داخلية غزة تدعو المواطنين الابتعاد عن أية تصرفات يشكل خطراً عليهم
شبكة الخامسة للأنباء - غزة

أهابت وزارة الداخلية والأمن الوطني بغزة، اليوم الجمعة، المواطنين جميعاً إلى المحافظة على الممتلكات العامة والخاصة، والابتعاد عن أية تصرفات قد تشكل خطراً على حياتهم، لا سيما بعد انسحاب جيش الاحتلال الاسرائيلي تدريجياً من بعض المناطق باتجاه الشرق والشمال من القطاع.
ودعت وزارة الداخلية في بيان، المواطنين إلى التعاون مع ضباط وعناصر الأجهزة الشرطية والأمنية والخدماتية، حرصاً على أمنهم وسلامتهم، وإلى الالتزام بكافة التوجيهات والتعليمات التي ستصدر عن الجهات المختصة في أجهزة الوزارة خلال الأيام القادمة.
وحول إعلان اتفاق وقف حرب الإبادة في قطاع غزة، باركت وزارة الداخلية والأمن الوطني، الفلسطينيين في قطاع غزة خاصة ولعموم الشعب في أماكن تواجده كافة، اتفاق وقف حرب الإبادة التي استمرت عامين، مارس خلالها الاحتلال الإسرائيلي شتى الجرائم التي يندى لها جبين الإنسانية، لتكون هذه الحرب الشعواء الجريمة الأكبر التي ترتكب بحق شعب أعزل في العصر الحديث.
وترحمت على أرواح عشرات الآلاف من الشهداء الذين قضوا في هذه الحرب الوحشية، وندعو الله أن يلهم ذويهم الصبر والسلوان، كما دعت بالشفاء العاجل للجرحى والمصابين، وبالحرية للأسرى في سجون الاحتلال.
وأكد البيان، أن الصمود الأسطوري لأهالي قطاع غزة أمام آلة الحرب والإجرام الإسرائيلية، أكد مجدداً أنه الأجدر بالبقاء وبناء مستقبل أجياله من احتلال همجي زائل لا محالة، وقال: إن “دماء أطفالنا ونسائنا والعزل ستبقى وصمة عار في جبين الإنسانية، لن تمحى مهما طال الزمن، وستظل شاهدة على همجية الاحتلال وداعميه، وأحقية شعبنا الفلسطيني في أرضه المروية بدماء أبنائه”.
وأضاف أن وزارة الداخلية والأمن الوطني قدمت في هذه الملحمة التاريخية التي سطرها الشعب الفلسطيني في قطاع غزة خيرةَ قادتها ومنتسبيها في ميدان شرف الخدمة للشعب الصامد، ورغم بشاعة العدوان وقساوته وتجاوزه لكل المحرمات والأعراف والقوانين الإنسانية والدولية، أوفى قادة أجهزة الوزارة وضباطها ومنتسبوها بالقسم الذي قطعوه على أنفسهم في خدمة شعبهم ووطنهم، وكانت دماؤهم وأرواحهم برهاناً جديداً على صدق انتمائهم وولائهم لهذا الشعب العظيم.
وأوضح البيان، أن الاحتلال ركز على استهداف وزارة الداخلية والأمن الوطني محاولاً بذلك ضرب أحد عوامل صمود المواطنين في وجه العدوان، وبالرغم من الثمن الفادح الذي دفعته الوزارة من خيرة قادتها وضباطها إلا أنها بقيت تعمل بكل الإمكانات المتاحة في ظل ظروف بالغة التعقيد، وتصدت بكل ما تملك لمخططات الاحتلال في إشاعة الفوضى والفلتان داخل المجتمع الفلسطيني في القطاع.