دلياني: انتفاضة الطلاب في أمريكا نصرةً لفلسطين تواجه حملات تشويه وقمع
شبكة الخامسة للأنباء - غزة
قال عضو المجلس الثوري والمتحدث باسم تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح، ديمتري دلياني، إن انتفاضة الطلاب في الجامعات الأمريكية ضد الإبادة الجماعية الإسرائيلية المدعومة من ادارة الرئيس بايدن في غزة، تعيد إلى الأذهان الحركات الطلابية الأمريكية التاريخية، بما لها من صدى قوي وأثر عميق، خاصة الاحتجاجات التي ايدت الحقوق المدنية للأمريكيين السود، وبعدها التي عارضت حرب فيتنام، والتي تلتها في مناهضة نظام الفصل العنصري في جنوب أفريقيا.
وأضاف القيادي الفتحاوي، أن “حجم وتأثير الاحتجاجات الطلابية الأمريكية المناهضة للإبادة الجماعية الإسرائيلية، يقترب بثبات من مستوى الحركات الطلابية التاريخية في الستينيات والثمانينيات من القرن الماضي، لتعد حركة رفض حرب الابادة الإسرائيلية في غزة الأكثر أهمية من بين الحركات الطلابية العالمية في القرن الحادي والعشرين”.
وأوضح المتحدث باسم تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح، أن الطلاب يواجهون، مثل أسلافهم، القمع وحملات الشيطنة والتشويه لانتفاضتهم النبيلة، مشيرا إلى أن تلك الحملات الفاشية تقودها طبقة سياسية فاسدة ووسائل إعلام متحالفة مع الأيديولوجية الصهيونية، ومتأثرة بالمال السياسي.
وأشار دلياني، إلى إن اعتقال الطلبة وفصل عدد كبير منهم في العديد من الجامعات بأنحاء الولايات المتحدة، يذكرنا بحملة القمع ضد المتظاهرين المناهضين لحرب فيتنام في عام 1968.
وشدد عضو المجلس الثوري على أن المطالب التي أعلنتها انتفاضة الطلاب الأمريكية، وخاصة سحب الاستثمارات من الشركات التي تدعم اقتصاد دولة الاحتلال، تشابه دعوات سحب الاستثمارات من نظام الفصل العنصري في جنوب أفريقيا في العقود الماضية، لافتاً إلى أن إصرارا الطلاب الأبطال على مواجهة القمع البوليسي المتصاعد، يعكس ثابتهم مثل اسلافهم.
وأكد دلياني، أن الاستخدام المفرط للعنف ضد المتظاهرين السلميين من الطلبة بتواطؤ من ادارات الجامعات، يشير إلى تراجع مقلق في واجب المؤسسات التعليمية الأمريكية المعنية بدعم الحقوق والمبادئ الأساسية لطلابها، ودورها المجتمعي في هذا المجال بشكل اعم.