محليات

دلياني: الذكرى الستون لانطلاقة حركتنا تجسّد صمود شعبنا في مواجهة حرب الإبادة والتطهير العرقي

شبكة الخامسة للأنباء - غزة

مع إطلالة العام الجديد 2025، تتزامن الذكرى الستون لتأسيس حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) مع مرحلة فارقة من تاريخ النضال الفلسطيني، حيث تكتسي هذه الذكرى بطابعٍ استثنائي في ظل عامٍ أسود سطّرت خلاله دولة الاحتلال فصولاً دموية غير مسبوقة، مستهدفةً شعبنا الفلسطيني بجرائم وحشية ترتقي إلى مستوى الإبادة الجماعية. وفي هذا السياق، أكد ديمتري دلياني، عضو المجلس الثوري والمتحدث باسم تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح، أن هذه المناسبة الوطنية تأتي كتجديد للعهد على مواصلة النضال ضد سياسات الاحتلال الإجرامية التي تطال وجودنا وهويتنا الوطنية.

وأشار دلياني إلى أن المجازر التي ترتكبها دولة الاحتلال في قطاع غزة شكّلت نموذجاً واضحاً للإبادة الجماعية المنهجية، حيث ارتقى أكثر من 45,000 شهيد فلسطيني، 70% منهم من النساء والأطفال، وفقاً لتقارير موثّقة من الأمم المتحدة. وأضاف أن هذه الجرائم تعكس سياسة ممنهجة لمحو الهوية الفلسطينية وتهجير السكان قسرياً، في انتهاك صارخ لكل القوانين الدولية.

وشدد القيادي الفتحاوي على أن استهداف البنية التحتية الفلسطينية من قبل دولة الاحتلال هو جزءاً من مخطط عدواني شامل، طال المستشفيات والمدارس والمرافق الحيوية، في محاولة خبيثة لطمس معالم الهوية الوطنية الفلسطينية وكسر صمود الشعب الفلسطيني أمام آلة الاحتلال القمعية.

وأوضح دلياني أن العام 2024 شهد تطورات قانونية دولية تاريخية، تمثّلت بإصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرات توقيف بحق قادة دولة الاحتلال، إلى جانب الإدانة الصريحة من محكمة العدل الدولية للاحتلال العسكري المستمر لدولة فلسطين وعاصمتها القدس.

قناة واتس اب الخامسة للأنباء

كما أشار إلى أن الجرائم الإسرائيلية امتدت لتشمل القدس وباقي انحاء الضفة الغربية، حيث ارتقى أكثر من 777 شهيداً منذ أكتوبر 2023، وتم تهجير الآلاف من منازلهم قسراً، في إطار سياسة ممنهجة للفصل العنصري والتطهير العرقي، التي تستهدف اقتلاع شعبنا من أرضنا وسرقة مستقبلنا.

وأكد دلياني أن التضامن الدولي مع القضية الفلسطينية شهد تصاعداً لافتاً، حيث اعترفت دول أوروبية مثل أيرلندا وإسبانيا بدولة فلسطين، كما شهدت عواصم العالم احتجاجات واسعة ضد الإبادة الجماعية التي ترتكبها دولة الاحتلال في قطاع غزة.

وشدد المتحدث باسم تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح على أن الصمود الفلسطيني سيظلّ صخرة تتكسر عليها أطماع الاحتلال، مؤكداً أن شعبنا الفلسطيني لن يتخلى عن هويته وأرضه وكرامته مهما بلغت التضحيات، وأن حركة فتح وفي مقدمتها تيارها الاصلاحي الديمقراطي ستبقى رأس الحربة في مسيرة التحرر الوطني الفلسطيني.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى