خلافات حاسمة تؤخر وقف إطلاق النار في غزة.. وترامب يمارس ضغوط شديدة على نتنياهو
شبكة الخامسة للأنباء - غزة
كشف مصدر في الوفد الإسرائيلي إلى واشنطن أن إمكانية التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة بحلول نهاية الأسبوع لا تزال قائمة، رغم وجود خلافات أساسية، في مقدمتها ملف انسحاب الجيش الإسرائيلي من محور موراج جنوب قطاع غزة.
وأوضح المصدر أن المحادثات مستمرة وسط ضغوط أمريكية مكثفة، خاصة مع لقاء مرتقب الليلة بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الأمريكي دونالد ترامب في البيت الأبيض، وهو اللقاء الثاني لهما خلال أقل من 24 ساعة. ووفق ترامب، فإن اللقاء سيكون مخصصًا “بشكل شبه حصري لغزة”، وأضاف:
“علينا إيجاد حل لها. غزة مأساة. هو (نتنياهو) يريد حلها، وأنا أريد حلها، وأعتقد أن الطرف الآخر يريد حلها أيضًا”.
اتفاق مرتقب برعاية ترامب
تتزامن هذه اللقاءات مع مفاوضات جارية في الدوحة بين فريقي التفاوض من إسرائيل وحركة حماس، حيث يناقش الطرفان إطارًا لوقف إطلاق نار مدته 60 يومًا، يتضمن:
- الإفراج عن 10 من المحتجزين الإسرائيليين الأحياء على مرحلتين (8 في اليوم الأول، و2 في اليوم الـ50).
- إعادة جثامين 18 أسيرًا إسرائيليًا على ثلاث مراحل.
- إطلاق سراح أسرى فلسطينيين من السجون الإسرائيلية.
- زيادة المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.
- ضمانة من الرئيس الأمريكي ترامب لمتابعة تنفيذ الاتفاق وإنهاء الحرب.
لكن الخلاف الأبرز لا يزال يتمثل في نية إسرائيل الإبقاء على تواجد عسكري في محور موراج، وهو الطريق الذي يمر جنوب خان يونس ويحيط بمدينة رفح المدمرة، قرب الحدود مع مصر.
“المدينة الإنسانية” تثير الجدل
في خطوة أثارت استهجانًا دوليًا، أعلنت إسرائيل أمس عن نيتها إنشاء “مدينة إنسانية” جنوب محور موراج، فوق أنقاض مدينة رفح، بهدف تجميع سكان غزة في مجمعات مدنية مفصولة عن حركة حماس، وفق التوصيف الإسرائيلي. وترى أطراف فلسطينية ودولية أن هذه الخطة تمهد لفصل دائم لسكان القطاع عن أراضيهم وتحقيق مخططات تهجير مقنّعة.
ضغوط أمريكية غير مسبوقة
من جانبها، نقلت شبكة سكاي نيوز البريطانية عن مصادر مطلعة أن ترامب يعتزم ممارسة ضغوط كثيفة على نتنياهو لإنهاء الحرب، فيما قال مصدر أمريكي إن الضغط الأمريكي قد بدأ بالفعل، وسيتصاعد الليلة، بينما وصف دبلوماسي شرق أوسطي هذه الضغوط بأنها “قوية وغير مسبوقة”
