محليات

دلياني: الاحتلال دمّر 719 بئرًا و296 محطة تحلية و110 آلاف متر من شبكات المياه في غزة

قال ديمتري دلياني، عضو المجلس الثوري والمتحدث باسم تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح، إن ما تتعرض له منظومة المياه في قطاع غزة من تدمير منهجي ومتعمد يُعد احد التجليات الصارخة لسياسة الإبادة الجماعية الإسرائيلية عبر استهداف البنية البيئية كأسلوب حرب يستهدف الوجود الإنساني في القطاع المنكوب.

وأوضح دلياني أن “العدوان الإسرائيلي دمّر حتى الآن 719 بئراً للمياه، و296 محطة تحلية، وأكثر من 110 آلاف متر من شبكات توزيع المياه، في هجمة لتفكيك البنية التحتية الحيوية التي ترتكز عليها الحياة المدنية في قطاع غزة.”

وأضاف القيادي الفتحاوي: “استهداف منظومة المياه في غزة هو تنفيذ لاستراتيجية عسكرية تقوم على تحويل الموارد الأساسية إلى أدوات ضغط وتجويع. فمع تدمير 85% من مصادر المياه العذبة، وانخفاض القدرة على الوصول إلى مياه صالحة للشرب إلى نسبة لا تتجاوز 10% من السكان، نحن أمام انهيار إنساني متسارع يتفاقم يومًا بعد يوم.”

وتابع دلياني: “في العاشر من آذار الماضي، تم قطع الكهرباء بشكل كامل عن قطاع غزة، مما أجبر محطة تحلية المياه الأكبر على تقليص إنتاجها، ثم توقفت المحطة الثانية بسبب نقص الوقود الناتج عن الحصار. وفي الخامس من نيسان، أوقفت شركة ميكوروت الإسرائيلية إمدادات المياه، والتي كانت تمثل 70% من المياه التي تصل إلى غزة، ما يؤكد أن ما يجري هو سياسة ممنهجة لتجفيف مصادر الحياة.”

قناة واتس اب الخامسة للأنباء

وأشار إلى أن “معدل ما يحصل عليه الفرد في غزة من المياه لا يتجاوز 3 إلى 5 لترات يوميًا، وهو أقل بكثير من الحد الأدنى المعتمد عالميًا في حالات الطوارئ بما فيها الحروب، والمحدد بـ15 لترًا. هذا النقص الحاد يؤدي إلى انتشار الأمراض وتدهور بيئي، في ظل توقف خمس محطات لمعالجة مياه الصرف الصحي، ما ينذر بكارثة صحية وبيئية شاملة.”

واختتم المتحدث باسم تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح بأن التدمير الإسرائيلي للبنية التحتية المائية في غزة يمثل أداة متعمدة من أدوات الإبادة الجماعية، الأمر الذي يستدعي تدخلاً فوريًا من المجتمع الدولي لحماية ما تبقى من كرامة إنسانية وأساسيات البقاء في وجه آلة الابادة والحصار والتجويع الاسرائيلية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى