خطط الاستيطان تتسارع في الضفة والقدس
شبكة الخامسة للأنباء - غزة

قرر المجلس الأعلى للتخطيط في الإدارة المدنية التابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي، مناقشة مخطط جديد لبناء 1408 وحدات استيطانية في عدة مستوطنات بالضفة الغربية المحتلة، وفق ما كشفته حركة “السلام الآن” الحقوقية للاحتلال الإسرائيلي المناهضة للاستيطان.
وأوضحت الحركة أن المجلس يعقد منذ بداية كانون الأول الماضي اجتماعات أسبوعية للمصادقة على مزيد من المخططات الاستيطانية، بهدف تسريع البناء الاستيطاني الذي تم إقراره في هذه الاجتماعات الدورية.
وبحسب “السلام الآن”، تشمل الخطط الجديدة بناء 460 وحدة استيطانية في مستوطنة “تلمون” شمال غرب رام الله، و225 وحدة في مستوطنة “بيت هاجاي” جنوب الخليل.
وأشارت إلى أن هذه السياسة لا تساهم فقط في تطبيع البناء الاستيطاني، بل تؤدي أيضًا إلى تكثيفه بشكل متسارع.
وأكدت الحركة أنه منذ بداية العام الجاري، ومع إقرار المخططات الجديدة يوم الأربعاء، يكون الاحتلال قد وافق على بناء 7702 وحدة استيطانية خلال أقل من شهرين ونصف.
وأشارت إلى أن أحد التغييرات التي أجرتها حكومة نتنياهو-سموتريتش في حزيران 2023، كان إلغاء الحاجة إلى موافقة وزير الجيش على كل مرحلة من مراحل مخططات بناء المستوطنات، مما سهل تمرير المخططات بوتيرة أسرع.
وذكرت أنه في السنوات الماضية، كان وزير الجيش يقرر عرض مخططات الاستيطان نحو أربع مرات سنويًا، ما كان يؤدي إلى المصادقة على آلاف الوحدات في كل اجتماع، إلا أن التغيير الأخير سمح بعقد اجتماعات نصف شهرية للمجلس الأعلى للتخطيط، مما أتاح الموافقة على مئات الوحدات الاستيطانية في كل اجتماع.
ورأت الحركة أن هذه السياسة تهدف إلى جعل البناء الاستيطاني أمرًا اعتياديًا، وتقليل الاهتمام والانتقادات العامة والدولية الموجهة ضد التوسع الاستيطاني في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وكشف التحقيق عن تكتيك استخباراتي معقّد استخدمته حماس قبل الهجوم، إذ بدأت بتشغيل بطاقات اتصال “إسرائيلية” بشكل تدريجي من مساء الخامس من أكتوبر، ليصل عدد البطاقات الفعّالة إلى 45 بطاقة بحلول فجر الهجوم، ما يثير تساؤلات حول ما إذا كانت حماس قد أدركت هذه الثغرة واستغلّتها لتضليل “إسرائيل”.
واعترف الشاباك بأن جمع المعلومات الاستخباراتية من غزة تضرّر بشدّة في السنوات الأخيرة بسبب تضييق نطاق تحرك العناصر الميدانية، ما أدى إلى فجوات خطيرة في تجنيد وتشغيل العملاء
وأكد الشاباك، أن هذه الفجوات حرمت الجهاز من معلومات قد تكون حاسمة لرصد التحركات غير الاعتيادية التي سبقت الهجوم.
وأظهرت التحقيقات أن الشاباك اعتبر حرب 2021 انتصارًا واضحًا لحماس، ما عزّز القناعة الخاطئة بأن الحركة منهكة عسكريًا وغير قادرة على خوض معركة هجومية واسعة.