأنها طبيعية”.

قناة واتس اب الخامسة للأنباء

ولفتت الصحيفة إلى أن هذه المداولات تُجرى دون حضور ممثلين عن النيابة العسكرية، لتجنب التحذيرات من الانتهاكات المحتملة للقانون الدولي. وأشارت إلى تصريح أحد الضباط بأن الجيش لن يسمح بإدخال أي مساعدات إنسانية إلى غزة ما لم يسيطر على الإمدادات بالكامل.

على صعيد آخر، تواجه هيئة الأركان الإسرائيلية تحديات متزايدة، أبرزها رفض واسع في صفوف الاحتياط الامتثال للاستدعاء. وتشير التقارير إلى أن نسبة الامتثال لا تتجاوز النصف في بعض الوحدات، بينما تلجأ الكتائب إلى الاعتماد على المتطوعين لسد العجز.

كما أظهرت النقاشات تصاعد القلق داخل الوحدات العسكرية بسبب الغضب من استئناف مشروع إضعاف القضاء، استمرار إعفاء المتشددين دينيًا من الخدمة العسكرية، وتحويل الميزانيات لصالح مجموعات ذات مصالح خاصة، ما يهدد بتوسيع رقعة التمرد داخل الجيش.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى