دلياني: اغتيال الصحفيَّيْن الشريف وقريقع تطبيق عملي لوعد نتنياهو بـ”فتح غزة للإعلام

قال ديمتري دلياني، عضو المجلس الثوري والمتحدث باسم تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح: “اغتيال الصحافييْن الشهيديْن أنس الشريف ومحمد قريقع وإصابة مراسل قناة الكوفية محمد صبح، عقب قصف خيمة إعلامية قبالة مجمّع الشفاء الطبي في غزة، جريمة وقعت بعد ساعات من تعهّد بنيامين نتنياهو امام ممثلين عن وكالات الانباء العالمية بفتح غزة أمام الصحافة، لتكشف المعنى الفعلي لوعده: فتح الميدان لمرمى النار على الصحفيين.”

أكّد دلياني أنّ استهداف الصحفيات والصحفيين الفلسطينيين أصبح سياسة معتمدة في سياق حرب الإبادة الإسرائيلية المستمرة منذ ٢٢ شهرًا. وتشير المعطيات إلى استشهاد قرابة مئتي عامل وعاملة في القطاع الإعلامي حتى مطلع الشهر الجاري، فيما وثّق الاتحاد الدولي للصحفيين استشهاد ١٧٥ حتى تموز/يوليو، وتقدّر جهات إعلامية رسمية في غزة العدد بنحو ٢٢٥؛ وهي حصيلة غير مسبوقة في نزاع واحد منذ بدء التوثيق الحديث لاستهداف الصحفيين.

وشدّد القيادي الفتحاوي على أنّ القانون الدولي الإنساني يحمي الإعلاميين بصفتهم مدنيين، وأنّ قصف خيمٍ إعلامية أو عربات ممهورة بوضوح بعبارة “صحافة” يشكّل جريمة حرب تمسّ الحق العام في المعرفة وتستهدف الشاهد الذي يوثّق الحقيقة. وأوضح أنّ المسؤولية المباشرة تقع على الدولة القائمة بالاحتلال وجيشها الإبادي الذي يحاصر غزة ويمنع دخول المساعدات ويمنع الحماية الميدانية للطواقم الإعلامية.

وختم دلياني بالدعوة إلى تحقيق دولي عاجل وآلية مساءلة نافذة، وتحديد ممرات آمنة معلنة لحركة الإعلام، ورفع القيود على دخول الصحافة الأجنبية، بما يضمن سلامة العاملات والعاملين في الميدان ويصون حق شعبنا والعالم في الحقيقة.