دلياني: الإعلام الغربي السائد متواطئ مع دولة الاحتلال في تزييف الحقائق والتغطية على جرائم الإبادة
شبكة الخامسة للأنباء - غزة
أكد ديمتري دلياني، عضو المجلس الثوري والمتحدث باسم تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح، أن الإعلام الغربي السائد يعاني من انهيار حاد في أخلاقياته المهنية، نتيجة التحيز السافر لصالح دولة الاحتلال خاصة في تغطية حرب الابادة الاسرائيلية في غزة وجرائم الحرب التي ترتكبها في القدس وباقي انحاء الضفة الفلسطينية المحتلة. وأوضح دلياني أن هذا التحيز ليس مجرد انحراف عابر، بل هو جزء من تواطؤ منهجي يسعى لتزييف الحقائق وتشويه الرواية الفلسطينية، في محاولة لتهميش المعاناة الفلسطينية الناتجة عن جرائم الحرب التي ترتكبها دولة الاحتلال بحق شعبنا.
وأشار دلياني إلى أن هذا التواطؤ الإعلامي يساهم في ترويج الروايات الملفقة التي تصدرها دولة الاحتلال، وتقديمها على أنها حقائق لا تقبل الجدل، مما يؤدي إلى شرعنة الانتهاكات الصارخة وجرائم الإبادة بحق شعبنا. وأكد أن هذا الدور المشبوه للإعلام الغربي يعمل بشكل ممنهج على طمس جوهر القضية الفلسطينية، وتجريدها من سياقها التاريخي، عبر تحويلها إلى مجرد أحداث متفرقة ومعزولة بحسب منفعة رواية الاحتلال، تهدف إلى تشويه الحقيقة وتقويض فهم العالم لواقع الاحتلال والاضطهاد والتطهير العرقي الذي يعاني منه شعبنا الفلسطيني.
وفي سياق متصل، أوضح دلياني أن الإعلام الغربي يمارس ازدواجية معايير واضحة، حيث يتم التشكيك المستمر في مصداقية الرواية الفلسطينية، بينما تُمرر الروايات الإسرائيلية الملفقة دون أي تدقيق أو تمحيص، على الرغم من الأدلة الدامغة التي تثبت تورط دولة الاحتلال في حملات التضليل المنهجي.
وفيما يتعلق بأزمة الثقة في الإعلام الغربي السائد، أكد دلياني أن هذه الأزمة تتفاقم داخل المؤسسات الإعلامية نفسها، حيث يتزايد الاستياء بين الصحفيين المهنيين من التوجهات التحريرية المنحازة التي تتناقض مع القيم الصحفية الحقيقية. وأشار إلى الاحتجاج العلني الذي قاده 101 من موظفي “بي بي سي”، الذين وجهوا رسالة إلى إدارة الشبكة يعبرون فيها عن رفضهم للانحياز الفاضح لصالح دولة الاحتلال، وللتغطية المتحيزة التي تسهم في التستر على جرائم الإبادة التي تُرتكب بحق شعبنا في غزة.
واختتم دلياني بالتأكيد على أن النضال الفلسطيني ليس مقتصراً على ميادين النضال في غزة والقدس وباقي انحاء الضفة الفلسطينية المحتلة، بل يمتد إلى ساحة الإعلام العالمي. وأكد على ضرورة مواجهة التحيز الإعلامي الغربي بحزم وإصرار، كجزء من معركة الدفاع عن الحقيقة والعدالة، وإبراز الرواية الفلسطينية العادلة في مواجهة الدعاية الإسرائيلية المضللة.