دلياني : تجنيد الاحتلال للأفارقة طالبي اللجوء يكشف عن الفساد الأخلاقي الممنهج لكيان يستغل الفئات المستضعفة والمضطهدة

أدان عضو المجلس الثوري والمتحدث باسم تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح ديمتري دلياني استغلال دولة الاحتلال لطالبي اللجوء الأفارقة بشكل مشين، حيث يتم إجبارهم على الانخراط في المنظومة العسكرية الاحتلالية.
وأكد دلياني أن هذا الانتهاك الصارخ للقوانين الدولية يكشف عن الفساد الأخلاقي الممنهج لكيان يستغل الفئات المستضعفة والمضطهدة، مما يُظهر مرة أخرى ازدراء الاحتلال العميق لأبسط معايير حقوق الإنسان والقوانين الدولية.
وفي السياق ذاته أشار دلياني إلى اللاجئون الأفارقة، الذين يصل عددهم إلى حوالي 30,000 شخص، يتم إجبارهم على الخدمة العسكرية تحت وعود زائفة بالحصول على الإقامة، في ظل سياسة ممنهجة لحكومة بنيامين نتنياهو التي تجردهم من إنسانيتهم.
وأردف :” هذا البرنامج الخبيث، الذي يقدم حماية مؤقتة مقابل المشاركة في الفظائع العسكرية وجرائم الابادة، يمثل انتهاكاً صارخاً للقانون الإنساني الدولي ويعكس وحشية دولة الاحتلال”.
كما أشار إلى الطبيعة الانتهازية لهذا الاستغلال، منوهًا إلى أن التحقيقات الصحافية كشفت أن وعود الاحتلال الكاذبة تمنح طالبي اللجوء أملاً زائفاً، وتُستغل نقاط ضعفهم لتتحول إلى أدوات في حملات الإبادة ضد المدنيين من ابناء شعبنا.
ولفت دلياني إلى أن الحكومة الإسرائيلية تقدم تدريباً عسكرياً لمدة أسبوعين لطالبي اللجوء الأفارقة قبل إرسالهم إلى غزة للمشاركة في العمليات الإبادية.
كما شدد دلياني على تورط مستشارين قانونيين حكوميين إسرائيليين في شرعنة هذه الممارسات، يكشف عن التخطيط الممنهج لهذه السياسة، التي تهدف إلى تعزيز عمليات الإبادة في غزة من خلال استغلال من يُعتبرون غير مهمين لدى مجتمع دولة الاحتلال.